أمريكا والارهاب وأشياء آخرى ..
ما برحت أمريكا تملأ الدنيا زعيقا ، وتلقّن العالمَ دروسا في الديموقراطية والحرية ، وحقوق الانسان ، ومكافحة الارهاب ، وهي منها براء براءة الذئب من دم يوسف ، هذا الى تضلّع واسع ِ في التفنن بالقتل والاجرام والوحشية واللانسانية ، وشاء القدر في البداية أن يكون للهنود الحمر النصيب الأكبر من القتل المنظم والاستعباد فقد قدّر باحثون أن أعداد السكان الأصليين الذين أبادهم الغزاة الأوروبيون لا يقلون عن 100 مليون هندي أحمر بالتمام والكمال ؛ فقد استخدموا أحط الوسائل وأخس السُبل للقضاء على الهنود الحمر ، ومنها تسميم آبار المياه التي يشرب منها السكان الأصليون ، وحقنهم بالفيروسات وجراثيم أشد الأمراض فتكاً مثل الطاعون والتيفود والجدرى ومسببات السرطان ، الحقيقة الماثلة أمامنا اليوم ، ومنذ سنين خلت هي أن أمريكا ليست سوى دولة استعمارية قذرة قامت فوق عظام السكان الأصليين " الهنود الحمر " ، تغلّف جرائمها البشعة بشعارات الديموقراطية وحقوق الانسان ومن هذا الهراء .. ولو قفزنا بالزمن 200 عام ِ وأكثر لنلقي نظرة على ما يجري في فلسطين وغيرها ، نجد أن الصهاينة يحملون جينات الدول الاستعمارية والامبريالية الأمريكية الذين ما زالوا يطبقون سياسة الأرض المحروقة ذاتها التي طُبقت ضد الهنود الحمر فقبل ان تطأ اقدام الانكليز ارض فلسطين رفعَ زعماءُ الحركة الصهيونيةشعار "ارض بلا شعب لشعب بلا ارض"، الذي يعني عمليا القضاء على الشعب الفلسطيني واستبداله بـ"الشعب اليهودي".http://www.osamatr.net/wp-includes/j.../img/trans.gif
* المقاومة تعني الارهاب
تقف ُ المقاومةُ كالطود ِ الشامخ في وجه الدول الاستعمارية الامبريالية القبيحة التي تتسنمُ مكانة سامقة ومنزلة مرموقة في الاجرام وانتهاك حقوق الانسان ، والتي لم تتورع عن استخدام أقذر الألفاظ وأبشعها ضد الثورات الشعبية والقوى التحررية والتقدمية في العالم قاطبة ، فمنطق الارهاب الأعوج التي تتحفنا به أمريكا يوميا وعلى مدار الساعة ، أصبح الأداة المفضلة لهم في قلب الموازيين ، وشقلبة الحقائق ، مستغلين ابواقهم الاعلامية ووسائلهم الاعلامية ومن بعدهم ببغاوات العرب والمسلمين وطبولهم الفارغة من الحكام والإعلاميين والمنتفعين من الطفيليين والمضبوعين ، فعلى سبيل المثال لا الحصر تعتبر أمريكا ممارسات الكيان الصهيوني من عنف ِ واستخدام ِ للقوة المفرطة ليس سوى حقا مشروعا لذلك الكيان ألا وهو الدفاع عن نفسه والحفاظ على أمنه واستقراره ، في حين تُعتبر المقاومة للعنف الامبريالي - الصهيوني في فلسطين والعراق منظمات ارهابية ، ولا بد من القول أننا نعيش في زمن الشقلبة التي أخبرنا عنها رسول الله " صلى الله عليه وسلم " " إن بين يدي الساعة سنين خداعة ، فيها يخون الأمين ويؤتمن الخائن ، ويصدق الكاذب، ويكذب الصادق ، ويتكلم في الناس الرويبضة قيل وما الرويبضة يا رسول الله قال : سفيه القوم يتكلم في أمر العامة ".
* كيف يمكن مواجهة أمريكا والصهاينة ؟
يمكن ُ مواجهتهم بالمقاومة الصلبة الشاملة والمتنوعة ، بالاضافة ِ الى الكفاح الفكري والسياسي ومن هذا القبيل ، وهذا أهم ما يمكننا فعله وحسب في هذا الزمن ِ العصيب .
http://www.osamatr.net/?p=346
رد: أمريكا والارهاب وأشياء آخرى ..
أخي العزيز جندي شامخ, أود أن أشكرك على افضل ما ذكرفي هذا المقال, فنحن لا نسمع الكثير في هذا المجال من المواجة مع انها افضل سبل الدفاع عن الحق. لقد ذكرت اخي العزيز" المواجهه بالكفاح الفكري والسياسي " وفي اعتقادي فان ما يميزهذا النوع من الكفاح هو تحقيق حوار متمدن , وهذا والله ما نحتاج له في وقتنا الحاضر.
ولكنني ألومك و الاخ كريس على ذكر الاتي:
"فمنطق الارهاب الأعوج التي تتحفنا به أمريكا يوميا وعلى مدارالساعة" و " هذه الكلمة تطلق فقط على المسلمين فقط"
أود ان أسالك اخي , هل هذا فعلا ما يحدث؟ الحقيقة هي اننا نحن من يروج لهذة الفكرة عن طريق كثرة استخدامها في اعلامنا بدون اي دليل, لقد خصت امريكا الارهاب واستخدامها لهذه الكلمة على الجماعات الارهابية التي لا تمت للاسلام بصلة وانما شوهت صورة الاسلام الحنيف بين المجتمعات جراء قتلها للمدنيين والابرياء واغلبهم من المسلمين.
فالاجدر بنا ان نحصر هذه الكلمة وان لا نساعد في تعميمها على الاسلام والمسلمين كافة. فلا جدوى من هذا الا جلب المتاعب لنا.
وجازاك الله خيرأ