قصة قذف السيدة عائشة رضي الله عنها وارضاها 1
قصة قذف السيدة عائشة رضي الله عنها وارضاها 1
هذا الجزء الأول من القصة:
قصة قذف محصنات
السيدة عائشة
رضي الله عنها وأرضاها
إخوة الإيمان حتى السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها لم تسلم من قذف المحصنات ، وقصتها المعروفة التي ستسترد علينا كيف ومن قذف محصناتها وماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وماذا فعل الله سبحانه وتعالى لإظهار براءتها .
والآن نأتي لنسرد القصة :-
عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج لسفر أقرع بين نسائه ((أي فعل بينهن قرعة)) فأيتهن خرج سهمها ، خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه ، قالت عائشة رضي الله عنها ، فأقرع بيننا في غزوة غزاها ، فخرج فيها سهمي ، وخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بعد ما نزل الحجاب ، فأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه ، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل ودنونا من المدينة ، أذن ليلة بالرحيل فقمت حين أذن بالرحيل فمشينا حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي فلمست صدري ، فإذا عقد لي من جذع ظفار قد انقطع ، فرجعت فالتمست عقدي ، فحبسني إبتغاؤه ، وأقبل الرهط ، الذي كانوا يرحلونني فاحتملوا هودجي فرحلوه على البعير الذي كنت أركب ، وهم يحسبون أني فيه ، قالت وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلهن ولم يغشهن اللحم ، إنما يأكلن العلفة من الطعام ، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه ، وكنت جارية حديثة السن ، فبعثوا الجمل وساروا ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش ، فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب ، فتيممت منزلي الذي كنت فيه ، وظننت أن القوم سيفقدونني فيرجعون لي ، فبين أنا جالسة في منزلي غلبتني عيناي فنمت ، وكان صفوان بن المعطي السلمي ثم الذكواني قد عرس من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي ( أي المكان التي هي فيه ) فرأى سواد إنسان نائم ، فأتاني فعرفني حين رآني وقد كان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجـاعه حين عرفني ، فخمرت وجهي بجلبابي ، والله ما كلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حين أناح راحلته فوطئ على يدها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة فهلك من هلك في شأني وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي ابن سلول فقدمت المدينة فاشتكيت حين قدمناها شهراً والناس يفيضون من قول أهل الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك ، وهو يريني وجعي أغار لا أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي أرى منه حين أشتكي ( أي أمرض ) إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يقول : كيف تيكم ؟ ( أي كيف حالكم ) .
يتبع....