يا جماعة الخير ... نبي شـوية توازن !!

يا جماعة الخير ... نبي شوية توازن !!



التوازن مطلوب في كل شيء ابتداء من التشدد في الملبس وعكسه التسامح فيه على المستوى الشخصي ومرورا في كل حالات التوازن التي تبدأ من البيت وتمر بالشارع والمدينة وانتهاء بالتوازن الأستراتيجي على وجه المعمورة بين أعدائنا و ( أعدائنا ) ... وقد تعطينا طبيعتنا أو طبيعة كوكبنا السعيد دروسا يومية في التوازن الرائع الذي صنع به الباري عز وجل حياتنا من أجل ديمومتها مما يعز به كرامة الأنسان ... لولا بعض الحاقدين السيئين ممن وقفوا بجسارة ضد توازن الطبيعة من الصهاينة والأمبرياليين والماسونيين وحفـّار الأنفاق في غزة ومن بعض رياضيوا فريق توغو الأفريقي ومن كتلة صالح المطلك التي تم اجتثاثها من الأنتخابات العراقية القادمة وبعض أبناء المقاومة العراقية الذين كانت أعمالهم سببا في حدوث أختلالات كبيرة فيه

ولأن انهيار الأتحاد السوفيتي السابق كان يمثل أكبر صفعة للتوازن المطلوب على مستوى المعمورة من أجل أن نتمكن نحن المساكين بالعيش ببعض من الكرامة ودون خوف أو قلق مما تخبئه لنا الأيام بالرغم من أختلافنا معه ايديولوجيا وفكريا واجتماعيا وثقافيا ... إلا ان ذلك الأنهيار قد مكن الطرف الآخر من أن يلعب لعب بالساحة كما تقول الأغنية البغدادية وتحققت بفضله أسوء كوابيسنا بل أرانا كوابيس لم تأتي على بال رجل قتل أثنين دهسا بسيارته وهرب مسرعا بعد أن ( بصق ) دون قصد أمام صورة سيادته التي غطت واجهة أحدى ناطحات سحابنا ونتيجة خسارته لبيته وأمواله في لعب القمار ونام بعد أن أنهى صينية الكبسة والدولمة وصينية البسبوسة

وكان أكثر قرار أساء للتوازن ( المقبول ) في منطقة الشرق الأوسط هو قيام الأدارة الأمريكية ممثلة براعي انتصاراتها الخسيس ( بول برايمر ) بحل الجيش العراقي الباسل ... جيش المهمات الصعبة وجيش العرب جيش التوازن الشرق أوسطي ... وحامي جهة عزيزة مشرقة من جهات أمتنا العربية والتي كانت وما زالت عرضة لأهواء الطامعين الغازين الحاقدين ... ولولا مثلبة يتعمد البعض من وسم ذلك الجيش به وهو براء منها ، ألا وهي احتلال الكويت العربية الشقيقة المستقلة ... لتيقن حتى اولائك ( المتعمدين ) أن حل الجيش العراقي كان كفرا بتوازن المنطقة وكفرا بحقوق ومستقبل بلداننا الشرق أوسطية ... وهو جريمة بحق الأنسانية بسبب اللعب في النسيج السياسي لدول المنطقة

السؤال الآن للذين اعتمدوا ويعتمدوا على أمريكا من أجل ذلك التوازن المثلوم ... الم تهتز عندكم الثقة بأمكاناتها بخصوص هذا الموضوع ... بعد انهيارها ومن خلفها العالم أقتصاديا ورأسماليا ووصل تأثير ويلاتها حتى على ( صـرّة ) جدتي التي تخزن فيها بعض القروش الصدئة للأيام السوداء ... ثم من سيضمن لنا ولكم ولهم أن الأنهيار لن يصيب امريكا والغرب في جوانب أخرى أخطر وأشمل وأدق ... ساعتها لن تنفع لحظة ندم ... وعلى الجميع في المنطقة وخصوصا من حكمائنا من أصحاب القرار العاقلون ( المتوازنون ) أن يسارعوا لأيجاد توازن حقيقي ضمن صفة التوازن التي يوسمون بها يرتـّقوا فيه ( فتق ) حل الجيش العراقي من أجل شعوبنا المسكينة ومستقبلها وكرامتها ودولها الغنية الفقيرة وخليجها النقي ... والتي كانت وما زالت ساحة ارتداد ( الصدى ) لنعيق أو نهيق أو زقاء طواويس بلاد فارس المستهترة