هو اليوم ... أنت

http://img516.imageshack.us/img516/4528/drdrze1.jpg


يصرخ بداخلي صوت قلبي الموجوع
يطلب مني السماح له بالخروج ..
لم يعد يقوى الاحتمال ..
ولا كذب منك يا نفس ولا خذلان ..
فتجيبه نفسي ..
ايها القلب ..
اتدعي النسيان ..وكل ما حدث وكان ؟
اتدعي الهجران .. وانت تعلم أنك خسران ؟
اتدعي انك لم تكن يوماً وفياً !!
اتدعي أن ليلك لم يكن سرمدياً !!
أتدعي أنك ... نسيت !!
ورغم ألمك ... ما بكيت !!

قف ..أيها القلب ..
أمرك أن تتوقف عن الخداع فأنا وأنت في جسد واحد ..
أشعر بخلجاتك ..
والألم الذي ينساب في دماؤك التي تجري بشريانك ...
والحرمان الذي تعيشه ..

قف ..فأنت لم تنساه يوماً ..
بل سجنته بجدرانك ولم تسمح له يوماً بالخروج ..
فهو في كل مكان منك ..
في نبضك ..
في شريانك ..
في تجويفك ..
أنت تراه .. تسمعه .. تحياه ..كل يومٍ وليله ..
كل ساعة وثانية ...
أيها القلب هو ما يزال في كل مكان منك ..
في كل مكان منك ..
بل هو اليوم ...أنت ..

مساء الورد
حقيقة ما أروعه من حديث بين القلب و النفس مجسدا لوعة الكثيرين
ابدعتي اختي دمية في صناعة هذا الحوار الذي لطالما حمل في طياته توقيعك ( الحزن ) !
و الأجمل من ذلك هو مشاعرك التي عصفت ببياض الورق انتجت سطورا ملهبة راقت لي كثيراً
مثل :

ايها القلب ..
اتدعي النسيان ..وكل ما حدث وكان ؟
اتدعي الهجران .. وانت تعلم أنك خسران ؟
اتدعي انك لم تكن يوماً وفياً !!
اتدعي أن ليلك لم يكن سرمدياً !!
أتدعي أنك ... نسيت !!
ورغم ألمك ... ما بكيت !!


سلمت يداك

رجل شرقي