الإحتباس الحراري

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:K...ache2/4574.gif إن الإحتباس الحراري يشغل العلماء والعالم أجمع ويبحثون عن الأسباب باجتهادات واراء متنوعة في محاولة لوقف تصاعد حرارة الأرض نظراً لتأثيراتها السلبية على الطبيعة وبالتالي على الإنسان . وكل يبحث عن الأسباب دون نتيجة لعدم إخضاع هذا البحث وفق الأصول العلمية وعدم رده للملاحظة والتجربة كما يقتضي الأمر .

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:l...an_volcano.jpg لذا فأن الحصول على الجواب الشافي يبقى مجهولاً وصعب المنال . وبإخضاعه لهذا المبدأ فأننا نلاحظ أن الكواكب المحيطة بالأرض كلها ذات حرارة مرتفعة خاصة أثناء النهار بأضعاف حرارة الأرض نظراً لكبر حجم بعضها والتي تتجه الى الإرتفاع بوتيرة غير عادية أو بالأحرى غير ملائمة للنظام البيئي أو الحياتي للأنسان ، وهذا الإرتفاع الحراري بدأ يتخذ ، وإن بحدة أقل ، طابعاً مشتركاً مع هذه الكواكب .

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:1...va/semeru2.jpg فما هو الطارىء الذي جمع بينهما بما يهدد الأرض بالتصحر وبتغير طبيعة القطبين وذوبان ثلوجها وبالتالي توقع طوفان المحيطات والبحار والأنهار وارتفاع منسوبها وغور الينابيع وشح المياه العذبة مستقبلاً .

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:_...s/tectonic.jpg وما هو الجامع بين الأرض والكواكب حتى تبدأ الأرض بارتفاع حرارتها وبالتالي تغير طبيعتها وكأنها تتجه نحو الموت البيئي كما المريخ أو الكواكب الأخرى كطبيعة خامدة وخالية من الحياة .

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:t...edia/182/2.jpg إن الطارىء أو الجامع المشترك بين الأرض والكواكب الأخرى المحيطة بها هو خمود البراكين التي تلعب ، من خلال الملاحظة ، دوراً هاماً في توازن المناخ البيئي . فمنذ منتصف خمسينات القرن المنصرم تدخل الإنسان في إخماد البراكين، وكان بركان فيزوف الشغل الشاغل للعالم كما البراكين الأخرى . ونجح المعنيين في إخماد هذه البراكين دون إدراك خطورة هذا الأمر لأن ذلك ترافق مع توقف هطول البرد أو الثلج على مدن بحر المتوسط خلال الشتاء بصورة مفاجئة أعقبت اخماد البراكين .

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:t...23__203pic.jpg وغارت على مدى سنوات متتالية ينابيع عدة وجفت ، وضحل مورد ينابيع أخرى كما بعض الأنهار بشكل حيّر العلماء لعدم انتباهم للحالة والتصرفات التي سبقت هذا الأمر في التعامل مع البراكين . أما السؤال المهم فما هي علاقة خمود البراكين بارتفاع حرارة الأرض ؟ والجواب على هذا السؤال الوجيه هو أن البراكين بنشاطها تحفظ معدل الدوران الأرضي ولو بعشر من الثانية كل عقد ، بما ويتلائم وحرارة الأرض وحياة الإنسان ونشاطه وضروراته الغذائية والبيئية .

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:t...mages/48_1.jpg إن ثوران البراكين وخروج الصهارة منها وفق معدل محسوب في الطبيعة يودي الى التلاؤم والتوازن بين حاجات الإنسان ومسيرة الأرض بطبيعتها المعتادة منذ عشرات الآلاف من السنين التي أتاحت للإنسان بالعيش والتكاثر بتوازن بيئي ملائم . ولكن عندما تمنع الصهارة من الخروج بفعل بشري فإن ذلك يؤدي بالخلل في داخلها وبالتالي ينعكس ذلك سلباً على ظاهرها .

