فشل وسطاء حكومة قرضاى العميلة فى تهدئة الأوضاع بشرق أفغانستان ، ومعارك في مزار الشري

فشل وسطاء حكومة قرضاى العميلة فى تهدئة الأوضاع بشرق أفغانستان ، ومعارك في مزار الشريف للسيطرة عليها من قبل قوات التحالف المتناحره ...
فشلت محاولات رئيس الحكومة الانتقالية حامد قرضاى فى إنهاء بوادر حرب أهلية وشيكة فى البلاد حيث أفادت الأنباء الواردة من مدينة جارديز شرقى أفغانستان بأن الوسطاء الذين عينهم رئيس الحكومة المؤقتة لتسوية النزاع بين فصيلين أفغانيين متناحرين فى المدينة لم يحققوا أى تقدم يذكر .
ونقل راديو لندن عن مصادر وفد الأعيان الذى أوفده قرضاى قولها ان الوفد سيبقى فى المدينة لإجراء مزيد من المحادثات غداً،ويبذل الوسطاء جهودا لتسوية النزاع بين الفصيلين من أجل السيطرة على المدينة وهو الصراع الذى أدى إلى وفاة خمسين شخصا على الأقل على مدى الأيام القليلة الماضية .
وقال باشا خان داجران والى جارديز الذى كانت قد عينته الادارة الانتقالية وهو أيضا زعيم أحد الفصيلين , انه مستعد لمواصلة القتال .
ويشارك وفد من الأمم المتحدة فى جهود الوساطة عن طريق أحد كبار مساعدى المبعوث الدولى الى افغانستان الأخضر الابراهيمى .
فى غضون ذلك لازالت الاشتباكات مستمرة فى منطقة مزار الشريف بشكل متقطع فى صراع بين الفصائل المختلفة داخل التحالف الشمالى للسيطرة على المدينة .
على صعيد متصل حسمت الحكومة المؤقتة فى أفغانستان اليوم الصراع الدائر على السلطة فى إقليم خوست - باكتيا شرق البلاد المتاخم لباكستان بتعيين حاكم جديد للإقليم حيث تم تعيين الدكتور إبراهيم خوستوال حاكما جديد لباكتيا فى أعقاب الصراع الذى شهده الاقليم على مدار اليومين الماضيين بسبب الانتفاضة التى شنتها فصائل أفغانية احتجاجا على سلفه باشا خان زادران المعين أيضا من قبل الحكومة الأفغانية المؤقتة .
وتم إعادة فتح الطريق الذى يربط بين جارديز وخوست بعد موافقة القبائل المحلية على الترتيبات السياسية الجديدة.
وكان قرضاى قد وجه - عقب عودته من واشنطن الأسبوع الماضى - انتقادا إلى حاكم مدينة جارديز الذى عينته الإدارة الانتقالية لأنه حاول تثبيت سلطته بالقوة .
وأكد قرضاى رفضه لمحاولة السيطرة على السلطة فى جارديز بالقوة فى إشارة إلى محاولة حاكم المدينة المعين من قبل الحكومة الانتقالية السيطرة على السلطة هناك بالقوة غير أن محاولاته تلك قوبلت بمقاومة من جانب القوات الموالية لمجلس القبائل المحلى .
وكانت قوات الزعيم الافغانى سيف الله - أحد أنصار الرئيس السابق برهان الدين ربانى - التى تسيطر على ولاية باكتيا منذ انحياز قوات الإمارة الإسلامية منها قد تمكنت من دحر قوات باشا خان الذى عينته الادارة الانتقالية حاكما للولاية بعد يومين من القتال .

توقعات بوصول مزيد من المجاهدين الأسرى إلى القاعدة العسكرية الأمريكية جوانتانامو في كوبا ...
توقع المسئولون فى القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو بكوبا وصول مزيد من أسري مجاهدي العرب والطالبان عما قريب إلي معسكر المحتجزين هناك .
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مسئولي هذه القاعدة قولهم إن منشأة السجن حاليا يوجد بها 158 أسيرا فى زنزانات خارجية مما أثار انتقادات جماعات حقوق الانسان .
وأشاروا إلي أن عمليات البناء فى منشأة السجن بالقاعدة لاستيعاب 320 سجينا مازالت مستمرة .
وكان وزير الدفاع الأمريكى دونالد رامسفيلد قد أكد مجددا أن أسري القاعدة وطالبان المحتجزين فى قاعدة جوانتانامو بكوبا لن يعاملوا كأسرى حرب وأن الولايات المتحدة تعتبرهم مقاتلين خارجين عن القانون .!
ونقل راديو لندن عن رامسفيلد قوله بعد قيامه بجولة فى المعسكر الذى يتم فيه احتجاز الأسرى بخليج جوانتانامو الأسبوع الماضي إن بلاده لن تنصاع للانتقادات الخارجية في هذا الشأن .
ووصف الاجراءات الأمنية فى المعسكر بأنها ملائمة معربا عن ثقته بالطريقة التى يعامل بها المعتقلون .
جدير بالذكر أن عدد الأسرى الموجودين في قاعدة جوانتانامو بلغ 158 أسيرا ، وقد توقف نقل أسرى جدد إلى جوانتانامو آواخر يناير الماضي لضيق المكان كما أعلن رسميا .
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات دولية متزايدة لطريقة معاملتها هؤلاء المحتجزين من جماعات الحقوق المدنية في الولايات المتحدة وخارجها بعد أن نشرت صوراً لهؤلاء الأسرى وهم يجلسون القرفصاء معصوبي الأعين ومكبلين بالأصفاد .
وحذرت المفوضية الأوروبية من أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة ما يسمى بالإرهاب يغامر بخسارة السلام إذا لم يلق هؤلاء السجناء معاملة عادلة.