http://www3.picturepush.com/photo/a/...s/basmala2.png
السلامُ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاتُه
http://www.manhag.net/mam/templates/...fenah-head.png
هَـلُـمَّ اركب معنا
http://www.manhag.net/mam/images/stories/mqlat-rmdn.jpg
عرض للطباعة
http://www3.picturepush.com/photo/a/...s/basmala2.png
السلامُ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاتُه
http://www.manhag.net/mam/templates/...fenah-head.png
هَـلُـمَّ اركب معنا
http://www.manhag.net/mam/images/stories/mqlat-rmdn.jpg
http://www.manhag.net/mam/components...nks/sheikh.GIF
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ....
أيها الأحبة في الله ...
أسأل الله تعالى أن يجعل رمضان هذا العام رمضان عتق رقابنا من النيران ، رمضان مغفرة الذنوب والآثام ، رمضان المعرفة بالرحمن ، رمضان الفردوس الأعلى في الجنان ، رمضان خير وبركة علينا جميعًا إن شاء الله .
وفي رمضان هذا العام مخاوف شديدة وبشارات عديدة :
مخاوف أجملتها في محاضرة
( أخاف على رمضان )
سواء كان الخوف من الغفلة أو الاستدراج أو عدم تغير الحال كما هو المعتاد كل رمضان ، مخاوف من الفتن الكثيرة ، وعدم تعظيم قدر رمضان
وبشارات عديدة - بفضل الله تعالى - أراها أمام عيني ، من تسابق على الخيرات ، وتنافس في الطاعات ، وجد واجتهاد من الإخوة والأخوات ، وأرى من الآن من يهاتفني على أنه سيختم كل يوم ونصف ، وأنه عاهد الله تعالى على أنه يريه أقصى ما عنده من الطاقة ، وآخرون يتحدون الصعوبات ، ويعاهدون الله على التوبة النصوح ، وتصديقها بأعمال فذة كبيرة في القيام والتهجد ، وفي الصدقات ، وفي قراءة القرآن .
ونحن على جناحي الخوف والرجاء سنمضي ، ونتعبد ربنا بشحنة إيمانية كل يوم من خلال برنامج ( أحبك ربي ) ، والذي أريده لكم جميعًا عملا كشأن الصيام والقيام وقراءة القرآن ، شاهدوا الحلقة أو أنزلوها من على الموقع ، واجعلوها نصف ساعة قربة ، بتطهير القلوب من سوى علام الغيوب ، بتزكية النفوس ببلسم حب الله تعالى ، بالتودد إلى الله الودود .
http://www.manhag.net/mam/images/ban...k-raby-185.jpg
فضلا ًاضغط هنا لمتابعة الحلقات
ومع الليلة الأولى واليوم الأول : نبدأ الرحلة المباركة ، والبداية المحرقة ، تؤدي للنهاية المشرقة .
فاليوم أشعل عزيمتك ، وألهب حماسك فإنها ليلة العتق ، ليلة تصفيد الشياطين ، ليلة تفتيح الأبواب ، فاقدم فقد فتح باب الوصال بالله تعالى ، هيا تقدم وسارع واستبق ونافس ، فيا باغي الخيرات أقبل فقد آن أوان الجد .
عندنا ثوابت رمضانية معلومة نريد أن تكون فروضًا إيمانية علينا جميعا لا يتخلف عنها أحد ، ويحاسب نفسه إن قصر فيها وكأنه ارتكب إثما كبيرا إن لم يأت بها جميعًا :
الثوابت هي :
(1) الصلاة في أول الوقت ، وللرجال الصلاة في المسجد يدرك تكبيرة الإحرام ، لا محال للتفريط أبدا ، ومع كل صلاة ادع الله أن يبلغك الصلاة التالية تدرك التكبيرة ، حتى تنجح في اختبار 150 صلاة هذا العام بجدارة .
(2) 12 ركعة نوافل ( ليبني لك بيت في الجنة ) .
(3) قراءة جزئين من القرآن .
(4) تدبر ولو آية ، لتفتح أقفال قلبك " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "
(5) المحافظة الشديدة على أذكار الصباح والمساء .
