مؤسَّسة الأقصى تحذر من تحويل مصلى "رابعة العدوية" لكنيسٍ يهوديٍّ

أكدت "مؤسَّسة الأقصى للوقف والتراث" اليوم أن العديد من الجماعات الصهيونية المتطرفة تحاول الاستيلاء على مصلى "رابعة العدوية"، الواقع على جبل الطور في مدينة القدس المحتلة قبالة المسجد الأقصى المبارك.
وحذَّرت المؤسَّسة من أن هذه الجماعات تسعى إلى تحويل المصلى إلى كنيسٍ يهوديٍّ, مشيرة إلى خطورة ما تقوم به هذه الجهات اليهودية، التي تسعى ضمن خطواتٍ صهيونيةٍ لتهويد القدس.
وكان وفدٌ من المؤسَّسة قام بزيارةٍ تفقديةٍ إلى المصلى، المطل على المسجد الأقصى المبارك؛ بهدف تفقُّد المصلى والبحث في سبل مواصلة الحفاظ عليه.
وخلال الزيارة فوجئ الوفد أن جماعات يهودية تقوم بزيارة الموقع وتكتب شعارات وصلوات يهودية تلمودية في المكان، ووضع الشموع داخل المصلى، وهي إحدى الشعائر المتبعة في الصلاة في الكنس اليهودية.
وأشارت المؤسَّسة إلى أن الجماعات اليهودية تتعمَّد جلب مجموعاتٍ يهوديةٍ و"استيطانية" إلى داخل المصلى والقيام ببعض الطقوس الدينية والتلمودية واليهودية.
في الوقت ذاته وقع انهيار جديد وسط شارع سلوان الموصل إلى المسجد الأقصى، والذي وقع ما بعد صلاة فجر اليوم على مسافة تبعد نحو 300 متر عن المسجد الأقصى المبارك.
وحذرت مؤسسة الأقصى من خطورة ما يجري في بلدة سلوان من حفريات صهيونية، وقالت: "إن تكرار وقوع الانهيارات في بلدة سلوان يؤكد ما كشفت عنه "مؤسسة الأقصى" أكثر من مرة من وجود شبكة من الأنفاق تحفرها المؤسسة الصهيونية أسفل بلدة سلوان".
وأضافت: "إن تكرار حدوث الانهيارات يؤكد اتساع رقعة الحفريات الصهيونية، وفي الوقت نفسه يؤكد خطورتها على بلدة سلوان وعلى المسجد الأقصى المبارك".

وتابعت "أن الاحتلال يسعى إلى تهويد باطن الأرض وما فوق الأرض، ناهيك عن محاولات قوات الاحتلال تطويق المسجد الأقصى بالحدائق التوراتية التلمودية من جهة، وبالكنس اليهودية من جهة أخرى، وكل ذلك في مسعى خطير لتهويد محيط الأقصى، ومحاولة لبناء هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك".
يُذكر أن مصلى "رابعة العدوية" يقع فيما يشبه الحوش، وهو مكون من مبانٍ متلاصقةٍ يطلق عليها اسم "الزاوية الأسعدية" في منطقة القدس المحتلة أمام المسجد الأقصى المبارك.

http://islamtoday.net/albasheer/artshow-12-126217.htm