الحوثيين يعلنون انسحابهم من "الجبل الأحمر" و"آل عمار"

أعلن المتمردون الحوثيون في شمال اليمن يوم السبت انسحابهم من منطقتي الجبل الأحمر الاستراتيجية بمديرية الصفراء وآل عمار بمحافظة صعدة. كما أطلق الحوثيون سراح ثلاثة عسكرين يمنيين كانوا قد اختطفوهم في وقت سابق.
ونقل موقع "التغيير" اليمني عن بيان أصدره المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي زعيم الجماعة الشيعية المتمردة، جاء فيه أن إجراءات الإخلاء تمت عصر اليوم السبت وبحضور اللجنة والمندوبين المكلفين من قبل وسطاء وقف إطلاق النار بينهم والحكومة اليمنية.
وبإخلاء منطقتي الجبل الأحمر وآل عمار يكون الحوثيون قد أخلوا ما يقرب من ثلثي المناطق التي كانوا يسيطرون عليها منذ اندلاع الحرب السادسة في أغسطس 2009.
وكانت تلك المناطق شهدت أكثر المعارك ضراوة بين القوات اليمنية ومسلحي الحوثي.
وسبق أن اتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بعدم الإلتزام بشروط وقف إطلاق النار التي من ضمنها النزول من المرتفعات وإخلاء الأماكن التي تمترسوا فيها منذ إندلاع الحرب الأخيرة.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع "براقش نت" اليمني نقلا عن مصادر وصفها بأنها مقربة من لجنة وقف إطلاق النار في صعدة، أن الحوثيين أطلقوا سراح ثلاثة عسكريين كانوا قد اختطفوا على أيدي مسلحين حوثيين في منطقة يسنم بمديرية قطابر، رغم اتفاق وقف العمليات العسكرية.
وأضافت المصادر أن الحوثيين أبلغوا لجنة وقف إطلاق النار بأنه تم إطلاق سراح العسكريين الثلاثة وأنه سيتم تسليمهم لأحد وسطاء الحكومة. وكانت لجنة وقف إطلاق النار قد احتجت على اختطاف العسكريين الثلاثة الذين كانوا في طريقهم لصرف مرتبات عدد من جنود الأمن المركزي المتمركزين قرب قبيلة أولاد ثابت صباح اليوم.
ووفقا لاتفاقية وقف إطلاق النار التي بدأ العمل بها منذ 12 فبراير، يتعين على المتمردين الحوثيين تطبيق بنود ستة اشترطتها الحكومة ووافقوا عليها.
وتتضمن البنود الستة: "الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق"، و"الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية"، و"إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية"، و"إطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين"، و"الالتزام بالدستور والنظام والقانون".
كما تشمل "الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية" التي دخلت على خط المواجهات مع الحوثيين في نوفمبر الماضي إثر تسلل عناصر من التمرد إلى أراضيها ومقتل أحد حراس حدودها بأيدي المتمردين.
وتوالت المواجهات مع تزايد أعمال التسلل ومقتل عدد من العسكرين والمدنيين السعوديين. لكن الجيش السعودي استطاع صد الهجمات وتأمين الحدود.


http://almoslim.net/node/125302