ملف مرفق 345075
حِينَ كُنتُ طِفلة , كُلمَا أَردتُ البُكاء لَجأتُ إِلى أُمِي وَ تَشبثتُ بِـ قمِيصهَا الطَاهِر وَ أَفرغتُ كُلّ شُحنَات البُكاء
وَ لا أَنتهِي إِلا حِين أَتركُ بَصمات دُموعي عَلى قمَيِصَها
الآَن كُبرت, و لَم أَهجُر قَميِصها إِلاَّ خَوفَا عَليهَا أَن تُثقِلُ أَحَزانِي الكَثِيرة قَلبَها
مَامَا , أَفسَدنِي الدَلاّل
حَتى حِين كُبرت , مَازِلتُ أَتمَنى أَن أَركِض لاَهِثة لِـ ذّاك الحُضن
أَتكوُم فِيه وَ كَأَنِني جَنيناً
أَلتصِقُ بِـ صدركِ الحَنُون
أَختَبِأُ فِي قمَيصك وَ أَبكِي
حَتى يَختفِي صَوتي فَجَأه , وَلم يَنقطِع إِلا لِـ أَنَهُ أَخَرسَنِي حَنانك
أُحُبكِ مَامَا