اشك أن منظر الطفل البدين ذو الوجنتين الحمراوين، الذي تلمع عيناه ما بين غطاء رأسه وقميص نومه يسعد الناظر ويبهجه، ويجعل كثيرا من الأمهات يتمنين طفلا مثله ويقارنوا بينه وبين ابنهن الرفيع.
ولكن يجب أن تعلم الأم أن البدانة لا تعني الصحة الجيدة، لأنه لو كانت البدانة صحة لما كانت هم العصر والتخلص منها عند الكبار أصبح مشكلة، فالبدانة هي أن يكون وزن الطفل أكثر بحوالي 20 في المائة من الوزن المثالي المناسب لسنه.
وكثير من الأمهات يقلقن بسبب وزن مواليدهن الصغار، مع العلم أن المعدلات الطبيعية لوزن المولود هي كالتالي:
ـ وزن المولود يتراوح بين كيلوجرامين إلى 3 كيلوجرام، بعد أربعة أشهر من الولادة يكون وزنه نحو 6 كيلوجرامات.
ـ وعند تمام السنة الأولى يكون وزنه نحو تسعة كيلوجرامات ، لكن وزن المولود الولد يختلف اختلافا بسيطا عن وزن المولودة البنت.
وللبدانة العديد من الأسباب أهمها:
ـ الوراثة، فالمولود البدين تجد له أبا وأما أو خالا بدينا.
ـ العادات الغذائية الخاطئة.
ـ قلة النشاط والرياضة مع الأكل الأكثر من العادي، أما دور الهرمونات والأمراض فهو دور ثانوي جدا.
ويكمن الحل للبدانة في:
ـ التقليل من الأطعمة المشبعة بالدهون.
ـ يفضل أن يكون معظم الغذاء من الفاكهة، الخضروات، مجموعات الحبوب والتقليل من الأطعمة الغنية بالسكريات، اللحوم كثيرة الدهن ومنتجات الألبان.
ـ تجنب الوجبات الكبيرة للمساعدة على تقليل كمية السعرات الحرارية المتدفقة للجسم.
ـ لا تملأ طبق طفلك بكميات كبيرة من الأطعمة.
ـ جعل التمارين عادة يومية، يفضل إشراك الأطفال في أنشطة عائلية مثل قيادة الدراجة، السباحة والتجول.
ـ تقليل فترات مشاهدة التلفاز، لأنه دائما ما يرافق مشاهدة التلفاز تناول الوجبات الخفيفة المشبعة بالدهون وكذلك المشروبات المحتوية على كميات كبيرة من السكريات.
منقول من جريدة النهار