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:-...1191522987.jpg إن انحباس الصهارة أو الماجما في داخل الأرض والتي تتوالد بشكل طبيعي وتتكاثر، كما الإنسان والنبات والحيوان ،يجب أن تطرح الفائض منها ؛ وإن احتبس داخل الأرض قسراً فأنه يؤدي الى تمدد هذه الصهارة بوتيرة تشكل خطراً كبيراً في تمددها العامودي على القطبين جنوباً وشمالاً مما يعني تكسراً في الطبقات الداخلية للأرض وزلازل ، وارتفاع حرارة القطبين مما يعني ذوبان الثلوج قبل موعدها وانحسار مساحتهما وخطر ارتفاع نسب مياه المحيطات والبحار وبالتالي غور المياه واختفاء العديد من الجزر وبالتالي تزايد الأعاصير في جنوب هذين القطبين وتفاقهما، لإن ارتفاع معدل الماجما عن معدله الملائم واتجاهه نحو الشمال يزيد من تنافر الجاذبية المغناطيسية للأرض مع الكواكب المحيطة بها وبالتالي الى حالات الإعصار التي نشهدها جنوب المحيط الشمالي .

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:u...%8A%D9%866.jpg أما لماذا شمالاً أو ليس وسطاً ؟ سؤال وجيه آخر لأن نشاط الحقل المغناطيسي المضاد يرتفع كلما زاد تجمع حزمته ، وبالتالي كلما ضاقت استدارة الأرض كلما زاد تكتل هذا الحجم والكثافة وبالتالي نشاطاً مغناطيسياً مضاداً وما يعني ذلك من ردود فعل وأعاصير متوالية لاتنتهي ولا تخف إلا بميل الأرض وفق زمن معين في دورانها السنوى حول الشمس .

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:V...es/earthQ5.gif ولإعادة كوكب الأرض لمعدله البيئي أو الحراري السابق لابد من إعادة نشاط البراكين كما كانت قبل خمسينات القرن الماضي ووقف التجارب النووية الباطنية ليعود للأرض توازنها الحراري الطبيعي .

يا أخ محمد السويسي، أنت تتكلم بكلم غريب لم نسمع مثله من قبل، إخماد للبراكين؟ كيف يمكن أن يتم هذا؟ في كلامك هناك تلميح بأنها هذا يحصل بسبب التفجيرات النووية، صحيح أنه من المعروف أن التفجيرات التي تحت الأرض تؤثر على دوران الماجما، لكن من أين عرفت أنها تسبب توقف البراكين؟ هل من دراسه توضح هذا الشيء؟

إن ثوران البراكين قد تراجع منذ عقود بسبب تدخل الإنسان وأهمها التفجيرات النووية في باطن الأرض التي أخلت بالضغط الداخلي للأرض بحيث أن الماجما النارية بدأت التوسع على حساب هذا الضغط مما زاد من حرارة الأرض واختلال توازنها خاصة بما نشاهده من ذوبان جليد القطبين .
نعم إن التفجيرات الباطنية الذرية تسببت في وقف نشاط البراكين بما ينبغي كما تسببت بغور المياه الصالحة للشرب وتراجع "إنبات " التلال " والجبال داخل البحر الذي ينشط عند أي إخلال بتوازن الأرض على امتدادها تبعاً لنشاط الإنسان على سطحها .
وقبل التفجيرات النووية داخل الأرض كان الغرب يعمد نهاية الخمسينات إلى قصف فوهات البراكين وتفجيرها بالطيران وهذا نوع من العبث في مسيرة الطبيعة حيث ينعكس تفجيراً داخلياً ليمتد إلى زلازل وهزات بعد فترة .
أما من أين أتيت بهذا العلومات فالأمر شائع في كل مواقع البيئة المهتمة بهذا النشاط .
ولن أتوسع لأنني قريباً سأعلق على مؤتمر كوبنهاغن في مقال صحافي بشأن الإحتباس الحراري لأبين الخداع الغربي في هذا الشأن واستغلالهم لشعوب العالم الثالث .
أشكرك على المداخلة الهامة للموضوع لتوضيح الأمر .
تقبل تحياتي

