اخبار المجاهدين 19 ذو القعده

حكومة قرضاي العميلة تفشل في فرض حاكماً موالياً لها على منطقة باكتيا والتي شهدت معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين ...
فشلت قوات باشا خان "الحاكم" المعين من قبل رئيس الحكومة الأفغانية حامد قرضاي - بموافقة أمريكية - على رأس إقليم باكتيا بعد يومين من الإقتتال الضاري في غارديز - عاصمة الإقليم الواقع في شرق أفغانستان - أسفر عن هزيمة عسكرية و إهانة سياسية مؤكدة بالنسبة للحكومة المركزية في مواجهة قوات القائد حاجي سيف الله الذي خلف حكم طالبان في المنطقة.
و ذكرت الأنباء أن ما تبقى من قوات باشا خان لجأت مع قائدها الذي أفلت من قبضة قوات سيف الله إلى قرية تبعد بمسافة ساعة عن المدينة التي يقطنها 50 ألف ساكنن في حين إستسلم عدد كبير من مقاتلي القائد المهزوم حسب حاجي سعيد عيسى مسؤول الأمن في غارديز. و أوضح المصدر أن المعارك خلفت 50 قتيلا 30 منهم من المدنيين و أنه تم أسر 260 من اصل 400 مقاتل في صفوف قوات باشا خان.
و قال ملاحظون أن الفشل في غارديز يعد قاسيا بالنسبة لسلطات كابل، بفعل إصرارها السابق على فرض باشا خان على مجلس شورى المنطقة الذي يحكم قبضته كذلك على مقاطعتي باكتيكا و خوست.
و المفارقة حسب مصادر مطلعة أن كلا من سيف الله و خان يعدان من أنصار الملك السابق ظاهر شاه و أن الراية المعتمدة و المرفوعة فوق بناية حاكم غارديز هي نفسها المعتمدة من قبل ندوة بون. غير أن حكومة كابل تتهم مجلس شورى المنطقة باحتضان حوالي 60 من القادة المتعاونين في السابق مع حركة طالبان بينما يصف سيف الله منافسه خان بأنه "أمي لا يعرف الكتابة و لا القراءة و مدمن على المخدرات."

أنباء عن مقتل ووفاة أسرى المجاهدين الطالبان في المعتقلات الشمالية في أفغانستان نتيجة انتشار الأوبئه والأمراض لقلة الرعاية الصحية ...
يعاني عدد من المنتمين لحركة طالبان الإسلامية من الأسر في عدد من السجون المتناثرة في أفغانستان، ولا يعلم على وجه الدقة العدد الحقيقي لهؤلاء، وإن كان الثابت أن هناك مبالغة كبيرة ومتعمدة من قبل التحالف الشمالي والغربي في تقدير هذا العدد، حيث يدعون أنهم يقدرون بالآلاف، بينما أنكرت مصادر تابعة للحركة أن يكون هذا العدد قد وقع في أسر أعداءها .
وأحد هذه السجون في شمال أفغانستان في معسكر شيرباجان حيث يتعمد الأميركيون والشماليون أن يجمعوا عددا كبيرا من الأسرى في زنازين ضيقة لا تكاد تتسع لوجودهم فضلا عن الإقامة فيها، حيث يوضع مائة أسير في عنبر يكفي عشرين فقط، وبالإضافة إلى ذلك، وزيادة في النكاية لمن يصلون خمس صلوات في اليوم والليلة، لا يوفر الأميركيون لقضاء الحاجة إلا ثمانية حمامات فقط لكل ألف معتقل، كما أنها لا تصلح للاستخدام الآدمي لامتلائها بالوحل، وقد أدى ذلك إلى انتشار مرض الدوسنتاريا، كما ذكرت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية، وقالت أن المرض تسبب في مقتل العديد من الأسرى ...
وجدير بالذكر أن المعتقلين في قاعدة جوانتانامو الأميركية في كوبا، يلقون معاملة مهينة، حيث يحبسون في اقفاص، ويضيق عليهم في استخدام الحمامات والاغتسال، وإذا كان ذلك يفعل بهم في ظل التغطية والمتابعة الإعلامية المثارة حول أسلوب معاملتهم، فلنا أن نتخيل حجم المعاناة التي يتعرض لها الأسرى في السجون التي لا يعلم عنها أحد شيئا داخل أفغانستان .