هروب جنود أمريكا بالمروحيات بعد اشتباكات مع طالبان

في واحدة من الحوادث التي تكشف عن الخوف والهلع الذي يسيطر على جنود الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، كشفت حركة طالبان الأفغانية عن هروب جنود الاحتلال بعد اشتباكات قصيرة مع مقاتلي الحركة في جنوب البلاد.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة "قاري يوسف أحمدي": "هرب جنود القوات الأمريكية المحتلة قبل ظهر اليوم ( 2010-01-27 ) بعد اشتباكات دامت لساعة واحدة في مديرية مارجه بولاية هلمند".
وأوضح الناطق في بيان مكتوب نشره موقع الحركة على شبكة الإنترنت أن الاشتباكات اندلعت عقب قيام مروحيات الاحتلال بعملية إنزال للجنود الأمريكيين في منطقة "تريخ ناور" الواقعة في نهاية مديرية "مارجه"، وفي منطقة "كيمب" الواقعة في بداية المديرية.
وأضاف الناطق أن مقاتلي الحركة اشتبكوا بشكل مباشر مع جنود الاحتلال على الفور عقب عملية الإنزال؛ ما أدى إلى إلحاق خسائر فادحة بالجنود الأمريكيين؛ الأمر الذي أجبرهم على الهروب من المنطقة بواسطة المروحيات بعد ساعة واحدة من عملية الإنزال.
عملية للمارينز على مارجه:
وأعلن قائد عسكري أمريكي، قبل أسبوع، أن نحو 10 آلاف عنصر من قوات مشاة البحرية (مارينز) يتأهبون لتنفيذ هجوم وشيك على إقليم مارجه بولاية هلمند في جنوب أفغانستان، والذي يعد معقلاً لحركة طالبان.
وقال اللفتانت-كولونيل كالفيرت وورث قائد فوج المارينز المكلف بتطويق إقليم مرجه بولاية هلمند: إن قواته "تمركزت الآن في مواقع قريبة جدًّا من مرجه".
وأوضح في تصريحات من قاعدة كامب فيدلرز غرين في هلمند أن مهمة الوحدة التي يترأسها في المنطقة هي استعادة سلطة "حجي زائر" حاكم الإقليم الذي عينته كابل في الأونة الأخيرة وإعادة سلطة القوات الأفغانية في المنطقة.
خسائر متوقعة في صفوف المارينز:
وأقرَّ القائد العسكري الأمريكي باحتمال سقوط قتلى في صفوف قواته، مؤكدًا أن عناصره مستعدون لتقديم خسائر في صفوفهم إلى جانب العسكريين الأفغان للقضاء على عناصر طالبان في "مرجه".
وقال وورث إن "المارينز يقرون أيضًا بأنه يجب تقديم تضحيات وأنه في حال وقوع خسائر في صفوفنا فإنهم يعلمون أن ذلك هو قدر تدخل أي جندي في نزاع".
ورفض وورث الكشف عن موعد الهجوم الوشيك "لأسباب أمنية"، لكن بعض المسؤولين العسكريين يقولون إنه قد يتم شنه في مطلع فبراير القادم لاسيما بعد أن بدأت بعض القوات في القيام بدوريات في ضواحي المدينة.
طالبان تتأهب للمواجهة:
وفي المقابل، يؤكد عسكريون أن مقاتلي طالبان يستعدون هم أيضًا للتصدي للهجوم عبر تعزيز مواقعهم في "مرجه" ومحيطها.
وأكدت حركة طالبان اليوم الأربعاء أن جنود مشاة البحرية الأمريكية حاولت التقدم، قبل ثلاثة أيامن في بعض مناطق إقليم مارجه؛ حيث قوبلوا بتفجيرات شديدة أجبرتهم على الانسحاب على الفور.


http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/01/27/94137.html