دبي - العربية
أكد تقرير استخباراتي سرّبته صحف بريطانية الاثنين 5-10-2009 أن إيران باتت تمتلك المعرفة الفنية لإنتاج القنبلة النووية، فيما يتردد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار موسكو سراً ليقدم كشفاً بأسماء الخبراء الروس الذين يشاركون في البحوث النووية الإيرانية.
وأكدت صحيفة "التايمز" البريطانية ما سبق أن أكدته التقارير الصحافية الأمريكية بأن إيران باتت تمتلك المعرفة الفنية لإنتاج قنبلة نووية. وقالت إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعدت تقريراًَ سرياً العام الجاري حول إيران شمل معلومات استخباراتية عن الاختبارات الإيرانية لأجهزة التفجير والرؤوس النووية وتخصيب الوقود النووي.
وأضافت الصحيفة أن التقرير ارتكز على دلائل قامت بتسريبها من طهران زوجة جاسوس زرعته الاستخبارات الألمانية هناك. وخلص التقرير إلى أن طهران أصبح لديها بالفعل معلومات كافية لتكون قادرة على تصميم وإنتاج قنبلة ذرية.
إلا أن عمرو العامري، خبير استراتيجي، قال خلال لقاء مع "العربية" إن هذه التسريبات الاستخباراتية تبعث مزيداً من القلق في المنطقة، مطالباً المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوط على طهران بشأن ملفها النووي.
ورغم تأكيد العامري على أن طهران تتملك المعرفة الفنية لإنتاج القنبلة النووية، إلا أنه استبعد أن يكون لديها "المعرفة التقنية الكافية" لذلك.
ويقول خبراء أمريكيون وبريطانيون في هذا الصدد إن خبراء روسيا ربما عملوا في إيران ولكنهم عملوا هناك في أعوام مضت. أما الآن فإن طهران في غنى عن العلماء الذريين الأجانب بعد أن حققت تقدماً كبيراً في ميدان البحوث النووية حتى إن الإيرانيين أصبحوا قادرين على صنع السلاح النووي من خلال الاعتماد على الذات.
من جهتها، قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي زار موسكو سراً ليقدم كشفاً بأسماء الخبراء الروس الذين يشاركون في البحوث النووية الإيرانية، ويرجو قادة روسيا أن يعيدوا الخبراء الذين استضافهم أحمدي نجاد إلى وطنهم.
وقالت صحيفة "كومسومولسكيا برافدا" الروسية إن نتنياهو لم يقل إنه حمل كشفاً كهذا إلى موسكو وطلب شيئاً من هذا القبيل من قادة روسيا.
المحادثات إيجابية للغاية
في هذه الأثناء وصف حسن قشقاوي المتحدث باسم الخارجية الايرانية محادثات ايران والمدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي بأنها ايجابية للغاية. ودعا الدول الغربية الى الموافقة على اقتراح ايران بإعادة معالجة يوارنيوم مخصب بنسبة 3.5% ليصبح أقل من 20% وليستخدم في منشأة نووية طبية في طهران.
وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر رأى أن انفراجاً بسيطاً تحقق في الحوار بين إيران والمجتمع الدولي، لكنه أضاف أنه مازال على إيران أن تجيب عن أسئلة بشأن طموحاتها النووية.
