مقال البرادعي بين الحقيقة والشك

أليس البرادعي رئيس الطاقة النووية سابقا ؟؟ أليس هو الذي قاد الحملة (حملة التفتيش عن الاسلحة النووية ) على العراق الشقيق إبان الأزمة الخليجية ؟ أليس هو الذي يصدر القرارات عن وجود سلاح نووي بالعراق يؤيد فيه غزو العراق ؟ أليس هو الذي يرأس الطاقة التي يحذر على أي بلد عربي استخدامها ؟ أليس هو ابن أمريكا الربيب ؟ أسئلة وحوارات كثيرة تدور في ذهني حول هذا الرجل وحول توقيت مجيه إلى مصر والمطالبة بالتغيير ..... فما هو التغيير الذي يريده البرادعي ؟ ماذا تتوقعون ؟ وماذا تؤملون ؟ إنني وبكل حسرة أتحسر على الطيبة الزائدة التي يتمتع بها أبنا الشعب المصري خاصة والأمة العربية قاطبة . فما أدري أهذه الطيبة نابعة عن صفاء قلوب وسماحة خاطر ورقة إيمان أم هي السذاجة المقيتة التي نلتف عقبها على أصابعنا نقطعها من الندم كحالة الكسعي عندما قطع أصابعه ندما على قوسه وسهامه عندما أسرع في تكسيرها قبل التأكد منها ومن قوتها!!!، والمشكلة أننا وبكل بساطة سرعان ما نتسارع إلى السؤال : كيف خدعنا ؟ وكيف انخدعنا له وصدقناه ؟!!!
أحبتي الكرام لماذا لانتظر على أقل تقدير قليلا حتى نجد في هذا الرجل وأمثاله ما يثبت لنا صدق طويته ؟ ولماذا لانقارن بين الماضي والحاضر ؟ لماذا ننسى الماضي وكأنه شيئا لم يكن إلا فيما نحمله من إحن وضغائن فيما بيننا فلا ننسى ولا نحب أن نتناسى بل نتذكر الماضي السحيق من تلك المشاكل !!! عجيب حالنا أليس كذلك؟ !!! فإذا كان ماضي البرادعي لم يمر عليه شهور كيف نسيناه ؟ بهذه السرعة وأصبح الحر الأبي الذي يطالب بحقوقنا التي لم يؤمن بها ولا بنصفها ولا بذرة منها في ماضيه المظلم !! أم فقد عرشه الكبير ولايستطيع الجلوس على الأرض بل لابد من عرش يجلس عليه حيث أنه لم يتعود الجلوس على الأرض من قبل !!! ،والمشكلة أحبتي الكرام أننا أبناء أمة مجيدة ولها تاريخ مجيد مملوء بالعبر والدروس التي لو تأملناها لوجدنا في تاريخ أمتنا الكثير والكثير من أمثال البرادعي من يؤدي نفس الدور الذي يؤديه البرادعي اليوم .
والذي أثار ضغينتي تباكيه على أمته وماتعانيه من مشاكل وهموم !!! أين هذه الدموع إبان الغزو الظالم على العراق !!! أين تقرير البرادعي الذي ينفي فيه وجود سلاح نووي في العراق ؟ لايوجد سوى لقاءات صحفية لاتسمن ولاتغني من جوع !!!!ولم يقطر منه دمعة واحدة حتى لو كذبا على واقع أمته أو على غزو العراق الظالم لماذا لم يقدم استقالته احتجاجا على الغزو الظالم ودفاعا عن نفسه من الظلم المنسوب له بوجود اسلحة نووية في العراق ؟!! ثم يأتي إلينا اليوم يظهر لنا تعاطفه مع شباب مصر وتأييده الكامل لهم مع إنني مع شباب مصر في طلب التغيير ولكني لست مع البرادعي في الحضور في هذا الوقت بالذات ..... وأحب أذكركم بقصة مسلسل البرادعي الشهير الذي دارت أحداثه قبل أكثر من ثلاثين عاما من الآن حيث كانت النهاية أن كان البرادعي هو سكرتير المدير والذي كان يتباكى على الوضع ويقف في صف المدير ويظهر أخيرا مكشرا عن أنيابه مزيلا لتلك الدموع والمسماة بدموع التماسيح كما يحلوا للكثير أن يسميها فما أدري لماذا سميت بذلك الاسم ولماذا التماسيح تبكي ؟ ولكن ربما لأنها تبتلع فريستها وهي تدمع عيونها حزنا عليها ربما يكون ذلك وكم شاهدنا في عالمنا العربي والإسلامي من يصنع صنع التماسيح هذا !! ولكننا لم نستفد يوما من الدهر من أمثال هؤلاء التماسيح والمفروض أن نكون يقظين فاهمين مدركين كحال الرسول عليه الصلاة والسلام مع ابي عزة الشاعر عندما من عليه وأطلقه من الأسر على أن لايعود مرة أخرى يقاتله ولكنه عاد يقاتله مع قريش فقال صلى الله عليه وسلم قولته الشهيرة (لايلدغ المؤمن من جحر مرتين ) ولكن يأسفي كم وكم وكم لدغنا ليس مرة ولا مرتين ولكن مرارا كثير من أمثال البرادعي على مر التاريخ فمتى نستفيق من سباتنا ؟!!!
وبكل صدق أخشى أن يكون البرادعي هو التمساح الأكبر الذي يجتاح عالمنا المعاصر وشرقنا الأوسطي بخطط وتدابير أمريكيه صهيونيه ومباركة صفوية إيرانية ملعونة .
لك الله يامصر لك الله يامة محمد