(6) الاستغفار ، والصلاة على النبي المختار ، والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير ( الباقيات الصالحات ) وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ( بحد أدنى 100 مرة ) .
(7) الدعاء لا سيما قبل الفطر ، و وقت السحر ، وفي أوقات الإجابة المختلفة ( ولو عشر دقائق في كل وقت )
(8) حفظ اللسان ، بقلة الكلام " فمن صمت نجا " وهذا صيام اللسان ، وحفظ العين عن الالتفات وهذا صيام العين ، وحفظ القلب من التشتت والابتعاد عن سماع اللغو والرفث وهذا صيام الأذن والقلب ، وهذا باب مجاهدة عظيم ، فحاسب نفسك على الكلمة وعلى النظرة ، وعلى الخاطرة ، ليستقيم لك دينك .
(9) صدقة يومية ولو بربع جنيه ، لابد من ذلك لأن الصدقة برهان الإيمان .
(10) تفطبير صائم ، ولو بتمرة كل يوم .
(11) اشتر مصحفًا وأعطه لمن تتوسم فيه الخير ليقرأ فيه في رمضان ويختم فيه ختمة لتزيد رصيدك .
(12) لا تكتفٍ بصلاة القيام في المسجد ، لابد من التهجد ، فصلَّ وحدك أحيانا أو مع أهلك ، أو في مسجد يتهجد فيه ، واجتهد في ذلك .
(13) لابد من عمل دعوي تقوم به ، من شراء شريط أو مطوية أو كتيب ونشره وتوزيعه ، أو نشر مقال أو محاضرة على المنتديات ، اسع في إيصال الخير للناس في وقت النداء ( يا باغي الخير أقبل )
إخوتاه ... هذه ثوابت للجميع
أمَّا المجتهدون فلهم عندي أعمال فذة كثيرة .
من ينافس : صاحب العشرين ختمة في رمضان هذا العام .
من ينافس : من ورده في صلاة القيام لا يقل عن 10 أجزاء .
من ينافس : من يأتي كل يوم بورد أبي هريرة في الاستغفار (12 ألف مرة )
من ينافس : في إعانة الفقراء والمساكين وتفريج كرب المبتلين ، بجمع الصدقات والزكوات وإدخال السرور على المحتاجين ، وهذا لعمر الله من أضخم الأعمال لو أننا نفهم فقه ودرجات الأعمال .
من ينافس : الذي سينفق أثمن ما عنده لينال البر وهو أعظم الطاعات " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "
أروا الله أنكم تحبونه ، على استعداد البذل بكل ما تستطيعون حتى يرضى ، " ولسوف يعطيك ربك فترضى "
" أستحلفكم بالله أحسنوا استقبال رمضان "
والله المستعان
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .....إخوتي وأحبتي في الله ...
يقول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير "
كيف الحال ؟ كم قرأت ؟ كم ساعة قمت ؟ كم من مال تصدقت ؟
هل وجدت قلبك ؟ هل استنفرت همتك ؟
توقفت كثيرا عند هذه العبارة القرآنية المستنهضة للهمم " ما لكم ؟ "
يقول الله تعالى : " مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا " إنه عتابٌ مُرٌّ على قلوب المحبين ، ونذير لكل دانِي الهمة ، لكل متقاعس ، لكل محروم ، فاستفيقوا .
وانظروا للمعنى الثاني في نفس الكلمة " ما لكم " ؟
يقول الله تعالى : " يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ "
ليس لك أحد سواه ، فلماذا لم تستنفر همتك بالشكل المطلوب إلى الآن .
إخوتاه ... ما لكم ؟
أفيقوا ، طهروا قلوبكم ، نافسوا في الطاعات ، استبقوا الخيرات ، نظموا الأوقات ، وتاجروا مع الله تعالى .
أريدكم أن لا تهتموا فقط بأعمالكم الذاتية ، أين الدعوة ؟ أين الهمة في نشر الخيرات ، أين " لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم "
أين الدلالة على الخير ؟ أين الرابحون المتاجرون ؟
وأين أجدكم وقد افتقدتكم كثيرا ؟ و بُحَّ صوتي في استنهاضكم ؟ وفي توجيهكم ، أفيقوا نحن في رمضان .
