اتهامات لرفسنجاني بالسعي للإطاحة بخامنئي

اتهم غلام حسين الهام، العضو في مجلس صيانة الدستور، والمتحدث السابق باسم حكومة الرئيس أحمدي نجاد، رئيسَ مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني بالعمل على الإطاحة بمرشد النظام الإيراني، علي خامنئي.
وقال الهام، المقرب جدًا من أحمدي نجاد، إن رفسنجاني يتحرك منذ فترة لتغيير شكل القيادة الإيرانية، وتقييد صلاحيات خامنئي.
وأضاف أن رفسنجاني يخطط لإيجاد مجلس لفقهاء القيادة بدلًا من قيادة "ولي فقيه" واحد.
وكانت تقارير إيرانية قد قالت إن هناك تيارًا إيرانيًا داخليًا يعمل على تقويض الجمهورية الإيرانية من الداخل، وموجّه بالأساس ضد نظام "ولاية الفقيه" ورمزية "الولي الفقيه" وشخص خامنئي بشكل خاص، فيما أشارت تقارير عدة إلى أن رفسنجاني يعمل مع مراجع "قم" على الإطاحة بخامنئي.
وأشار الهام إلى رسالة الرئيس السابق محمد خاتمي إلى خامنئي ودعوته لتفويض بعض صلاحياته إلى رفسنجاني لتمكينه من حل الأزمة الداخلية، قائلًا إنها ترمي إلى القفز فوق النظام.
وذكرت "العربية. نت" أن من يوصفون بغلاة المحافظين يهاجمون رفسنجاني كثيرًا هذه الأيام خصوصًا لإحباط أي مشروع يمكن أن يناط به من قبل المرشد إذا قبل بالفعل برسالة خاتمي، إذا كانت الرسالة أرسلت فعلًا من خاتمي إلى خامنئي.
رفسنجاني: أشم رائحة مؤامرة
وفي المقابل، رد رفسنجاني بالتأكيد على أن هجوم متشددي المحافظين عليه تكشف عن مؤامرة ضده لم يكشف عن تفاصيلها.
وأشار رفسنجاني بشكل خاص إلى تصريحات رئيس رابطة مدرسي الحوزة العملية في "قم"، والعضو البارز في مجلس الخبراء، محمد يزدي، التي هاجمه فيها بعنف غير مسبوق، وقال: "إنني أشم رائحة مؤامرة".
وكان يزدي قد قال إن رافسنجاني، يبتعد يوما بعد آخر عن "الولي الفقيه" والنظام.
وكان رفسنجاني قد قال، أثناء لقائه مجموعة من أساتذة العلوم السياسية في مدينة "قم": "كما قلت في السابق كنت آخذ كلام يزدي الذي كان يوجه لي بعصيبة على أنه كلمات الرد عليها بقول "سلامًا"، لكن ومع الكلام الذي صدر عنه يوم أمس شعرت أن هناك مؤامرة وراء كلامه، وعلى هذا الأساس سوف أرسل رسالة إلى السلطة القضائية أوضح فيها ما حدث منه من تصرف في مجلس الخبراء بُعيد وفاة الخميني والذي تم فيه انتخاب السيد خامنئي خليفة للإمام".
وأضاف رفسنجاني "أهم سبب لهذه الهجمات ضدي هو موقفي النابع من إيماني الراسخ بأهمية مراعاة حقوق الناس والدفاع عن شخص القائد وتجنب التشدد" كما قال.


http://www.islammemo.cc/akhbar/Asia-we-Australia/2010/01/27/94132.html