1
http://www.moi.gov.sy/UserFiles/Imag...wdn9uu2e0b.jpg
بالصدفة شاهدت مقطعا من احدى مسلسلات رمضان لهذا العام((بقعة ضوء )) شدني الموضوع بطريقة ما كان رومنسيا ونحن النساء شد ما يشد انتباهنا الرومنسية والحب واللطافة والوسامة والجمال وهذا ما احتوته مقومات تلك الفقرة من ذلك المسلسل الناقد لكن هيئت نفسي لقنبلة اخر القصة فهذا النوع من المسلسلات يستحيل ان يعرض الرومنسية كاحلامنا الأنثوية ... بل سيعرضها واقعيا .. مع ذلك تابعت تلك الفقرة على امل ان ارى شيء جديدا في مقطع لايتجاوز الربع ساعة .!! كانت فتاة جميلة جدا محجبة حجاب مسلسلات (( تفنن في تشويه هيئة الحجاب طبعا )) تنزل درج بيتها متجهة للوظيفة وتفاجئ ( على اساس متفاجئة @_@) بشاب لطيف يقف اسفل الدرج ويقدم لها باقة من الورود عارضا عليها حبه الازلي ..!!!
فما كان جوابها الا بهدلة اخلاقية على تصرفه اللا أخلاقي وصفعة على وجهه !!
وكانت ردة فعله الغاية في الرومنسية ان قال . ((وبلك رقة ))..بتموني !!
وانتهى المشهد وتتالت المشاهد هو يعرض حبه وهي ترفض وبشدة حياء واستحياء في اخر المطاف اخبرته انها مخطوبة لشخص اخر ..!!!
انصدم الشاب واعتذر منها بشدة........
ولكنه قال اخر كلماته معبرا عن حبه :
( انت كل ما املك في هذه الدنيا وانتي غايتي الوحيدة )
واختفى ومرت الايام بطيئة على فتاتنا الجميلة وحاولت ان تتواصل مع ذلك الخطيب المسافر علها تحظى ببعض الرومنسية عن بعد عبر خلايا الهاتف ولكن ما تلقته كلمة واحدة (( بدنا نقلل مصاريف مكالمات )) وسلام وكلام وانتهت المكالمة بلا شيء..!!!!
احبطت الفتاة فخطيبها لا يشعر بها ..!!!
وشاب الرصيف يغمرها بكل ما تحب من مشاعر.... ولكنه قد انقطع خبره واثره ...!!!
بطريقة ما ..(( حتى يمشي المسلسل )) هي تملك رقم هاتفه قررت الاتصال به واتصلت !
هي ما تزال لا تعرف مالذي جعلها تتصل لكنها اتصلت وتكلمت وتلعثمت ..
وهو طاااااااااار من الفرح اخيرا فتاتي الجميلة تكلمت اخيرا عبرته...اخيرا كلمته اخيرا لاطفته ... انهى المكالمة بسعادة لاتسع الدنيا كلها وركض الى لبحر ليسبح ويسبح من الفرحة ماشاء له ان يسبح ...
فتاتنا شعرت بهدوء نسبي او راحة بعد اطمئنانها عليه ....
انه الشعور ان هناك من يهتم بك ... (( هيك احداث القصة مو معناها انا معهم انتبهو ))
في اليوم التالي كان الحبيب يقف اسفل الدرج بانتظارها ادعت انها غاضبة :
( انا كنت اريد ان اطمئن عليك فقط بتلك المكالمة وليس معنى ذلك ان ترجع وتغرقني بالزهور والناس حولنا تنظر)) لاحظوهذه الذريعةالناس..!!!!!
هنا صمت الشاب صمت الفرح بلقاء الحبيب وقال .:
انا اريد ان اتزوج نظرت الفتاة مصدومة قال :
لاتستعجلي سانتظر جوابك وذهب .
هي بقيت تفكر... واتصلت بخطيبها لتخبره الخبر..:
هناك من تقدم لي يود ان يخطبني .
:
..حقا ...لن اقف بطريقك
:
والله ..
اغلقت الهاتف مغضبة يبدو انها كانت ماتزال تامل ان تسمع منه كلاما مختلفا لكنه اثبت انه مجرد جامع للمال ...او كما قالت:
(( الحق علي الي رضيت بخطبة الاهل ))
طبعا تحليل غير منطقي لفشل الخطوبة,,,
اغلقت الخط مع الخطيب الذي اصبح سابقا لتتحدث مع الحبيب :
..(( انا موافقة احضر اهلك غدا ))
..وغرق العالم في بحر رومنسية الخطيب الحبيب زهور وكلام وطلبات لاترفض لو كانت لبن العصفور ..
