حقبة من التاريخ...

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على اله و صحبه اجمعين
أما بعد:

فان الامة الاسلامية قد اعترى تاريخها الكثير من التشويه
بسبب الفرق التي ظهرت اذ تحاول كل فرقة أن تضع من شأن الفرق الأخرى و ترفع من شأن ذاتها

و قد قام السلف رضي الله عنهم بجمع كل ما وصلت اليه ايديهم من الأخبار من غث و سمين, منبهين على مصادر الأخبار و أسماء رواتها ليكون القاريء على بينة من صحيحها و سقيمها

و الأن يأتي دورنا نحن الخلف كي نسير على خطى سلفنا الصالح و نصفي هذه الكتب و نميز السقيم من الصحيح و الغث من السمين

قال القحطاني رحمه الله في نونيته
لا تقبلن من التواريخ كل ما ... جمع الرواة و خط كل بنان
ارو الحديث المنتقى عن أهله ... سيما ذوي الأحلام و الاسنان
كابن المسيب و العلاء و مالك ... و الليث و الزهري أو سفيان

و فد انبرى لذلك الشيخ الفاضل عثمان الخميس وفقه الله
فألف في هذا الباب كتابه حقبة من التاريخ
تناول حقبة من أهم الحقبات
و هي الفترة ما بين وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى سنة احدى و ستين من الهجرة النبوية المباركة

و في هذا الموضوع باذن الله ستجدون ملخص لما ذكره الشيخ الفاضل
و بالله التوفيق

بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولد صلوات ربي عليه يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول
ولد يتيم الأب و عاش بعد السادسة يتيم الأب و الأم
فكفله جده لكنه مات بعد سنتين فكفله عمه أبو طالب
لما بلغ الأربعين بعثه الله مبشرا و نذيرا
تبعه اقوم باعوا الدنيا و اشتروا الأخرة و جاهدوا في سبيل الله بأموالهم و أنفسهم
و استمرت دعوته زهاء ثلاث عشرة سنة حتى امره الله بالهجرة الى المدينة التي نورها الله برسوله صلى الله عليه وسلم
و هاجر معه أصحابه و تركوا الأموال الأولاد و الدور و ذلك في سبيل الله
قال الله عز وجل عنهم
http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif
و لما وصل المدينة اواه أهلها و نصروه و عزروه و عادوا الناس كلهم لأجله صلوات ربي عليه, و واسوا المهاجرين بأموالهم و دورهم بل و أزواجهم
قال الله عز وجل عنهم
http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif

ثم بعد ثلاث و عشرين سنة من الدعوة و الجهاد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يصب العالم منذ خلق الله الخليقة بمصيبة أعظم من مصيبة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم

روي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب
صححه الألباني في السلسلة الصحيحة

و قال انس بن مالك رضي الله عنه
لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء ونفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيدي وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا
رواه البخاري

و قال انس بن مالك رضي الله عنه
قال أبو بكر رضي الله عنه ، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لعمر : انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها . كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها . فلما انتهينا إليها بكت . فقالا لها : ما يبكيك ؟ ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم . فقالت : ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم . ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء . فهيجتهما على البكاء . فجعلا يبكيان معها
رواه مسلم
... و للحديث بقية ان شاء الله

جزاك‘ الله خيراً على المعلومات القيمة أخي الغالي ,,

إضافة :

ـ عثمان محمد الخميس : هو الشيخ عثمان محم الخميس الناصري هو رجل دين كويتي ,, درس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم ,, و له عدة مؤلفات ,, و كان
له مشائخ مثل الشيخ محمد بن صالح العثيمين و من مؤلفاته حقبة من التاريخ ,, و من هو المهدي المنتظر ,, و شبهات و ردود ..

موقع الشيخ عثمان الخميس

ـ مصدر المعلومة : موسوعة ويكيبيديا ..