لطيفة عابرة :
هناك بفضل الرحمن من أتم الختمة الأولى .. أين أنتم ؟؟؟؟؟
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ... الأحبة في الله تعالى
بشارات عديدة حملها إلينا يومان من رمضان ، اللهم بارك وأعن ويسر بالخير ، ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، السباق اشتد ، والمنافسة في أوجها ، والمتقربون أراهم يرفعون شعار" لن أرضى بالدنية " يسارعون ويسابقون في الخيرات ، وهم لها سابقون .
فإياك أن يرحلوا وأنت في مكانك لا تتحرك ، من ينافس من قاربوا الانتهاء من الختمة الثانية ، من ينافس من صار وِرْدُهُمْ كوِرْدِ أبي هريرة (12 ألف ) تسبيحة أو استغفارا ، من ينافس من يكتبون كل يوم من المقنطَرين فصار وِرْدُهُمْ (1000 آية ) في القيام يوميًا ، اللهم بارك في عباد صالحين ، ونعوذ بالله من حسرات عباد غافلين حتى الآن .
إخوتاه ..
توقفت عند هذه الآية ، وجعلتني أتعبد ربي بحسن الظن وحسن الرجاء لعلنا جميعًا ندخل تحت فضلها .
يقول الله تعالى في شأن نبيه يونس :" فاجتباه ربه فجعله من الصالحين "
قالَ الرَّاغبُ الأصفهاني : الاجْتِباءُ الجَمْع على طَريقِ الاصْطِفاءِ ، واجْتِباءُ اللَّهِ العِبادَ تَخْصِيصُه إيَّاهُم بفَيْضٍ يَتَحَصَّل لهُم منه أَنْواعٌ مِن النَّعَم بلا سَعْيِ العَبْد ، وذلكَ للأَنْبياءِ وبعضِ مَن يُقارِبهم مِنَ الصِّدِّيقِين والشُّهداء .
هل تعرفون ماذا يعني هذا ؟
معناه أننا ونحن في هذا الزمان الفضيل ، قد يَمُنُّ اللهُ علينا بفيض من رحمته ، فيجعلنا من الصالحين ، يصلحنا الله في ليلة ، لم لا ؟ وإن كانت أعمالنا قاصرة ، وإن كان جهدنا لا يكافئ النعمة ، لكن قد يجتبينا ، وهذا ظننا بربنا .
دعونا اليوم نتعبد بعبودية حسن الظن والرجاء ، ليكون منها الباعث على العمل لا للكسل .
ولذلك واجبنا اليوم سيصب في هذا المعنى :
اليوم " كن من الشاكرين " واستمطر الرحمات ولا تكن من القانطين ، وصحح المسار ، ولا تكن من الزائغين ، وزد في طاعتك ولا تكن من المتكاسلين .
روى الطبراني وحسنه المنذري والألباني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أوصِني . قال عليك بتقوى الله ما استطعت ، واذكر الله عند كل حجر وشجر وما عملت من سوء فأحدث له توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية .
إنها وظائف ثلاث :
(1) اتق الله ما استطعت ، راقبوا قلوبكم أثناء العبادات ، وحال الغفلات ، واغرسوا معاني المراقبة ، وتذكروا " ويحذركم الله نفسه "
(2) ولا يزال لسانك رطبا من ذكر الرحمن ، اذكر في كل الأحوال ، لا تفتر عن هذه الوظيفة المنشطة للقلب .
(3) جدد توبتك ، وتذكر أعمالك السيئة ، صنعت ذنبا في السر أحدث له عملا صالحا في السر الآن في هذا الوقت سريعا ، صنعت ذنبا في الجهر أحدث له عملا صالحا جهرا ، لتلقى الله بالقلب السليم .
إلى كل من يعانون من ظروف قاسية :
(1) استعن بالله ولا تعجز .
(2) أصلح فيما تستطيع يَهَبُ اللهُ لك ما لا تقدر عليه .
