بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي نصرنا علي هذا الطاغية الفاسد الذي دمر ليبيا
و اشكر كل شبابنا البواسل علي صبرهم و ترابطهم مع بعض ضد القذافي هبل هذا العصر
و من الفارقات هذا الفيديو الذي يثبت الكلام الذي يقال عنه بأنه هبل هذا العصر هو استشهاد الدكتور احمد الغرياني
http://www.youtube.com/watch?v=mM1aLawC67E
فقد دمر بلدنا بكل الوسائل المتاحة تحت يده و سخر كل ثروات البلد لبناء جيش يدمر و لا يعمر
و عندما ثرنا عليه و طالبنا بحقوقنا خرج يرغي و يزبد و كلكم رأيتموه في خطاباته كيف يكيل الشتائم للكل و لم يسلم منه احد
فقد تمادي و طغيانه حتي تطاول علي دول عربية مسلمة شقيقة كقطر و الامارات و السبب لانها وقفت مع الشعب و طالبته بوقف عنفه و غيه
و من ثم استمر في تطاوله حتي وصل الي علمائنا الافاضل امثال الشبخ صادق الغرياني مفتي ليبيا و الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي و الشيخ عائض القرني و غيرهم من شيوخنا الافاضل
و ثورتنا كانت ثورة سلمية بلا سلاح عندما خرجنا عليه و لكنه استخدم اسلة ثقيلة مثل سلاح 14.5 او ما يعرف عندنا ( ميم طاء ) و هو سلاح لا يقتل فقط بل يقطع الانسان و كلكم رأيتم جثث الشهداء مقطعة الاطراف و الاوصال و لم يكتفي بهذا فقد استخدم الحرق ايضاً فبعض جثث الشهداء كانت محترقة بالكامل و لم يتم التعرف علي اصحابها كما قام بأطلاق المساجين الخطرين اصحاب السوابق و كون منهم جيشاً و اعطاهم المال و السلاح و هنا سأتكلم عن ما دار في منطقتنا ( فشلوم و المناطق الثائرة كسوق الجمعة و تاجوراء و عرادة ) فقد اعطي للمجرمين مبلغ و قدره 150.000 الف دينار اي ما يعادل 120.000 الف دولار و كمية هائلة من السلاح ( كلاشنكوف و مسدسات ) و الدخيرة و سيارات و جعلهم يجوبون الشوارع و يفتشون الناس و يسرقون المحلات دون رقيب او حسيب و يساعدون الكتائب في المداهمات علي بيوت الثوار و يسرقون محتويات المنازل و يحاصرون المناطق و يمنعون الناس من الخروج فكنا تحت حضر للتجوال يبدأ احيانا من صلاة المغرب الي الصباح و مع هذا استمر ثوارنا البواسل بالقيام بالعمليات النوعية ضد هؤلاء الطغاة و كبدوهم الخسائر و غنموا منهم اسلحتهم و كان علم الاستقلال يرفرف شبه يومي في الشوارع تحدياً لهم .
فكان هو من اجبرنا علي حمل السلاح لكي ندافع به عن بلدنا و عن منازلنا و اهنا و عرضنا فلو لاحظتوا من يحمل السلاح كان انساناً عاديا دون اي خبرة عسكرية و لكن منظر الدماء التي سالت في بنغازي و ما حدث في مصراتة المجاهدة من حصار و دمار و قتل و مدينة الزاوية التي دمرها و نبش قبور الشهداء فيها و الجبل الاشم جبل نفوسة بمدنه و قراه من الزنتان الي يفرن و القلعة و الرجبان و الرحيبات و نالوت التي لم ترضي بظلمه فقاومته فما كان منه الا ان قام بقطع الماء و الكهرباء علي المدن الثائرة بل اكثر من هذا فقد قام بتسميم الابار حتي لا يستطيع السكان من الاستفادة من مياه ابارهم و قتل مواشيهم فكل هذه المدن عانت من ويلات غضبه و نالها من صواريخه نصيب كبير اجبرنا علي تعلم االسلاح و اتخاذ طريق المقاومة و الجهاد
و بل لم يكتفي بهذا فقد جلب مرتزقة من الخارج و نشرهم في المدن و جعل لهم اليد العليا علي ارواح الناس فكنا نراهم في البوابات يفتشون المارة و كانوا يقتلون و لا يسألون و يسرقون كل ما يقع بين ايديهم من ذهب او مال حتي الهواتف النقالة حتي انه في مصراتة احد المرتزقة بعد قتله و جدوا معه صندوق يحتوي علي مبلغ 500.000 الف دينار ليبي اي ما يعادل 400.000 الف دولار سرقه من اكثر من منزل بالاضافة الي الذهب و الاغراض الاخري الثمينة و هذا بحسب احد ثوار مصراتة البواسل .