أول شي شكرا على ردك

ثانيا، السؤال المنطقي الذي يتوارد للذهن بعد كلامك عن تمدد الماجما، هو كيف يمكن أن تنقص البراكين بعد تمدد الماجما، فلو نقصت الماجما في الوسط وزادت في الشمال، فهذا يعني زيادة في الهزات الأرضية والبراكين في الشمال بسبب تمدد القشرة للأعلى لزيادة ضغط الماجما عليها، ويمكن حتى حدوث نفس التأثير وخاصة من ناحية الزلازل في مناطق الوسط اللي تنقص منها الماجما.

ماهو ردك أخي على هذا التساؤل.

أخ تشاد مرحبا . تساؤل في محله ولكن جوابه هو في النص لو أنك قرأته بعناية لأكثر من مرة .
ومع ذلك ساأعاود الشرح بشكل مبسط جداً ..
لاشك أنك تعلم أن الماجما هي النواة النارية داخل الأرض . وحجمها أي حجم كتلتها يجب أن يكون ثابتاً لتكون حرارة الأرض ثابته.
لنفترض أن حجم الكتلة -إفتراض لتقريب الفهم وليس واقع -مليون كلغ .
هذا المليون إذا زاد ألف غرام مثلاُ فإنه يزيد في جهات معينة محددة حيث أرق مكان للقشرة الأرضية .
ولنفترض أن حجم القشرة الأرضية الذي يحيط بالماجما -مجرد افتراض لتقريب الفهم - هو عشرة كلم .
ولكن مع وجود الماجمة الملتهبة ودوران الأرض لابد من ثغرات في جدار الدائرة الداخلية للقشرة الأرضية وبالتالي تفاوت في الإستدارة من عشرة كيلومترات إلى تسعة .
الكتلة النارية تحتوي معادن عدة وبالتالي ينتج عنها غازات متنوعة تشكل ضغطاً هائلاً كما عندما تهز قوة زجاجة المياه الغازية وقد وضعت أصبعك على فوهتها إن رفعته فإنها تنطلق بقوة ، والماجما مع الغازات تأخذ مساراً معيناً للخروج جيث تخف سماكة القشرة أي حيث يوجد ثغرات لتنطلق للخارج مع نيران كثيرة هي عبارة عن معادن مختلفة وأحجار وصخور سائلة مما يزيد من سماكة القشرة الأرضية لتعود مع دورانها لتلتهم من الداخل كمية معادلة للحفاظ على التوازن .
أي أنها معدلة متوازنة معقدة منذ الملايين السنين جاء الإنسان وتلاعب بها .
وأنت تسأل عن ناحية معينة ولكن قبل أن أجيب عليها أحب أن أوضح لك أن شكل الماجما مبلطح بحيث أنها الأكثر وسعاً عند خط الإستواء ولذا فإنها الأكثر حرارة .
ولكن عندما نتلاعب بهذا التوازن للأسباب التي سبق أن سقتها ، فإن حجم " البلطحة " يأخذ بالإنكماش ليتجه نحو الأعلى والأسفل أي بشكل متعاكس كرأس الإجاصة ،
وبالتالي تنقص الإستدارة مع أخذ الماجما باتجاه كتلتها نحو الأعلى مما يؤثر على القطبين وبالتي ذوبان الثلوج وزيادة الحرارة وزيادة سخونة الأرض وارتفاع منسوب المياه .
أرجو أن أكون قد وضحت . وأتمنى عليك لمزيد من الوضوح أن تطالع اليوم أو غداً مقالاً بحدد تماماً حجم الماغما وسماكة القشرة الأرضية مما سيعينك على إستيعاب الوضوع بشكل أفضل .
تقبل تحياتي وأرجو أن أكون قد وفقت بالرد .