تكنولوجيا رقمية للبحث عن المخطوفين

اصبح بالإمكان استخدام تكنولوجيا اقتفاء الأثرالرقمية في العثور على ضحايا الإختطاف، بالأخص في عدد من دول أمريكا اللاتينية التي تشكل فيها عمليات الخطف تهديدا ومشكلة حقيقية.

ويتم ذلك بزرع شريحة رقمية في جسم الشخص تحتوي على معلومات شخصية تبين بدقة هوية صاحبها وحمل الشخص لجهاز بحجم شريط الكاسيت.

ويستخدم في ذلك تكنولوجيا أمريكية تدعى "نظام تحديد المواقع العالمي"، أو ما يدعى اختصارا جي بي اس، لتحديد موقع الشخص المفقود.

وتقول شركة "أبلايد ديجيتال سولوشين" التي تسوق هذه الأجهزة إنه عند اختطاف شخص ما، فأنه سيمكن العثور عليه وإنقاذه بمساعدة هذه الأجهزة.

وتأمل الشركة، التي تعمل مع مؤسسات أخرى متخصصة في تقدير المخاطر في ثلاث دول لاتينية لم يعلن عنها، تقديم هذه الخدمات الأمنية الخاصة لرؤساء شركات والأشخاص المعرضين لعمليات خطف وطلب فديات.

ويفترض بالطبع عدم معرفة الخاطفين بوجود هذه الأجهزة مع الشخص المختطف لئلا يقوموا بالتخلص منها.

مخاوف أخلاقية

وجدير بالإشارة إن هذا النوع من التكنولوجيا كان قد تم تطويره لأغراض أخرى مثل تتبع أثار المجرمين الذين يطلق سراحهم لفترات قصيرة.

واستخدم هذا النوع من الأجهزة أيضا في مجال العناية الصحية لمراقبة المرضى الذين يعمدون على التجول دون هدف. وتستخدم كذلك منذ سنوات لمراقبة وتجنب ضياع الحيوانات الأليفة.

ولكن عند استخدام تكنولوجيا اقتفاء الأثر مع الاشخاص العاديين تظهر مشاكل ومخاوف طبية وأخلاقية.

وبالرغم منذ ذلك يتم حاليا بحث استخدامها في حالات الخطف بعد أن اصبحت تلك الحالات مشكلة متنامية في عدد من دول أمريكا اللاتينية، وبالأخص في البرازيل حيث يتم اختطاف شخصيات مشهورة وفي كولومبيا حيث يختطف أكثر من ثلاثة آلاف شخص سنويا، وفق إحصائيات وزارة الخارجية الأمريكية



http://news.bbc.co.uk/olmedia/179500...eyboard300.jpg