بيضة زنى ... !
بيضة زنى ... !
ايميل عجيب وصلني من أحد الأصدقاء ( الأبرياء ) المشاغبين يظهر لي بالصوت والصورة ( رجل دين ) معمم ... وهنا لا أريد أن أفصح عن توجهات هذا الداعية وشكل ولون عمامته خوفا من أن أوسم بالطائفية والشوفينية والباطنية والحلاوة الشعيرية وشويه عليك وشويه عليه ... لكننا في زمن البدع هذا أصبح الكتاب معروفا من عنوانه للجميع ولا يوجد داعي للأشارة لذلك من بعيد أو قريب
لم يكن هذا الرجل يشرح أفضال يوم عرفات على سبيل المثال لوقوع المناسبة الجليلة تلك ... أو يشرح عظمة جرم من يقتل الأبرياء من أبناء بعض شعوبنا المضطهدة الصابرة على تحمل وقع قذائف حكامنا العظام وهي تهدم السقوف على رؤوسهم ورؤوس الذين خلفوهم ... انما محاضرته كانت عن البيضة ... نعم بيضة الدجاجة ... فقد أفادنا مشكورا ان بعضها حرام وبعضها حلال ... فالتي أطرافها غير متساوية أي أحد الأطراف كبير والآخر صغير فتلك حلال بلال على نهج طيبة الذكر المطربة الأيرانية الخالدة كوكوش ... أما التي أطرافها متساوية فتلك بيضة زنى ولا يمكن لمسلم أن يأكلها وإلا سيكون مصيره الدرك الأسفل من النار
سارعت الى بيت جدتي أطال الله في عمرها ... فهي تمتلك ( قنـا" ) كبيرا للدجاج فوق سطح دارها ، وصعدت مسرعا بالرغم من استغرابها الكبير ... فوجدت ديكين ( أصيلين ) من تلك التي تمتاز بعرفها الكبير و ( رجولتها ) المميزة مع عدد ليس بالقليل من الدجاجات ... صعقت من هول المفاجئة وسألت الحاجـّة عن ( آلية ) التزاوج وطرق وضع البيض ... قالت لي والله وليدي ... الديك الأول له يوم يصول ويجول ... والثاني له يوم آخر ... وقد يشتركون بدجاجة واحدة بعد تفاهم وتوافق سياسي وكأنهم رؤساء كتل سياسية في البرلمان ... قلت لها ... جدتي الموضوع خطير ومعاذ الله أنني أعرفك تشجعين الحرام وتأكلين منه ... لذلك سأذبح واحد من الديكين لكي يصبح الموضوع حلال وبدون سفاح أو نطاح أو بطيخ ...
وأنا أهم بذبح ذلك الزاني الحقير ... همست الحاجة في أذني ... وليدي الديكان عزيزان عليه ... فبدل أن تذبح واحد ألا يمكن أن ( تخصيه ) كما يفعلون مع الكلاب والبغال أجلكم الله
عجبتني الفكرة ... وبالرغم من معرفتي بتلك الآلة التي تنجز ذلك وآلية عملها ... لكني أحترت أين أضرب بها على جسم الديك وفي أي حتـّه ... اللهم نسالك العفو والعافية
