خطب ومحاظرات أمريكية (الأثنين7ذوالقعدة)
حملة مصرية لتعديل الخطاب الديني وفق المطالب الأمريكية
(الشبكة الإسلامية)
مراسل القاهرة
عقد المجلس الاعلي للشؤون الاسلامية التابع لوزارة الاوقاف ندوة الاسبوع الماضي حضرها اكثر من اربعين مثقفا وعالما علي راسهم شيخ الازهر ووزير الاوقاف . كان موضوع الندوة : تطوير الخطاب الديني .
وطالب وزيرالاوقاف في الندوة بتطوير الخطاب الديني ليواكب العصر وتطوراته . وتساءل بعض المشاركين في الندوة عن الاهداف الغامضة وراء اثارة قضية تطوير الخطاب الديني في هذا التوقيت بالذات . وأشار الدكتور عبد الله الأشعل أحد الدبلوماسيين المصريين المرموقين وعضو المجلس الاعلي للشؤون الاسلامية عن الخطورة الكامنة وراء فكرة التطوير ، وحذر من أن تكون استجابة للمطالب الامريكية بضرورة تحديث الاسلام وتعزيز وجود نوعيات جديدة من الدعاة تتبني الاسلام بالمفهوم الامريكي . وأشار الي أن تطوير الخطاب الديني هو البداية ، ومن ورائها سلسلة من المطالب التي لا تنتهي مثل اصلاح الدعاة ، ثم العقيدة ، وتنقية الدين الاسلامي نفسه من المبادئ التي يرونها خطرا عليهم . واكد وزير الاوقاف أن الندوة تأتي في اطار برنامج عمل لوضع منهج لدعاة وزارة الاوقاف 0
في نفس التوقيت عقدت لجنة الشؤون الدينية والاجتماعية والاوقاف بمجلس الشعب ، والتي يتراسها وزير الاوقاف الاسبق محمد علي محجوب اجتماعا موسعا حضره شيخ الازهر والكافرالبابا شنودة وكبار رجال الدين الاسلامي وعلماء الكفر الصليبي ، وبعض اساتذة الجامعات في مختلف التخصصات .
وكان الهدف من الاجتماع هو تطوير الخطاب الديني أيضا (!)وتوصلت اللجنة الي عدة محاور بلغت ستة في مجال الاعلام والدعوة والثقافة والشؤون الدينية والمساجد والكنائس . ويلاحظ بعض المراقبين في مصر أن تطوير الخطاب المقصود به هو الدين الاسلامي وليس غيره 0
وكان وفد مجلس النواب الامريكي الذي زار مصر الاسبوع الماضي التقي شيخ الازهر واكد للوفد وسطية الدين الاسلامي واعتداله ونفي شيخ الازهر أي تدخل امريكي في مناهج التعليم الازهري . ومن المعروف أن أمريكا تراقب حالة التعليم الديني في مصر والعالم الاسلامي ، باعتبارها احد مصادر الاصولية الاسلامية ، وتسعي لتطوير حالة جديدة تعزز وجود علماء ومشايخ تصفهم بالحداثيين والليبراليين حتي تضمن القضاء علي عناصر ( التشدد الاسلامي ) وفق زعمها .