اصبحت اميرة في ليلة وضحاها يوم الزفاف المنتظر جاء
العروس في كامل زينتها تنتظر الحبيب ليحيا اجمل لحظات حبهما وقف على باب الغرفة ينظر اليها تتامله باستحياء
وضع يده على حزام بنطاله
هي :
اشتدت احمرار (( يي ولي شو عم تعمل مو هلا لا تستعجل ))!!!!
هو:
مرت بخاطره لحظة كلمات صديق عزيز(( النسوان لازم يبحو على قتلة ويمسو على قتلة اذا ماعملت هيك بركبو عليك ))
واستشر العريس .. ومر خاطر اخر والده ينصحه
(( انا جدي لما دخل على ستي دخل معاه 12 قط وقطع راسون قداما ليخليا تخاف وما ترفع راسها ادامو وضلت طول عمرها ششو ما يحكيلها تقلو حاضر ......!!!))
وخطر صديقه المقرب اليه (( النسوان لازم ما ترد عليهون ولا تدللون هدول بقصرو العمر لازم تجرم فيها لتاخد الي بدك اياه وتستفيد من جوازتك ))
وكلام كثير من هذه الشاكلة
حتى تحولت نظرات اللطافة ..!!
الى نظرات شيطان مفترس وحرر الحزام ...!!!
وهجم على الضلع الاعوج هجم على تلك القارورة لينهيء فصل (( بتموني )) وبكل رقة الي فصل الماساة
......................................
اعلم انني سردت من القصة الكثير لكن الهدف هو العبرة لماذا مجتمعاتنا بحق تفتقد الى الرومنسية اين هم من حديث الرسول الكريم (( رفقا بالقوارير ))
اين هم من مداعباته اللطيفة لنسائه وبناته وابنائه فكل له حق من ذلك الحب الرحيم
حتى كلمة الرومنسية كلمة دخيلة فالحقيقة الحقة انه كان الحب الطاهر النظيف الذي كان يحياه رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
نهاية القصة نهاية واقعية
ما عدا الحزام قد يستخدم كل رجل اسلوبا جديدا في قطع راس القط
بعضهم يقول منذ اول ليلة
صاحباتك ...... انسيهم
دراستك
...احلمي فيها
شغل ..لاتفكري فيه
اهلك ..اقطعيهم
والكثير الكثير من احداث التجبر التي تتفاجء بها العروس ليلة العرس ياللحسافة تحولت ليلة العمر الى ليلة القبر ... الرجل لدينا تصبح لديه فوبيا عجيبة للبحث عن اساليب السيطرة والتجبر لن اكون منصفة لو قلت ان هذه حال كل الرجال ...ولكن للاسف هذه الشريحة العظمى
انها عقدة نمت وتنامت بسبب المجتمع بسبب التربية وبسبب ...الاستعمار......!!!
حتى مسلسلاتنا العربية
اذا ارادت تليف قصة رومنسية فهي تؤلفها من وجهة نظر الرجل
دائما فتظهر الحب بطريقة محرمة دائما ...لان فيه اخلاء مسؤولية للرجال وراحة وبنفس الوقت
قضاء الوطر ....!!!!!
في حين ان المرأة بفطرتها ترفض منح الحب لشخص لا يكن سندا وعونا ومسؤولا حقا عنها
لا ادري اي انتكاس فطري وصلت له تلك النفسيات التي تروح للخطا والخطيئة
قصة بقعة ضوء واقعية بزوايا كثيرة وليست هي محل انتقادي في الرومنسية
انتقادي هو الرومنسية الشرقية التي تحولت الى وحشية جسدية شهوية حيوانية لا غير...!!!
لن اعلق اكثر فلكم ان تعلقو بنفسكم على انفسكم اين انتم من هذا ..؟
اليس مجتمعنا الشرقي مجتمع مليء بالعقد ولكنه لايعترف بذلك صراحة ...؟
اليس مجتمعنا مجتمع يقدس الذكورة على الانوثة ....؟
اليس رجالنا لا يفهمون من الرومنسية سوى فترة الخطوبة ...؟
اليس هناك حالات شاذة ولكنها تعتبر نموذجا جميلا ...؟
لكن كم نسبتها في مجتمعاتنا.......؟؟؟؟!!!!!!
هل تظنون ان الغرب افضل حالا منا...؟ شخصيا لااظن
