شخصية طفلك من اليوم الأول (1)
اخواتي واخواني الاعزاء سأنشر هنا جزءا من هذا الموضوع اولا لكي لا اطيل عليك وثانيا لارى مدى تفاعلكم مع الموضوع ومدى رغبتكم في معرفة المزيد وشكرا .
مستقبل طفلك يتحدد منذ لحظة ميلاده , وفي كل مرحله تتشكل ملامحه
لتكتمل الشخصية مع نهاية الطفوله وبداية عالم المراهقة , وفي كل مرحلة
انت بحاجة الى دليل للتربية السليمة ياخذك خطوة خطوة الى الغد الذي
يبدأ من اليوم. معظم الامهات يعتقدن ان نظافة الطفل وطعامه ووضعه في
غرفه هادئة هو كل المطلوب. لكن هل هذا يكفي لنمو نفسي سليم؟
د. هبة العيسوي - استاذة الطب النفسي - ترفض هذه المقولة السائدة .
لان الطفل يحتاج الى الرعاية النفسية منذ لحظاته الأولى ولمدة عامين
حتى تنتهي مرحلة الفطام. وكلمة السر هي حب الأم الذي يبدأ من حضنها
وعبر 10 خطوات.
1. الحب من أول لحظة:
لغة العلم تتكلم , الطفل يحتاج الى حضن امه اكثر من اي شئ اخر في
العالم فهو اول شعور له بالحماية والامان وهذا لايتوافر الا في ظل الرضاعه
الطبيعيه. فقد اجرت الدكتورة دراسة على تاثير حضن الام على التربيه
النفسية للطفل واكتشفت الفرق بين مجموعه من الاطفال الاصحاء من
حيث الوزن الطبيعي والطول بعد ان قسمتهم الى مجموعتين الاولى يتم
تغذيتها بالرضاعه الطبيعيه والثانيه بالالبان الصناعية وبعد 3 اشهر ظهرت
النتائج :
- حركة الايدي والاقدام عالية وردود الافعال على الحركة اكثر عند
الاطفال الذين يرضعون طبيعيا .
- علاقة الاطفال الذين يرضعوت طبيعيا افضل بالغرباء فهو يبدا بعينيه البحث
عن امه دون غضب او انفعالات وبعد فترة طويلة يبدا في البكاء , بعكس
الطفل الذي يرضع صناعيا فهو يميل الى البكاء المبالغ فيه سريعا.
- التصاق الطفل بامه في شهوره الثلاثه الاولى يمنح الامان الذي يبحث
عنه فيتخطى مرحلة الطفوله المبكرة بسهولة ولا يتعرض لضغوط كبيرة عندما يلتحق بالحضانه في سنته الثانية او الثالثة.
2. للرضاعه الصناعية .. شروط :
المشكلة لا يمكن توفير الرضاعه الطبيعيه لكل الاطفال , لذلك اذا لجأنا
الى الرضاعه الصناعية يجب الالتزام ببعض الشروط :
- ضمي طفلك الى صدرك ولا ترضعيه وهو في سريره .
- يجب ألا تتحركي كثيرا حتى يشعر طفلك بالاستقرار .
- الإضاءة الخافتة تجعل الطفل يشعر بوجودك .
- لا تتركيه يرضع نفسه فوجوده في حضنك يشعره بالحماية والثقة التي
كان يشعر بها أثناء وجوده في الرحم, وعند خروجه للحياة تحدث أول لحظة
ضغط نفسي , لذلك عليك بالقرب منه وضمه إلى صدرك حتى يستعيد
الامان الذي افتقده في عالم غريب لا يعرف عنه شيئا .
