كانت هناك فراشه
حياتها عباره عن فوضى عارمه اوراقُ مبعثره كركبة اقلام وحبرٌ مسكوب كما هو حال الكاتب اذا جف قلمه,
اعتراها الهم واصبحت الفوضى عنوان لحياتها فكانت تحلق بلاا هويه .
فأقرَّت في نفسها لملمة ما يمكن لملمته من ذالك الشتات.
مضت الفراشه قدماً تحلق من ورده الى اخرى في رحلة البحث عن الاستقرار
وفي سماء اليأس استنشقت رائحه زكية من بعيد
فأخذها الفضول الى مصدر تلك الرائحه فرأت تلك الورده التي هي مصدر هذه الرائحه
فأقبلت اليها لعلها تجد في هذه الورده مستقرا لها .
اقتربت تلك الفراشه اليائسه من الورده فأستقبلتها اجلَّ استقبال
تفتحت اوراق هذه الورده للفراشه اليائسه وبثت تلك الرائحه الزكيه ولم يكن امام تلك الفراشه
الاّ ان القت بنفسها بين احضان هذه الورده وانهملت ببكاءٍ شديد
وبدأت الورده بترتيب الفوضى واحتضنت الفراشه وزرعت فيها روح الامل وكسرت حاجز اليأس
وسرعان ما استجابت الفراشه لهذه الورده الجميله
فكيف لا تستجيب لها ولا يُعاد لها الامل امام هذه الورده التي لديها طابع خاص ومثير
كيف لا وهي التي تميزت من اعاااالي سماء اليأس وجلبت لها تلك الفراشه من ابعد مكان وفي حالة يأسٍ
شديد لدى الفراشه
وأبت الفراشه ان تبتعد عن الورده التي احتضنتها وصارعت اليأس بما لديها من صفات جميله
واستقرت الفراشه حتى آل بها الحال وانتهى بها المطاف وسقطت مودعة لهذه الحياة على اوراق تلك الورده
