لنــدن : خـمس جنــودنـا غيـر صـالـحين للقتــال

أثارت الإحصائية التي أصدرتها وزارة الدفاع البريطانية الثلاثاء، والتي تؤكد أن 20% من قوات المشاة في الجيش، "لا يصلحون" للقيام بمهام قتالية على الخطوط الأمامية جدلاً واسعاً في بريطانيا.

فبعد أن قامت وزارة الدفاع البريطانية بنشر الأرقام الإحصائية التي تؤكد عدم قدرة نحو خمسة آلاف جندي وضابط على القتال، وهو ما يعادل 20% من القوات ، طالب عدد من النواب بتسريح غير الصالحين من الخدمة فوراً مع تدريب أعداد إضافية بشكل دائم يسمح بإحلال غير الصالحين بشكل دائم.
بينما أكد خبراء أن المسألة تحتاج إلى معالجة خاصة، مع الأخذ في الحسبان، أن جنوداً جرحى يفضلون البقاء في الخدمة، للقيام بأدوار غير قتالية
فيما نفت الوزارة عدم قدرة هؤلاء الجنود على القتال، وأعلنت أن معظمهم يعانون من حالات طبية، ولكنهم قادرون على المشاركة في المعارك.
وقالت الوزارة إن بعض هؤلاء الجنود لا ينتشرون بشكل كامل ضمن قوات الجيش، بسبب إصابتهم باعتلال بدني أو نفسي، أو الافتقار إلى اللياقة البدنية، فيما لا يجري نشر البعض الآخر لأسباب غير طبية.
وأظهرت قاعدة بيانات برلمانية، أن 19 كتيبة فقط، تملك القدرة على نشر أقل من 500 جندي بشكل كامل، للمشاركة في مهمات قتالية على الجبهة.
وأضافت أن هناك حالات محدودة من الجنود الذين لا يستطيعون المشاركة في المعارك، مثل الجنود الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً والجنديات الحوامل، والجنود غير القادرين على الانتشار لأسباب إنسانية.

ولا تُعد هذه الإحصائية هي الأولى من نوعها فقبل شهرين أعلن الجيش الأمريكي أن القتال الشرس وعمليات الانتشار المتعدد تؤثر نفسيا بشكل كبير على قواته المنشرة في أفغانستان .
ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن استطلاع أجراه الجيش بشأن الصحة النفسية قوله: " إن معنويات الوحدات في أفغانستان هبطت مع زيادة تكرار القتال ، مما يشير إلى إن وصول عدد القتلى والجرحى في العمليات القتالية إلى مستويات قياسية كان له تأثير نفسي كبير".
ووجد الاستطلاع ان نحو 21.4 في المئة من المجندين من ذوي الرتب الأقل عانوا من مشكلات نفسية حددتها الفرق الطبية بالجيش بأنها قلق واكتئاب وإجهاد حاد وذلك بالمقارنة مع 23.4 في المئة في 2007 و10.4 في المئة في 2005.
وعانى الجنود في أفغانستان الذين أرسلوا إلى هناك ثلاث مرات أو أكثر من مشكلات نفسيه وزوجية أكثر ممن أرسلوا إلى هناك مرات أقل.
وعلى النقيض فان الصحة النفسية للقوات الأمريكية في العراق تحسنت على ما يبدو مع تراجع العنف واستعداد الجيش لانسحاب تدريجي.
وفي محاولة لتحسين معنويات الجنود وصحتهم النفسية في أفغانستان، قال اللفتنانت جنرال اريك شوماكر كبير الأطباء بالجيش الأمريكي إن الجيش سيرسل أخصائيين في الصحة النفسية إلى منطقة القتال.
ويعتزم الجيش إرسال ما بين 60 و65 من مقدمي الصحة النفسية الإضافيين من بينهم أخصائيون نفسيون وأطباء نفسيون إلى أفغانستان في وقت لاحق من العام الجاري مقابل نحو 43 حاليا.
ووجد الجيش إن حجم وقت الإقامة الذي يمنح للجنود في وطنهم فيما بين عمليتي النشر عامل مهم في صحتهم النفسية.
ويوجد حاليا 68 ألف جندي أمريكي و42 إلف من قوات التحالف في أفغانستان. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية انه إذا سمحت الأوضاع الأمنية فإنها تعتزم تقليص عدد الجنود الأمريكيين في العراق من المستوى الحالي الذي يبلغ 120 ألف جندي إلى نحو 50 ألف جندي في أغسطس المقبل.

http://almoslim.net/node/122607