(3) ليس المهم كَمُّ الأعمال المهم أثرها ، فقد تبلغ باليسير الأجر الكبير ، فقط أرُوا الله من أنفسكم عبودية الرضا والصبر والاحتساب ، والاهتمام بالقرب ، والمجاهدة في تلك الظروف ، والله لطيف بعباده ، والله رؤوف بالعباد وإلى الله المصير
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ...
أما بعد ... أحبتي في الله ..
يمضي قطار رمضان بأقصى سرعة ، فمَن لَحِقَ بركاب الصالحين ، مَن تقدم ؟؟؟ ومَن للأسف يجري في مكانه ؟؟ ومَن إلى الآن لم يتحرك
قال تعالى: { لِمَن شَاءَ مِنكم أَن يَتَقَدَّمَ أَو يَتَأَخَّرَ }
[المدثر:37]
يمضي القطار ، والله يعلم المجاهدين منَّا في طاعته ، الذين مازلوا يحتفظون بطاقتهم الإيمانية ، ويزيدون في جرعات النشاط المرة بعد المرة ، من ينافسون ويزيدون قربًا كل يوم ، من قطعوا المسافات على مدى هذه الأيام الخمس ،
وقد قال تعالى : ( وَجَاهِدوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ } [الحج:78]
وقال: { وَسَارِعوا إِلَى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكم وَجَنَّةٍ } [آل عمران:133]
وقال: { وَالسَّابِقونَ السَّابِقونَ } [الواقعة:10]
وقال: { وَفِي ذَلِكَ فَليَتَنَافَسِ المتَنَافِسونَ } [المطففين:26]
أخي ... أختي ..
لا تقف فإن الملائكة تكتب، والعمر ينصرم، والموت قادم، وكل نفسٍ يخرج لا يعود.
أخي .. أختي ...
أمس مات، واليوم في السياق، وغداً لم يولد فاغتنم لحظتك الراهنة فإنها غنيمة باردة.
حذار وإياك ..
من مثبطات النجاح: هوىً متبع، ونفسٌ أمارة، ودنيا مؤثرة، وهمة باردة، وطول أمل مع تسويف ، هؤلاء " فإنهم عدوٌ لِي إلا رَبَّ العالَمِينْ "
واجبنا العملي :
(1)" وقوموا لله قانتين " القنوت معناه : دوام الطاعة مع الخشوع والإقرار بالعبودية .
أريدكم الليلة في صلاة القيام أخشع ما تكونون ، أروا الله ضعفكم ، أروا الله ذلكم وخضوعكم وانكساركم له ، ابكوا ، فإن لم تستطيعوا فتباكوا ، اقرأوا قبل الصلاة الجزء الذي سيتلى واشحن قلبك ، وتأمل قبل
أن تقف ، تجهز .
وأنصحكم بسماع محاضرة ( الذي يراكَ حينَ تَقُومْ ) من باب الشحن المتجدد لمعاني الإيمان .
http://www.manhag.net/mam/images/yrak-7en-tqom.jpg
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=239
لا أريد أن نتعامل بالكم فقط دون الكيف ، فليس السابق فقط الذي قرأ أكثر أو ذكر أكثر أو صلى أكثر ، أريد أن نحاسب أنفسنا ، ماذا وصل إلى قلوبنا ؟ ماذا عرفنا عن ربنا .
فالعارف طيار ، والزاهد سيار كما يقول سلفنا ، فالذي عرف الله أكثر على مدى هذه الايام هو السابق بالخيرات ، والذي زهد أكثر وأقبل على الآخرة أكثر هو الذي يتحرك ، أما المشغول بصور الأعمال فقط فأخاف
ألا يبلغ ما يريد ، وأما المهموم بذاته إلى الآن فأعوذ بالله أن نكون منهم ونحن لا ندري .
" قوموا لله قانتين " ضاعفوا وردكم ، وأمسكوا بدفاتركم وسجلوا ما تشعرون به ، خاطبوا ربكم الليلة في السجود بتضرع بالغ ، وسلوه أن يرد لنا قلوبنا وأن يرحم ضعفنا له .
