الهويدي : اللاعبون هو الذين عارضوا ابعاد المدرب
الهويدي:اللاعبون هم الذين عارضوا إبعاد المدرب
أكد جاسم الهويدي مهاجم المنتخب الوطني لكرة القدم أن لاعبي «الأزرق» كانوا هم المعارضون لفكرة تغيير الألماني فوغتس المدير الفني للفريق في بطولة كأس الخليج التي تجري منافساتها في الوقت الحالي في العاصمة السعودية الرياض.
وقال، لقد كان موقفنا واضحا لأننا لمسنا قدرته وعرفنا قدره, واضاف، ان فوغتس لا يتحمل مسؤولية اخفاق «الازرق» في البطولة الا بنسبة ضئيلة ليس لها علاقة بالناحية المهنية, ولكن تنحصر فقط في طريقة تعامله مع اللاعبين كمحترفين وهو الأسلوب الذي لم يستطيعوا التأقلم معه واستيعابه بشكل سريع.
أما حسنات فوغتس فهي كثيرة ولا يمكن احصاؤها، فهو علّم اللاعبين معنى الاحتراف الحقيقي والانضباطية واحترام التدريب واحترام النفس، كونه خبيرا عالميا لا يعطي الفرصة لأحد للتدخل في عمله أو فرض لاعبين او اسلوب أو وضع تشكيلة, كما انه اثناء العمل يكون جادا صارما ومنضبطا، وبعد المران بسيطا مستمعا جيدا لكل لاعب ويهتم بشؤون اللاعبين بشكل يفوق الوصف، ولذلك تجده حادا في أي مطلب يخص اللاعب، ويؤدي الى زوال اي مشكلة من الممكن ان تؤثر على تركيزه وصفاء ذهنه وقدرته على الاستيعاب.
الاتحاد كسب الكثير
ونوه الهويدي بأن الحقيقة التي لا ينكرها الا كل جاحد أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم كسب الكثير بتعاقده مع فوغتس ويكفي الزخم الاعلامي الدولي الذي منحه «الازرق» مما يفوق قيمة ما حصل عليه ماديا من تعاقده لتدريب الفريق، ويكفي ان العالم كله الان يتابع منتخب الكويت، ودلل على ذلك بأن اثناء وجود الازرق في معسكره الالماني قبل كأس الخليج كان يتجمع اكثر من 400 صحافي واعلامي ومصور مع كل تدريب لنا أو مباراة، كما وللمرة الأولى في تاريخ معسكرات «الازرق» تفتح الملاعب الرئيسية لتدريبات الفريق بعكس الماضي، حيث كنا نلعب على ملاعب فرعية.
محلك سر
وأوضح الهويدي أن من يحاول تحميل فوغتس اكثر من اللازم ويقلل من فهو يتجاهل عن عمد حجم المتغيرات التي حدثت حولنا في الوقت نفسه الذي نحن فيه «محلك سر»، فالمنتخبات الخليجية تطورت بشكل مذهل وكبير ولاعبوها لم يعودوا بنفس المستويات السابقة، ونحن بقينا على وضعنا دون اي تطور وبكل تأكيد هذه المقارنات تصيب بالاحباط الشديد، فينعكس على عزيمته وعطائه واصراره.
وطالب الهويدي بالنظر الى كرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي وماذا فعل فيها التطور وضرب مثلا بالسعودية وقطر والبحرين والامارات، وقال، لقد طبقوا النظام الاحترافي واعطوا اللاعبين حقهم وحجمهم الطبيعي فارتفعت قوة المنافسات المحلية، فانعكست بشكل ايجابي على منتخباتهم الوطنية، ودلل بالوجوه الجديدة في المنتخب القطري في البطولة الذي سنحت لهم فرصة الاحتكاك القوي والجاد من خلال البطولات المتعددة التي شاركوا فيها قبل «خليجي 15»، اما لاعبو «الازرق» الجدد فدفع بهم في منافسات كأس الخليج دون سابق تمهيد قوي أو تجارب فعلية.
وأردف الهويدي قائلا، كم كنت أتمنى أن يستمر فوغتس معنا لسنوات عدة أخرى (؟؟) حتى تتم الاستفادة الحقيقية من قدرته ونهجه وأسلوبه وخبرته، مؤكدا ان الفرصة لو اتيحت له مثل ما اتيحت لماتشاله لتغير الكثير.
وطالب الهويدي الجماهير الكويتية والاعلام بعدم القسوة على اللاعبين لان الظروف لم تكن مهيئة امامهم لتحقيق البطولة مؤكدا انه لا يلومهم في حقهم المشروع بأن يعود فريقهم بالكأس كما عودوهم لكن عليهم ان يعودوا قبل ذلك ويعرفوا لماذا فزنا في الماضي واخفقنا حاليا؟
وطالب اعضاء الاتحاد بتغيير البرامج السابقة والنظام الحالي والاهتمام بلاعبي المنتخب وليس جمعهم قبل البطولة بشهر فقط وضرورة تطبيق نظام الاحتراف الحقيقي الذي لا غنى عنه في عالم الكرة في الوقت الحالي.
لعب شوارع!
وكشف الهويدي انه لن يلعب بالدوري الكويتي طالما استمر بهذا الشكل لأنه يحطم اللاعب ولا يطور مستواه وانه ليس لديه الرغبة في المشاركة فيها وتمنى تطويره بالأساليب العلمية الصحيحة لكي يحدث فيه نقلة نوعية مؤكدا ان كل لاعب جيد ليس لديه الاستعداد للعب في دوري شبيه «بلعب الشوارع».
