الحزب الإسلامي بالصومال يتوعد من يتحدث عن انشقاق بصفوفه

توعَّد "الحزب الإسلامي" الصومالي، الذي يخوض معارضة مسلحة ضد الحكومة ذات المرجعية الإسلامية، بمحاكمة أي شخص يشيع أنباء عن حدوث انشقاقات في صفوفه. يأتي ذلك بعد أيام على صراع دامٍ بين الحزب وحركة الشباب التي كانت حليفته في السابق.
واعتبر الحزب أن نشر أنباء النزاعات في صفوفه تهدف إلى تفريق صفوف المجاهدين في الصومال. وحذر محمد عثمان عروس المتحدث باسمه في حديث مع إذاعة محلية الشعب الصومالي من نشر ما وصفه بدعايات مغرضة تهدف إلى إضعاف ثقة المجاهدين واصفا إياها بأنها عارية عن الصحة.
ونقل موقع "الصومال اليوم" الإخباري عن ما قاله عروس في تلك المقابلة، حيث اعتبر ناشرو أنباء الشقاق "منافقين يريدون شق صفوف المجاهدين"، متوعدا بمثول أي شخص يتورط فيما أسماه بالإشاعات ضدهم أمام الشريعة الإسلامية، حسب قوله.
وتأتي تصريحات عروس عقب بروز خلافات حادة بين حركة الشباب وبين الحزب الإسلامي الأمر الذي تطور فيما بعد إلى قتال بين الطرفين في محافظة "جوبا السفلى" وأسفر عن مقتل العشرات من الجانبين.
كما أعلن مقاتلون من الحزب الإسلامي انضمامهم إلى الحكومة الصومالية مؤخرا بعد انشقاقهم عن الحزب الإسلامي على خلفية اغتيال قيادي في الحزب الإسلامي. لكن مسئولي الحزب نفوا ذلك معتبرين هذه الأنباء مجرد حملة إعلامية ضد الحزب.
ونقل الموقع عن شهود عيان في شمال مقديشو قولهم "إنهم فوجئوا أمس بمشاهدة حالات التقاء واختلاط بين قوات حكومية وقوات من الحزب الإسلامي في أحياء "سيناي" و"سوق بعاد" إضافة إلى تبادل ترحيبات بينهم.
لكن لم تصدر إلى الآن تصريحات رسمية من الحكومة الصومالية والمعارضة لبيان ما إذا كانت هناك تقارب على الصعيد السياسي أم لا.


http://almoslim.net/node/119202