ظلم القذافي لم يقف عند هذا الحد بل تعداه الي الاعلام فقد جاء بمهرجين يهتفوا له و يمجدوه صبح مساء من امثال ( هالة سكال و حمزة التهامي ابو خنجر و شاكير الدجال و ابو صوة شيخ القذافي و غيرهم ممن كانوا يظهرون علي اعلامه و يبثون سمومه بين الناس ) كما منح الصلاحيات الي جيشه بهتك الاعراض و كلكم شاهدتم كيف ان جيشه مزود بحبوب جنسية منشطة ليتمادي في اجرامه و اعطي الحق لأفراد الجيش بالقتل دونما مسائلة
و كنا نراهم يجوبون العاصمة بالسيارات و يداهمون المنازل يومياً خاصة في المناطق الثائرة كفشلوم و سوق الجمعة و تاجوراء و يلاحقون الثوار و لعلكم لاحظتم في هذه الايام المقابر الجماعية التي اكتشفت و ماتزال تكتشف يومياً في العاصمة و في اكثر من منطقة و كيف انه اعطي الضوء الاخضر لقتل الثوار دون مسائلة
بل ان بعض الذين خرجوا من المعتقلات كمعتقل ابو سليم السيئ السمعة تحدثوا ان الحرس كانوا يعدون لأعدام حوالي الف من الثوار في عيده المشئؤم يوم 1-9 و احدهم اخبرنا انهم كتبوا علي جبينه عبارة 1-9 و اخبروه مع اصدقائه انهم سيعدمون في عيد الفاتح يوم 1-9 ليرضوا غرور قائدهم
و لكن الله نجاهم فجاء الفتح يوم 20-8 و الحمد لله انتفضت العاصمة و تحركت في عملية كبري سميت فجر عروس البحر و ياله من فجر فكانت الاشارة مع صلاة المغرب و بدأ التكبير لله من المساجد و تحركت الجموع فتم تطويق المناطق كل تحرك في منطقته لتأمينها و السيطرة عليها من فلول الكتائب و بدأت ملاحقتهم فهربوا و بعضهم ترك اسلحته و سيارته دليل علي انهم جبناء فتحررت في اوائل الساعات مناطق كفشلوم و تاجوراء و سوق الجمعة و عرادة و تعزز هذا بدخول الثوار من مصراتة الذين دخلوا مع الساعات الاولي للعملية و دخلت كتيبة طرابلس و التي تتكون من ثوار العاصمة الذين ذهبوا للجبل للتدريب مع اخوانهم بالجبل كثوار الزنتان و نالوت و صرمان و باقي المناطق .
الان الوضع في طرابلس و الحمد لله هادئ فقد تحررت و رفع الهم و الغم الذي كان يجثم علي صدور الليبيين لكن الاوضاع ماتزال بحاجة الي عمل مضني فبعد رجوع الماء و الكهرباء الان هناك ظاهرة ارتفاع اسعار المواد الغذائية و التي تصل الي ضعف سعرها السابق مع شح في المعاشات و نقص في بعض الادوية لكن كل الناس متفقين علي شئ واحد ان الحياة الان بأذن الله ستسير من حسن الي احسن ان شاء الله
فطريق الحرية مازال طويل لكنه في متناول اليد الحمد لله فمع سواعد الابطال سيتم تحرير باقي المدن فلم يبقي الا مدينتي سرت و بني وليد اللتين تؤيدان هذا الطاغي بسبب احتشاد كل فلول الطاغي فيهم .
و الان الفرصة مواتية لبناء ليبيا المستقبل دولة القانون و الحرية
و في الختام اترحم علي كل من استشهد في حرب التحرير فنحسبه بإذن الله في الجنة مع الانبياء و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقاً
عاشت بلادي حرة ابية رغم كيد الظالمين .
اخوكم خت فت
