قصة RPG الجديدة، حلم عبر الأفق :)
A DREAM ACROSS THE HORIZON
حلم عبر الأفق
قصة من تأليف RPG
الفصل الأول: عالم من الفوضى A World Of Chaos
---------------------------------------------
يخيم السكون على شاطىء بحر أنتونAntone ، فيداعب النسيم العليل خصل شعر فتى صغير يقف هناك متأملا الأفق، يغمض الفتى عينيه و يقول لتنين صغير يقف قربه: "البحر واسع يا المادور، واسع جدا.. و كأنه بلا نهاية، يوما ما يا تنيني الجميل، سآخذك الى هناك، الى ما بعد هذا البحر.. يوما ما.."، يمتلأ المكان بأصوات طيور النورس، هي تستطيع الطيران.. انها محظوظة، فربما تستطيع اجتياز البحر، يدور هذا التفكير في عقل الصبي، ثم يسمع صوت أمه تناديه قاطعة أفكاره "يا لينس! تعال الى البيت، العشاء جاهز"
فيسرع الى البيت مع تنينه و ينسى أمر عبور المحيط..
العالم الذي يعيش فيه بطلنا الصغير اسمه ليماكس Limax، و هو عالم كبير، لكن ما اكتشفه البشر منه قليل جدا، فالسفن لا تستطيع تخطي هذا البحر الكبير بسبب عمقه و عواصفه، و لم يرجع أي مستكشف ذهب الى هناك، و فوق ذلك يهيمن الاتحاد على الناس، و الاتحاد Union هو السلطة الحاكمة في عالمنا، و هي سلطة قاسية تنظر الى الناس و كأنهم عبيد يعملون لها، و تثقل ظهورهم بالضرائب و الاقطاعات.
في مكان آخر و عبر البحر، يقف شخص طويل القامة في ازار اسود و يغطي وجهه بوشاح لا يخفي عينيه اللتان تتراقص النار فيهما، و لا يخفي أثر جرح غائر فوق عينه اليسرى، و يتدلى خارج وشاحه شعره الازرق الطويل الذي ينساب في تموج على جانبي وجهه، و من خلف الرجل تقدم مسخ قبيح الشكل و ضخم البنية، بني اللون، و ذو قرون ضخمة على رأسه و قال "لا عليك يا إيون، مازال الدرب طويلا، لكن هدفنا ليس ببعيد"، مرر إيون يده عبر شعره اللازوردي ليزيح شعرات تدلت أمام عينيه ثم قال "أعرف.. و لكن البعد ليس المهم، و إنما المهم النجاح يا فارلاك، و عندما يكون النجاح، ستمحى كل المصاعب التي واجهنان من ذاكرتنا.. و سينصب تفكيرنا على المسقبل"
فأدار المسخ ظهره بعكس اتجاه إيون و قال "ربما أنت محق.. فأنت تلميذ المعلم ريديوس، اللذي كان محقا دائما" خفض إيون رأسه و قال بصوت غير مسموع "ريديوس.. لماذا كان عليك أن تموت، و لكن لا تخف، هدفك الأسمى ما زال مغزى وجودنا" ثم قال محدثا المسخ فارلاك " و الآن يبقى علينا تجميع 10 قطع من اصل 15، لقد ذهب السهل و ستصعب الأمور، فهيا نرجع إلى نارينا و نخلد الى النوم، و ان غدا لناظره قريب" يقول إيون ذلك و يتراجع الى الخيمة و يلمع خلفه في الافق نيزك في السماء..
كان هذا قبل 10 سنوات، أما الآن، و في قربة أفيان Avian، المطلة على بحر أنتون تعود السفن المحملة بالبضائع الكثيرة من أستيا، عاصمة الاتحاد، و يتدافع الناس للحصول على حصصهم القليلة من المؤن، فنظام الاتحاد يقول أنه لا يسمح للناس بتداول النقود، و انما يقومون بالعمل و يعطون ما يكسبونه الى الإتحاد، الذي يكفل لهم حصصا ثابتة من المواد الغذائية و هي لا تكفيهم، و لكن الناس مضطرون للانصياع للاتحاد و الخضوع للأمر الواقع، فعقوبة العصيان هي الموت في الاستاد الكبير، الموت على قرون تنين مخيف في مصارعة غير متكافئة، و كم من مرة حدثت الانقلابات على الاتحاد و فشلت، فالاتحاد يحكم السيطرة على الامور بيد من حديد..