الحرية كلمة جميلة فى معناها رائعة فى محتواها ، وهى معشوقة السجناء ، سجناء الفكروالبدن ، ولكن للحرية حدود تزين المعنى الجميل ، حتى لا تنقلب الى فوضى ، فا لحرية بلا حدود كسلبها بلا حق .
والناس بعد سنوات القهر والذل ، وبعد الثورات المباركة ، هرولوا مسرعين متخبطين بغير دليل ولا هادى ، فالكل يتكلم والكل يفتى والكل ينتقد ، سياسية اوأدارة او دين او .... فالكل مباح والكل مستباح والكل فى متناول الجميع ، هروعوا جميعا معتقديين أنهم احرار ، اوانهم على طريق الحرية .
والحر هو الذي يملك نفسه وارداته ، والحر هو الذى لا يقبل الذل الا لله عز وجل ، والحر هو الذى يبصر الطريق ويستطيع الوصول اليها
والاسير ليس اسير القضبان فحسب بل هو اسير الهوى واسير النفس واسير الجهل واسير الذنوب وغيرها من انواع الاسر الاخرى ايضا
فالحذر كل الحذر ..... ان تضل طريق الحرية ... فتقع فى شباك الصياد مرة أخرى
فتعلم قبل أن تتكلم .... وفكر قبل أن تقرر ... وأستشير قبل أن تسير ... ولتقل خيرا وتفعل الخير أو لتصمت ولتنتظر زوال الغمام عن طريق الحرية .
وفقنا الله الى كل خير ............ طاهرابوالخير