انطلقت قافلة المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى قطاع غزة من ميناء "سراى بورنو" بإسطنبول وسط احتفال ضخم دعا إليه عدد من الناشطين الأتراك ،وقام بالإشراف على تجهيز وإعداد القافلة، عدة جهات ، فى مقدمتها وقف المساعدات التركى (1 إتش إتش) ومؤسسة " الحرية لغزة" بأوروبا.
ويبلغ عدد السفن فى هذه القافلة الجديدة 9 سفن من عدة دول ، 3 منها سفن من تركيا، وسفينتان من إنجلترا، وسفينة من اليونان، وأخرى من أيرلندا، وسفينة من الجزائر، وواحدة من الكويت.
وتحمل سفن القافلة مساعدات تبلغ حمولتها عشرة آلاف طن من الأدوية والمواد والأجهزة الطبية والمواد الغذائية والأسمنت والحديد، ويرافقها 750 فردا من مختلف دول العالم ينتمون إلى وظائف ومهن متعددة.
وشارك الآلاف من المواطنين الأتراك في وداع السفن، حيث ارتفعت الأعلام الفلسطينية ملوحة في السماء، كما شارك العديد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية التركية.
و ألقيت كلمات من قبل ممثلي منظمي حركة '' وجهتنا فلسطين..حمولتنا المساعدات الإنسانية ''.
وعلق بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية على تهديدات "إسرائيل" قائلا : '' نحن مصممون على الذهاب، لن نتراجع خطوة واحدة للوراء، لقد عشنا مع عزت شاهين في زنزانته، استشهد أخوانا اللذين كانا يشرفان على مشروع الأيتام في أفغانستان فاروق أكتاش و بهاء الدين يلدز..في شهر واحد عشنا السجن و الاستشهاد في وقت واحد...تغمدهم الله بكامل رحمته، إن شاء الله سيكون طريقنا مفتوحا بإذنه تعالى، و أنا متأكد أن الملايين من الأدعية ستكون مصاحبة لنا..'' .
كما شكر كل من قام بدعم الحركة من الأحزاب السياسية التركية منها الحزب الحاكم حزب العدالة و التنمية، حزب السعادة، و حزب الوحدة الكبير.
و أفاد أن ما تقوم به "إسرائيل" بحق الفلسطينيين هو نفس ما قام به هتلر ضد اليهود و قال : '' لقد أقام هتلر مخيما للأسرى في ألمانيا..و الآن الصهاينة يقومون بسجن و أسر الفلسطينيين أيضا..و أنا أنادي الإسرائيليين من هنا اليوم : تعالوا لنحل هذه الأزمة بشكل سليم...لأنكم إذا عرقلتم و اعتديتم على هذه الحركة فستصبحون معزولين في العالم..و سوف تتضررون...هذه سفن مساعدات إنسانية..لا يوجد حتى سكين واحد فيها...سيكون على متنها أطفال، نسوة و شيوخ، ستحمل أدوية و أجهزة طبية، و سيكون فيها أكثر من 120 نوع من الأدوية.''.
وألقى بعد ذلك رئيس حركة فلسطينيي 48 الشيخ رائد صلاح كلمة أشاد فيها بمواقف و وتصريحات أردوغان فيما يخص القضية الفلسطينية، و أكد على ضرورة أن يحذو كل الحكام العرب حذو أردوغان، و أشاد بمواقف الحكومة و الشعب التركي تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي الكلمة التي ألقاها نائب البرلمان في حزب العدالة و التنمية سراج الدين كاراياغ، شبه فلسطين بالسجن في الهواء الطلق وقال : '' إسرائيل بأسلحتها لن تصل إلى قوة التصميم و الإرادة التي تملأ مؤيدي القضية الفلسطينية..إسرائيل تقتل الآلاف من الأبرياء..و بعد ذلك تدعي أن الإسلام إرهاب...و هذا ليس مقبولا على الإطلاق.''.
من جهة أخرى, عقدت 22 هيئة أهلية أردنية اليوم اجتماعا تحضيريا في مقر الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة في العاصمة الاردنية عمان لإطلاق شبكة عربية من اجل القدس.
وقال رئيس الجمعية سمير الحباشنة أن الجمعية بادرت لتنسيق العمل من اجل المدينة المقدسة التي تواجه خطر التهويد في حين أن الإنسان المقدسي متروك وحده في مواجهة أضخم آلة عسكرية عنصرية في العالم.
وقال الحباشنة أن موضوع القدس فوق التناقضات وهو محل إجماع وطني وعربي ولا بد من إطلاق صرخة من اجلها .
واكد أمين عام اللجنة الاردنية لشؤون القدس عبد الله كنعان ضرورة دعم الجهد العربي والاسلامي للضغط على المجتمع الدولي لإجبار "إسرائيل" على الانسحاب من القدس الشرقية وكشف كنعان عن توجه لجمع 375 ألف دولار لتأسيس قاعدة بيانات لكل مدينة حول القدس قبل الميلاد وحتى الآن.
وطالب بقاعدة بيانات حول كل شيء في القدس وإعداد دراسات حول الأوضاع الطارئة لتحديد طبيعة الدعم كما دعا الى ضرورة استغلال شبكة الانترنت لمخاطبة العالم وشرح قضية المدينة المقدسة.
وطالب عدد من أعضاء الجمعية بضرورة استثمار الموقف العربي للضغط على دول عالمية لتغيير موقفها تجاه حق الفلسطينيين في القدس..كما طالبوا بالعمل الجدي من اجل القدس يتجاوز إصدار البيانات والتصريحات إلى تنسيق وجهد عملي ينعكس على أرض الواقع.
http://almoslim.net/node/128527
