من هذا الخفي التي تبحث عنه أمريكا ؟
رجل مسلم تعتبره المخابرات الأمريكية والبوسنية أحد كبار زعماء الإرهاب في أوروبا كما أنها تتهمه بالانضمام لتنظيم القاعدة، ما زال طليقا، على الرغم من حملة البحث الدولية عنه لاعتقاله،.
رجل تعده أمريكا من أخطر الرجال ، ولكنهم لا يعرفون أسمه ، ولعلهم لا يعرفون شكله ولا رسمه و لا أي شئ عنه ، فقد ذكر أحد كبار المسؤولين الأمنيين بالبوسنة أنهم لا يعرفون المشتبه به بالاسم، لكن قالوا بأنّه العقل الموجّه وراء مؤامرة إرهابية لمهاجمة سفارة الولايات المتحدة في سرابيفو وموظفيها. و عدوه الأكثر خطورة بين الإرهابيين في أوروبا.
فيا تري من هذا اللهو الخفي التي تبحث عنه أمريكا؟
و ذكرت الأنباء أنه تم اعتقال ستّة رجال آخرين بتهمة التخطيط لمؤامرة تفجير السفارة الأمريكية ، و قد تم تسليم هؤلاء الرجال الستة إلى السلطات الأمريكية في البوسنة الجمعة الماضية على الرغم من الاحتجاج الشعبي ، حيث أعتبره البوسنيون تدخلا خارجيا.
وقال بعض ضبّاط المخابرات والشرطة المحليّة الكبار بأنّهم وجدوا أدلة الدعم للنشاط الإرهابي والغير شرعي -- من دعم مالي و غير ذلك -- من بعض المنظمات الخيرية الكبيرة في البوسنة. والتي يخطّط المسؤولون لغلقها و إبعاد عمّالها الأجانب في المستقبل القريب ، ليخلو المكان للمنظمات التنصيرية لترتع كما تشاء .
و قال مسئول في الشرطة البوسنية أن الهارب رجل جزائري ويحمل جواز سفر بوسني. و هو أحد كبار المسؤولين لمجموعة إسلامية مسلحة جزائرية و التي اعتبرت من قبل المخابرات الأمريكية والأوروبية من المنظمات التي لها روابط قوية بتنظيم القاعدة.
و أضاف هذا المسئول أن هذا الرجل يفترض بأنه يكون قد اعتقل في أكتوبر/تشرين الأول عندما تم ضبط ستة عمال إغاثة جزائريين من قبل الشرطة المحليّة بتهمة التخطيط لهجوم على سفارة الولايات المتحدة في سرايفو ، و لكنه هرب.
السلطات تعترف بأنه ربما يكون قد هرب من البلاد من خلال حدودها مع يوغسلافيا أو كرواتيا ويمكن أن يكون طليقا في أوروبا أو في مكان آخر.
بينما أكّد المسؤولون البوسنيون التقارير الصادرة من قبل المسؤولين الأمريكان التي تقول أن الرجال كانوا يخطّطون لهجوم على موظفي السفارة، خصوصا في مساكنهم.
ثلاثة على الأقل من المشتبه بهم يعملون تبعا للجنة الإغاثة العالمية السعودية، المنظمة الإنسانية التي وزّعت حوالي800$ مليون من المساعدات في البوسنة خلال العقد الماضي.
لكن الشرطة ومسئولي المخابرات في البوسنة قالوا إنهم اكتشفوا دليل النشاط الإرهابي في هذه الوكالة وثلاث منظمات خيرية أخرى.
المجموعات الأربع هي :HRC ،الإغاثة العالمية السعودية ، منظمة الشباب المسلم ووكالة إغاثة العالم الثالث –، والتي يتوقع أن تغلق من قبل الشرطة.
و كانت مكاتب الإغاثة العالمية في كوسوفو قد تم إغلاقها عن طريق شرطة الأمم المتّحدة..
وادعى المسؤولون أيضا أنهم اكتشفوا ما يدعون بدليل هامّ على غسل الأموال، بالإضافة إلى مخدرات وأسلحة تهرّبان خلال المنطقة عن طريق المنظمات الخيرية.
و صرح مسؤول في الشرطة البوسنية قائلا :" عندنا معلومات بأنّ هذه المجموعات تستعمل لتمويل ودعم الإرهاب، ". "هناك أيضا بالتأكيد غسل أموال هنا."
و قال نائب الوزير راسم كاديك : "نتوقّع اتخاذ القرار الصعب بغلق البعض من هذه المجموعات، ". "نحن سنقول لهم شكرا لمساعدتك، لكن الآن أنت يجب أن تذهب. ' "
بالرغم من أنّه لم يسمّي المجموعات الإنسانية نفسها، لكن أكّد كاديك أن أربع مجموعات من المحتمل أن تغلق بسبب الأدلة التى وجدت في عمليات البحث .
جدير بالذكر أنه أثناء وبعد الحرب الأهلية البوسنية، العديد من المنظمات الخيرية والحكومات الإسلامية قامت بإنشاء منظمات إغاثة ممتازة للشعب البوسني في وقت عندما كان عدد قليل من البلدان قدمت المساعدة .
علي صعيد أخر قام حوالي 100 من مؤيدين الرجال الجزائريين الستّة الذين تم اعتقالهم بتنظيم احتجاج في البوسنة اليوم الجمعة، و طلبوا أن يعرفوا أين ذهب هؤلاء الرجال ..
الزوجات وأطفال وأصدقاء الرجال الستة تجمّعوا أمام البناية الحكومية في العاصمة ،وأخذوا يرددون "الله أكبر، " ثم دعوا الله من أجل عودة هؤلاء الرجال .
وكانت السلطات البوسنية قد قامت بتسليم الرجال الستة في 18 يناير/كانون الثّاني إلي السلطات الأمريكية ، برغم صدور حكم من محكمة البلاد الأعلى بإخلاء سبيلهم
و رفض المسؤولون الأمريكان الإعلام بمكان هؤلاء الرجال، بينما قال مسئولو الدفاع الأمريكيين في أفغانستان يوم الاثنين الماضي بأنّ الستّة كانوا على متن الطائرة التي أقلعت من مطار قندهار متوجهة إلى خليج جوانتانامو.
