التحليل لمبارة : السعودية X البحرين
بسم الله الرحمن الرحيم
انتهت المباراة الاخيرة من الجولة الثانية لبطولة الخليج الخامسة عشر و التي جمعت المنتخبين السعودي مستضيف البطولة و البحريني الفريق الضيف و كانت مباراة ذات مستوى جيد الى حد ما سيطر فيها المنتخب السعودي على الشوط الاول كاملا و شهد الشوط الثاني استفاقة قوية من المنتخب البحريني الضيف الذي حاول ان يقدم افضل ما لديه لكسب نقاط او نقطة من المباراة على اقل تقدير ...
و لكن المباراة انتهت بفوز المنتخب السعودي بعد ان احرز ثلاثة اهداف جميلة مقابل هدف للمنتخب البحريني ..
و نقدم لكم اعزاءنا اعضاء و زوار منتدى الرياضة الى الابد تحليلا مفصلا لهذه المباراة مع لقطات متفرقة لمجريات اللقاء بشكل عام مع لقطات مصورة للاهداف الاربعة التي شهدها اللقاء ...
http://www.sport4ever.net/images/gul...a-analysis.jpg
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.sport4ever.net/images/gulf/flag-ksa.jpg
المنتخب السعودي دخل مباراة اليوم بتشكيل مطابق تماما من ناحية التوزيع العددي و المراكز داخل ارض الملعب مع تغيير بسيط في اسماء اللاعبين حيث وجد الجمعان في راس الحربة التقليدي بدلا من مرزوق العتيبي و عمر الغامدي بدلا من اللاعب الشاب صالح المحمدي في الجهة اليسرى مع الاختلاف النسبي في الدور..
المدرب ناصر الجوهر ابقى التكتيك الذي لعب فيه مباراة الكويت و اصر على اداءه الاوروبي من حيث جعل لاعبي الوسط يمتلكون زمام المبادرة في الهجوم عن طريق اللاعب الخامس في الوسط و الذي اصبح وحيدا في هذا اللقاء و هو الحسن اليامي بدلا من اضافة سامي الجابر ايضا اليه في هذا الدور .. حيث يتحول هذا اللاعب الخامس الى المهاجم المساند في حال ارتداد الهجوم ..
اضافة الى اللعب بوسط ايسر متمركز في منطقته اغلب الاوقات دون مساندة الهجوم بشكل كبير و الاعتماد على المنطقة اليمنى في بناء الهجمات و صنعها مع الاعتماد على التسديد من الخارج في حال تكاثف لاعبي الفريق الخصم في الجهة اليسرى من ملعبهم ...
http://www.sport4ever.net/images/gulf/bah-ksa-3.jpg
كثيرا حيث وجد التفاهم و التجانس بين حارس المرمى العملاق محمد الدعيع الذي ابدع كعادته في هذا اللقاء و خلص العديد من الكرات الخطرة و لاعبي عمق الدفاع و الذي لم يصل معيار التفاهم بينهما الى حد التمام حتى الان حيث ان تباعد المسافات بينهما كان ثغرة واضحة يمكن لمهاجمي الفريق المقابل اقتناصها و التوغل فيها حيث كان الدفاع يضرب في حال لعب تمريرة بينية في العمق بين لاعبي الهجوم البحريني في حال وجد اكثر من لاعبين منهم بسهولة وانقذ الدعيع ما انقذه من هذه الثغرة و فشل في سد هذه الثغرة كثيرا حين سجل الهدف البحريني..
الدفاع لا يلام كثيرا على هذا التباعد في ظل قلة الدعم الدفاعي من قبل الوسط و الذي اعتمد على الارتكاز الكلاسيكي (التقليدي) الوحيد مع تغطية في بعض الاخيان من قبل لاعب اخر ...
لعل ابرز تطور حدث في الدفاع السعودي في هذه المباراة هو استفاقة عبدالله سليمان كثيرا و ابتعاده عن الارتباك الذي ربما صاحبه في مباراة الافتتاح و امام فريق كبير مثل الفريق الكويتي ...
طرفي الدفاع (الظهيرين) ايضا لم يكونا ذوا فاعلية كبيرة من الناحية الهجومية و بشكل اكبر من قبل الدوخي و الذي لم يكن هو الدوخي المنطلق و المندفع حيث كانت اغلب انطلاقاته خاطئة الى جانب اعتماد المدرب ناصر الجوهر على لاعبي الوسط الطرفيين لبناء الهجوم من الاطراف ..
اما صالح الصقري فهو ايضا لم يكن متالقا و لم يشاهد له انطلاقات كثيرة سوى في مساندة بعض الهجمات كما انه كان يسيء تقدير وجوده في مكان صحيح في حال صد هجوم الفريق المقابل في بعض الهجمات البحرينية حيث يجد فراغ كبير بينه و بين خط منطقة الجزاء و هو الامر الذي يسمح للفريق الخصم من الدخول الى الامام بشكل جيد من الناحية اليسرى لملعب المنتخب السعودي .. و لكن تناوب الصقري و سليمان على هذه الخانية قلل من حدة خطورة تاثير هذه الثغرة الى حد ما ...
