إلغاء صلوات الجمعة بمساجد الفلوجة تنديدًا باغتيال مشايخ السنة
بعد الجريمة التي ذهب ضحيتها الشيخ (إحسان عبد اللطيف الدوري ) إمام وخطيب جامع " الراوي " والناطق الرسمي باسم مجلس علماء العراق، والشيخ (مصطفى فوزي حمدان ) في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار، اعلن مجلس علماء الفلوجة في المحافظة إلغاء إقامة الصلوات والخطب في جميع مساجد المدينة والاستعاضة عنها بصلاة جمعة موحدة في مسجد لم يعلن عنه لـ"أسباب أمنية"، تنديداً بحادثة اغتيال الشيخين.
وقال المتحدث باسم مجلس علماء الفلوجة عبد المنعم الكبيسي ان جميع مساجد مدينة الفلوجة وضواحيها لن تشهد إقامة صلاة الجمعة أو خطبتها اليوم ما عدا مسجد واحد لن يتم الإعلان عنه إلا قبل ساعة من الصلاة لأسباب أمنية .
وأضاف ان المواطنين الذين لن يتمكنوا من الوصول إلى المسجد الذي سيشهد الصلاة الموحدة (صلاة الجمعة) بسبب بعد تواجدهم يستطيعون أداة الصلاة في مسجد آخر لكن من دون خطبة أو جماعة .
وأوضح الكبيسي أن هذا الإجراء يأتي " تنديدا واستنكارا بحادثة اغتيال إمام وخطيب جامع الراوي في الفلوجة وهو أحد أعضاء مجلس علماء الفلوجة" .
وكانت عبوة لاصقة وضعت في سيارة تعود لعضو مجلس الإفتاء في الفلوجة الشيخ إحسان الدوري انفجرت مساء الأربعاء عقب خروجه من جامع الراوي وسط المدينة بعد صلاة العشاء مما أسفر عن مقتل الشيخ متأثرا بجروحه ومدني آخر، إضافة إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح .
وُشيع الدوري اليوم وسط الفلوجة، بحضور جماهيري كبير، واتهم المشيعون الأجهزة الأمنية في الأنبار بالتقصير بحماية علماء المسلمين السنة وخطباء المساجد المعتدلين في مدينة الفلوجة خاصة وفي محافظة الأنبار عامة.
والدوري المعروف بمناداته بالوحدة الوطنية كان يشغل منصب الناطق باسم المجلس الذي يضم عددا كبيرا من علماء السنة والذي يحمل افكارا معتدلة.
وبمقتل الشيخ إحسان يرتفع عدد المشايخ وأئمة وخطباء المساجد الذين قتلوا في محافظة الأنبار خلال السنوات الأربع الماضية إلى 33 عالما ورجل دين، ليصل العدد الإجمالي لعلماء السنة الذين تمت تصفيتهم منذ بدء الاحتلال إلى 225 شيخًا.
