عزل كاهن إيطالي تورط في فضيحة جنسية ضد أطفال
أعلنت أبرشية بولتسانو في شمالي إيطاليا عزل الكاهن دون آلويس كرانيبيتر من منصبه وحرمته من إقامة ما يسمى ب"القداس" علنا بعد أن اتهم بمحاولات اعتداء جنسي ضد أطفال تعود إلى 20 عاما خلت.
وقالت الأبرشية في بيان اليوم الاثنين أن "دون كرانيبيتر (74 سنة) لن يعود بإمكانه إقامة القداديس علنا، وعليه الإقامة في محل يحظر عليه فيه أي اتصال مع قصر"، وتابع أن "الاتهامات الموجهة إليه تتعلق بحالات الاعتداء جنسي تعود إلى 20 عاما خلت"، وأنه "تم الاستماع باهتمام إلى أقوال كل من الضحايا والكاهن المذنب أيضا من قبل المطران والنائب العام في المدينة".
وختم البيان الذي نقلته "إيلاف" عن وكالة أنباء "آكي" الإيطالية بالقول إن "دون كرانيبيتر أعرب عن أسفه وألمه لسلوكه، وينوي عيش شيخوخته نادما وفي عزلة" بحسب البيان.
من جانبه قال رئيس أساقفة بولتسانو المطران كارل غولزر إن "كل تهمة بالاعتداء الجنسي تصيبني بعمق وتشعرني بغاية الخجل، الأمر الذي يدعونا لاتخاذ خطوة حاسمة بهذا الصدد"، مشددا "أود كشف النقاب كاملا عن ملابسات قضية الاستغلال الجنسي هذه، بشكل لا ينطوي على أي لبس أو زيف للحقائق، ووضع حقوق الضحايا في المقام الأول".
ولفت إلى أن "العودة إلى الوراء أمر مستحيل"، لكننا "نريد بذل كل ما بوسعنا لتخفيف ألم الضحايا"، وختم بالقول "إننا مدينون بالتوضيح لجميع مؤمنينا وموظفينا وكهنتنا وجميع المتعاونين معنا" على حد قوله.
وكان رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين الكاردينال أنجلو بانياسكو قال في نهاية الشهر الماضي إنه "قد يكون هناك بالفعل من يتستر على الاعتداءات الجنسية من قبل الكهنة في إيطاليا أيضا"، وفي "حالة ثبوت هذا، كذلك استنادا لحالات ظهرت سابقا، فحكم الكنيسة معروف، إنه أمر خاطئ يجب تصحيحه والتغلب عليه" وفق تعبيره.
يذكر أن الكنيسة الكاثوليكية تعرضت لهزة قوية بسبب الفضائح الجنسية التي تم الكشف عنها مؤخرا وتورط فيها عدد من القساوسة في أيرلندا وألمانيا والنمسا وهولندا.
وشملت هذه الفضائح رأس الكنيسة الكاثوليكية "البابا" بنديكوت السادس عشر والذي اتهم بالتستر على قس أمريكي اعتدى على عدد كبير من الأطفال.
ووصل الأمر للمطالبة باعتقال ومحاكمة "البابا" بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية بسبب تزايد الفضائح وتستره عليها.