الوسط السعودي في هذا اللقاء لم تكن له كلمة الحسم كما في المباراة السابقة حيث غلب على عناصره الارهاق ربما و بشكل ملحوظ و خاصة على قائد الفريق سامي الجابر و الذي كان يتناوب على رقابته لاعبين من المنتخب الخصم في حال الهجوم او الدفاع و هو ما ساعد على اختفاء مجهوده حتى وقت معين من المباراة حدده المدرب ناصر الجوهر بيده ..
و كان الافضل في خط الوسط من ناحية الاداء الهجومي اللاعب ابراهيم ماطر و الذي تالق كثيرا في انطلاقاته الى الامام و لكن غلب الخطا على الكثير من كراته التي يسلمها الى لاعبي الهجوم و الي غالبا ما تكون طويلة و يسلمها من منتصف ملعب الخصم تقريبا ..
الارتكاز الوحيد خميس العويران كان نجم المنتخب السعودي و افضل لاعبيه رغم ان دوره لم يكن ملحوظا بشكل كبير حيث ابدع في عملية اقفال المناطق الخلفية باحكام و كان يساند الهجوم في بعض الانطلاقات المرتدة و يسلم كرات بينية رائعة الى لاعبي خط المقدمة و لكن العيب الوحيد الذي ليس بيد خميس العويران هو انكشاف منطقة القوس السعودية في ظل وجوده وحيدا امام ثلاثة لاعبين من البحرين ...
http://www.sport4ever.net/images/gulf/bah-ksa-10.jpg
الوسط الايسر في هذا اللقاء عمر الغامدي لم يكن اداؤه هجوميا بشكل كبير و انما وضع لسد فراغ المنطقة اليسرى في منتصف ملعب المنتخب السعودي و اجاد الدور المنوط له في هذه المنطقة مع الاعتماد عليه في بعض الاحيان في مساندة خميس العويران في منطقة المحور و ربما ان هذا الدور لو انيط له منذ بداية المباراة لراينا المنتخب السعودي بشكل افضل بكثير و اكثر تنظيما في ظل التالق الملحوظ للعويران المساند لعمليات الهجوم بشكل جيد مع ترك التغطية للغامدي او التناوب على هذه العملية ...
في حال رجوع الغامدي الى الارتكاز يتجه سامي الى المنطقة اليسرى هروبا من الرقابة اولا و لسد فراغ الغامدي المتراجع ثانيا و حتى يتمكن من استلام الكرة و الانطلاق الى الامام بعيدا عن مصيدة المدافعين و لكن الفراغ الكبير بينه و بين اي لاعب اخر في الجهة اليسر حال دون هذا الدور لسامي الجابر ...
هجوم المنتخب السعودي كان الافضل في الفريق بشكل ملحوظ حيث طغى التفاهم على لاعبي خط المقدمة الحسن اليامي و عبدالله الجمعان ... حيث تناوب اللاعبين على الرجوع الى الخلف لاستلام الكرة و مساندة لاعبي الوسط الاربعة و من ثم ايصال الكرة و باسرع وقت الى المهاجم المتواجد داخل منطق الجزاء ..
و ساعد هذا الخط على التميز هو تالق اليامي بشكل كبير في تحركاته حتى بدون الكرة لارباك لاعبي خط الدفاع البحريني و خطورة الجمعان الذي لم يسانده الحظ كثيرا في هذا اللقاء بشكل كبير و من الدقائق الاولى ..
و لكن لازال هذا الثنائي يحتاج الى صانع الالعاب ليكتمل دورهما المميز داخل منطقة الجزاء سويا و ليس خراجها كما شاهدنا في اللقاء حيث ان الهدفين السعوديين نتجا من تعاون لاعبي النقدمة فقط من تمرير من الجمعان و تخليص من قبل اليامي ...
http://www.sport4ever.net/images/gulf/bah-ksa-14.jpg
السيد ناصر الجوهر استعجل كثيرا في الزج بلاعبين في خط المقدمة في وقت مبكر نسبيا من عمر الشوط الثاني على حساب لاعب الجهة اليسرى الضعيفة في المنتخب السعودي و كان اللاعب الاخر على شكل تبديل لاعب بلاعب فقط دون النظر الى تغيير تكتيكي ملحوظ .. و هو ما سمح للمنتخب الخصم بالتحرك بشكل جيد عن طريق الجهة اليسرى و اعطي الفرصة لفتح ملعبه على اعتبار انه فريق متاخر و ليس بيده سوى الهجوم ...
و تعديلا لما حدث ادخل المدرب عبدالله الواكد لمساندة الخط الخلفي للعب بارتكازين امام المدافعين الاربعة ووضع سامي خلف المهاجمين .. و قد حسنت هذه الطريقة من اداء المنتخب نوعا ما حيث لم يلاحظ المتابع للمباراة هذا التحسن في ظل الضغط المتواصل من المنتخب البحريني الذي كان يرجو هدف التعادل ..
المنتخب السعودي بشكل عام كان جيدا جدا في الشوط الاول و انخفض الاداء في الشوط الثاني كما ذكرنا بعد فتح الجهة اليسرى الى جانب الحاجة الماسة للارتكاز الثاني و في المباراة الثانية على التوالي ..
تــــــــــــــــــــــابــــــــــــــــــــــــــــع
