أيد "تجمع الفضيلة" بالكويت قرار بلدية الكويت بإغلاق المقاهي بعد منتصف الليل، معتبرين أن تطبيقه من شأنه أن يحارب الرذيلة والمخدرات المنتشرة في بعض المقاهي.
وأشاد بيان صادر عن التجمع أمس، بمزايا القرار من حيث تطبيقه للسنة النبوية والحفاظ على الحقوق.
واعتبر البيان الذي تلقى موقع "المسلم" نسخة منه أن هذا القرار الذي أصدرته أيضا وزارة الداخلية ووزارة التجارة الكويتية، أن ما قامت به الجهات المعنية في الكويت معمول به في كل دول أوربا والعالم شرقاً وغرباً في سبيل الحصول على مجتمعات نظيفة وفاعلة ومنتجة.
و"تجمع الفضيلة" هو نشاط ديني ودعوي وإجتماعي يرأسه د.طارق الطواري، وكان قد أعلن عدد من الدعاة والناشطين تأسيسه في الكويت قبل ثلاث سنوات تحت شعار "من أجل كويت أفضل"، بعيدا عن "الأهداف والغايات السياسية الضيقة والطموحات الشخصية والرغبات الحزبية البغيضة"، على حد تعبيرهم.
وقد صرح الطواري إبان إنشائه بـ "قيام التجمع من أجل بعث القيم الاسلامية وترسيخها في نفوس الأجيال، وسعيا وراء مقاومة الانحراف أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر ورصدا لمظاهر الفساد كما سيسعى للتواصل مع المسؤولين والمصلحين في هذا البلد الكريم، قياما بواجب الأمانة التي حملها الله تبارك وتعالى لأهل العلم والدين والدعاة والمصلحين نصحا وتبليغا ووعظا وإرشادا". ورأى أن "المحافظة على نعم الله خوفا من الزوال تتطلب القيام بواجب الشكر لله على أهل هذا البلد الكريم بنصح المفسدين وشدا على يد أهل الخير ودعما لإصلاحهم".
وكانت بلدية الكويت ووزارة الداخلية والتجارة قد أصدروا قراراً قبل أيام يحظر على المقاهي أن تفتح أبوابها بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، ثم تم تمديدها إلى الواحدة صباحاً، مع منع النساء من التواجد بها بعد العاشرة حتى لو كن من العاملات، وقامت البلدية بعدد من الحملات لضبط المخالفين وتغريمهم.
وفيما يلي نص البيان :-
بيان تأييد لقرار بلدية الكويت ووزارة التجارة ووزارة الداخلية بإغلاق المقاهي بعد منتصف الليل
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد ،،،
فقد أحسنت ووفقت بلدية الكويت ومجلسها ووزارة الداخلية ووزارة التجارة في قرارهم الصائب بإغلاق المقاهي بعد منتصف الليل وذلك لخمس اعتبارات :
أولا : لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن السمر بعد العشاء ، ففي هذا الإغلاق استجابة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عليه صلوات الله ما ترك خيرا إلا وأمر به وما ترك شرا إلا وحذر منه.
ثانيا: أن في السهر إلى منتصف الليل وما فوق إرهاق للجسد وتضييع للحقوق والواجبات ، أما الحقوق فحقوق النفس من الراحة وحقوق الزوجة والأولاد والأم والأب والأهل ، وأما الواجبات فضياع حق العمل إن كان موظفا والإرهاق في الدراسة إن كان طالبا وتعويض نوم الليل بنوم النهار وفي ذلك ضياع الواجبات وربما حتى العبادات من صلاة الفجر والظهر وربما العصر وغيرها.
ثالثا : ثبت أن في بعض المقاهي الشعبية وخاصة بعد منتصف الليل تخفت الإضاءة وينتشر الحرام من تعاطي الحشيش والمخدرات والأفلام الخليعة والعلاقات المحرمة.
رابعا : ثبت أن بعض المقاهي أصبحت مرتعا ومأوى للعاطلين البطالين وللهاربين من القانون ومأوى لبائعي الحرام ومروجي الرذيلة فكان إغلاقها ومراقبتها ليلا أفضل من إهمالها.
خامسا : من خلال الحملات التي قامت بها وزارة الداخلية مشكورة ثبت أن المقاهي الليلية صارت مكاناً رائجاً لبائعات الهوى وحاملات الأمراض الخبيثة مما ينقل ذلك إلى البيوت ويؤذن بغضب الله تعالى.
ومما سبق فإننا نشد على يد الأخوة المسئولين في كل الجهات المعنية ونبارك عملها وخير لهؤلاء السهارى بالليل أن يأووا إلى بيوتهم وما قامت به الجهات المعنية في الكويت معمول به في كل دول أوربا والعالم شرقا وغربا في سبيل الحصول على مجتمعات نظيفة وفاعلة ومنتجة.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ،،،
http://almoslim.net/node/119152
