استطلاع: انتخابات العراق لعبة يديرها الاحتلال

كشف استطلاع للرأي أجرته شبكة "الإسلام اليوم" بين قرائها أنّ الغالبية تعتبر الانتخابات البرلمانية في العراق "مجرد لعبة يديرها الاحتلال"، وذلك في إشارة إلى أنّ معظم القوى التي شاركت في الانتخابات قدّمت إلى العراق في ظلّ الاحتلال الأمريكي، الذي وضع تقسيمات طائفية لإدارة العملية السياسية في البلاد.
وفي حين رأى 74.4 في المائة من المشاركين في الاستطلاع في الانتخابات "مجرد لعبة يديرها الاحتلال"، فإن 20.5 في المائة ذهبوا إلَى أنها بمثابة "تكريس للطائفية"، فيما قال 5.2 في المائة: إنّ الانتخابات تُعَدّ "خطوة نحو دولة المؤسسات".
ونتيجة الاستطلاع لا تمثل موقف رأي شبكة "الإسلام اليوم" أو إجمالي جمهورها، إنّما تمثل فقط آراء المشاركين في الاستطلاع.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد أعلنت مساء الجمعة الماضية نتائج الانتخابات، حيث حصدت قائمة "العراقية" التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي 91 مقعدًا، في حين حلت قائمة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ثانية مع 89 مقعدًا، وحلت قائمة الائتلاف الوطني العراقي ثالثة بـ70 مقعدًا، وقائمة التحالف الكردستاني رابعة بحصولها على 43 مقعدًا. وبينما حصلت قائمة علاوي على 12 مقعدًا في المحافظات الجنوبية، لم يحصل ائتلاف المالكي على أي مقعد في المحافظات السنية.
وقال علاوي، خلال مؤتمر صحفي عقده السبت: إنّ قائمته ستعمل بشكل جديّ وسريع بغرض تشكيل الحكومة العراقية المقبلة "بعيدًا عن الطائفية" التي قال: إنها "كانت السبب الرئيسي بوجود الفراغ السياسي وبالتالِي تدخل الدول الإقليمية والجوار في العملية السياسية."
وأشار علاوي إلى أنّ تشكيل الحكومة الجديدة سيكون على أساسين، أولهما: "التعاون المشترك ومصلحة الأطراف المشاركة، وثانيهما سيادة العراق وقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية فيه."
من جهته بدأ نوري المالكي حملة تشكيك في نتائج الانتخابات التي اعتبرها "غير نهائية"، مؤكدًا أنّه سيطعن عليها أمام المحكمة الدستورية، وهو ما يشير إلى أن الحكومة العراقية الجديدة لن تخرج إلى الحياة خلال وقت قريب. يُشار إلي أنّ الدستور ينصّ علي قيام رئيس الجمهورية بتكليف "الكتلة الأكبر عددًا" بتشكيل الحكومة من دون أن يوضّح ما إذا كانت الكتلة المشار إليها هي نفسها التي خاضت الانتخابات أم أنه يمكن أن تكون الكتلة قد تشكلت بعد الانتخابات.

http://islamtoday.net/albasheer/artshow-12-130174.htm