تضاعف ما استطعت فإن اللطف مع الضعف أكثر
هلموا ، لا مجال لضياع الوقت ، ونعوذ بالله من المقت ، أصلح فيما بقى يغفر لك ما قد مضى . السباق اشتد فأعلنوا التحدي ، وتجاوزوا الصعوبات واستنفروا هممكم ، ولا تتثاقلوا فقد آن أوان الجد
.
مُحِبُّكُمْ في الله
هاني حلمي
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد ... أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمه ، وأن لا يحرمنا منه ، ولا يحرمنا لذة النظر إلى وجهه الكريم ، وأن يجعلنا من أخلص عباده له ، ومن أصدق عباده له ، ومن أحب عباده له ، اللهم يا ولي الإسلام وأهله مسكنا بالإسلام حتى نلقاك عليه ..
كيف الحال ؟ ماذا رأى الله في قلوبكم على مدى الأيام السابقة ؟
" قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُون "[الأعراف :129 ]
الله ينظر إلى القلوب وإلى الأعمال كذلك ، فماذا وجد الله من أعمالكم ليتقبلكم بقبول حسن ، ماذا وجد من اجتهادكم ؟ هل طرقتم الأبواب بشدة ؟ هل تفانيتم واستفرغتم الوسع ؟ أم مازال هناك الكثير الذي لابد أن تقدموه " وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " [البقرة :110 ]
قال تعالى :" وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " [المزمل :20 ]
إخوتاه ..
نصيحتي لكم أن تعلموا غلاء ثمن الدقيقة في رمضان ، لا تضيعوا أوقاتكم في كلام لا يفيد ، وهموم لا تنقضي ، ومشاكل لا تنقطع ، وتفكير في مستقبل لم يأت بعد .
في الدقيقة الواحدة تسبح مائة تسبيحة، وتقرأ صفحةً من المصحف، وتطالع ثلاث صفحات من كتاب، وتكتب رسالة، وتتلو سورة الإخلاص ثلاثاً.
هكذا زِنِ الأمور ، الوقت رأس مالك فلا تخاطر .
ومن أجل ذلك : أريد اليوم أن نتوب لله من ساعة ضاعت هباء في رمضان ، حاسب نفسك على مدى الأيام الفائتة كم ضاع منها ، وأصلح من الآن ليبارك لك فيما هو آتٍ إن شاء الله تعالى .
تعالوا نستبق الخيرات ، ونجدد العهد ، فنعلو شيئا ما في الأيام الخمس القادمة حتى بلوغ العشر الأخيرة ، فنتحاسب كل خمسة أيام ، فإذا كان هناك من بفضل الله تغير وأحسن فيما سيق ، فأحسن كما أحسن الله إليك ، واشكر النعمة فزد وتقدم أكثر ، وانظر ماذا ستقدم لتكون شاكرا لنعمة التوفيق للطاعة .
ومن لم يتغير او يتقدم كما ينبغي فالفرصة سانحة ولكنها قد لا تتعوض ولا تتكرر ، فرمضان فرصتك ، ورمضان قد يكون أول وآخر فرصك فلا تلتفت وامض حيث تؤمر .
تعالوا نصنع جدولا للأيام الخمس القادمة بعد أن وضعنا الثوابت الرمضانية في أول رسائل السفينة .
تعالوا نعلو أكثر في ميادين الذكر والتلاوة وطول القيام وكثرة الدعاء ، والدلالة على الخير ، تعالوا نأخذ من نومنا نصف ساعة نجعل فيها جزء قرآن ، أو دعاء طويل ، أو تسبيح أو استغفار (3000 مرة ) ، أو صلاة (20 ركعة ) نافلة عسى أن يبعثنا ربنا مقامًا محمودا .
استعن بالله ولا تعجز ، اصبر وصابر واصطبر ، فإنه يستحق منك الأكثر أليس هو " رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا " [مريم : 65 ]
اللهم أعنا ولا تعن علينا ، وانصرنا ولا تنصر عينا ، وارزقنا خير ما عندك ، واغفر لنا سوء ما عندنا
كتبه الشيخ
هانى حلمى