كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن لقاءات جمعت ضباطاً من سلطة فتح بضباط أمن صهاينة في مواقع عسكرية صهيونية والقيام بجولات ميدانية مشتركة, خلال دورة تدريبية بـ "تل أبيب".
وأشارت الحركة إلى أن الأمر بمثابة فضيحة جديدة تضاف إلى فضائح هذه السلطة التي تدعي مقاطعتها للاحتلال الصهيوني.
وقال الناطق الرسمي باسم حماس فوزي برهوم: إنه وفي ظل تواصل التنسيق الأمني والتفاوض السري على أعلى مستوى لتحقيق أهداف مشتركة تتركز في حفظ أمن العدو الصهيوني وقمع المقاومة الفلسطينية والتغطية على جرائم وانتهاكات الاحتلال الصهيوني، يعتبر بمثابة جرائم مشتركة تنفذ ضد شعبنا الفلسطيني المجاهد.
وشدد برهوم أن مثل هذه اللقاءات تكشف هذه الفضيحة عن مدى الانحدار الوطني والقيمي والأخلاقي الذي وصلت إليه سلطة فتح وأجهزتها الأمنية في ظل ما يقوم به العدو الصهيوني من عدوان على أهلنا وأرضنا ومقدساتنا.
وتابع قوله:" وهي بمثابة تأكيد على الدور الخطير لأجهزة فتح الأمنية في الضفة الغربية في تلقي أوامرها من ضباط صهاينة لملاحقة المقاومين الفلسطينيين وتصفيتهم بعد تلقي كافة التدريبات وعمليات غسيل الدماغ ".
وكان العشرات من ضباط سلطة فتح في الضفة الغربية قد قاموا أمس بجولة في مدينة تل الربيع المحتلة (تل أبيب) ، حيث شاركوا في دورة استكمال حول عمل شرطة الاحتلال في المدينة المحتلة (تل أبيب) مع نظرائهم الصهاينة وتحديداً في مجال قضية الشرطة الجماهيرية لتفريق المظاهرات.
ورافق ضباط شرطة رام الله عدد من ضباط شرطة وأمن منطقة (تل أبيب) ولواء "يفتاخ" ومسؤول الشرطة الجماهيرية الصهيونية في يافا المحتلة "سمئيل عربيد" .
ويهدف مشروع التواصل والتنسيق بين ضباط شرطة رام الله و(تل أبيب) الذي يموله الاتحاد الأوروبي إلى التعلم من "خبرات" شرطة (تل أبيب) ، وتحديداً في قضية الشرطة الجماهيرية وتفريق المظاهرات.
من جهة أخرى, كشفت مصادر فلسطينية النقاب عن أن سلطات الاحتلال الصهيوني أصدرت أمرًا عسكريًّا يقضي بمصادرة مساحات واسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل (جنوب الضفة)؛ بهدف شق شارع "استيطاني" يربط مغتصبة "كريات أربع" بالمسجد الإبراهيمي.
وقالت المصادر: إن سلطات الاحتلال أمهلت أصحاب الأراضي المستهدفة أسبوعًا واحدًا لتقديم الاعتراضات القانونية، مشيرة إلى أن ملكية الأراضي المستهدفة تعود إلى كلٍّ من كايد سعيد دعنا، ومنذر أسعد جابر، وجميل سليمان أبو سعيفان، ومحمود البوطي جابر.
وقدَّرت هذه المصادر طول الشارع "الاستيطاني" المزمع شقُّه بأكثر من 1300 متر، ويمر عبر منطقتَيْ وادي الحصين ووادي الأنصاري؛ حيث تقع مغتصبة "كريات أربع" شمال شرق المدينة، وصولاً إلى البلدة القديمة؛ حيث يقع المسجد الإبراهيمي.
وحذرت المصادر الفلسطينية من مخاطر شقِّ هذا الشارع "الاستيطاني"، مشيرة إلى أن شقَّه "سيدمِّر مساحات واسعة من أراضي المواطنين، وسيطال العديد من المنازل والمباني التاريخية والأثرية في البلدة القديمة من المدينة.
http://almoslim.net/node/128634
