رد: اعتراف .. قيد الإيقاف!
شكرا لك اخي على المقال
أنا أرى و الله أعلم ان الإقتصاد الحر له سلبيات و له إيجابيات
أبي أبدأ كلامي بتعريف كلمة العولمة :
العولمة هي ظاهرة منها جديدة بل هي ظاهرة تشمل توسيع فكري حيث كانت العولمة تتمثل في توحيد العسكري للإمبراطوريات و من ثم جاء الإسلام بالعولمة لهداية البشر و الحين العولمة لها بعد إقتصادي بحث حيت تحث على إندماج أصحاب المشاريع الخاصة في السوق الحرة أي تجنب تدخل الدولة في الأمور الإقتصادية و تفتح الدول على بعضها
و جاء على لسان الدكتور محمد الفرج الخطراوي هذا التعريف
اقتباس:
والعولمة كظاهرة ليست بالجديدة بل هي توجه توسعي قديم قدم التجمعات البشرية، حيث كانت العولمة تتم في الأزمنة الغابرة بالتوحيد والضم العسكري وبناء الامبراطوريات والاستعمار الاستيطاني, وقد جاء ديننا الإسلامي الحنيف بعولمة واضحة الهدف منها هداية البشرية الى منهج الله عز وجل يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون وما أرسلناك الا كافة للناس بشيراً ونذيراً وبالعولمة انتشر الاسلام وبانفتاحيات العولمة الحديثة يمكن تكثيف نشره في العالم في الوقت الراهن, وتختلف العولمة الإسلامية عن غيرها من العولمات مثل الفارسية، اليونانية، الرومانية، البريطانية، الغربية بأنها تقوم على قيم نبيلة ومثل سامية ومبادىء عادلة ولا نسعى لاستغلال وامتصاص مقدرات وموارد الأمم والشعوب.
وتسعى العولمة الاقتصادية الراهنة الى تكثيف الترابط والتشابك والاندماج بين اقتصاديات دول العالم كما ان نجاحها يتطلب تقليصا تدريجيا في السيادة الوطنية لصالح جماعية اقليمية او دولية، غير انه من الصعب الانسياق وراء مايراه البعض من ان العولمة الحالية سوف تحول الاقتصاديات الوطنية او القومية الى اقتصاد عالمي او كوني واحد اشبه مايكون بقرية عالمية صغيرة تصبح فيها الشركات متعددة الجنسية وليست الدولة هي الوحدة الأساسية, بمعنى انه من غير المتصور في المستقبل المنظور ان تنتهي العولمة الراهنة الى اختفاء الدول القومية بالانصهار والذوبان في دولة واحدة كما يذهب الخيال الرومانسي لدى بعض المفكرين.
من إيجابيات و سلبيات العولمة
اقتباس:
فتح فرص أكبر للاستثمار واجتذاب رؤوس الأموال الاجنبية للدول النامية
رفع معدلات نمو مجموع الناتج المحلي والاجمالي العالمي وزيادة فرص النمو الاقتصادي على مستوى الاقتصادات الوطنية بسبب ارتفاع الطلب على مختلف انواع السلع والخدمات بعد الغاء القيود المفروضة على تدفقاتها وزيادة الاستثمارات المباشرة الأمر الذي يؤدي الى ارتفاع الطلب على مصادر الطاقة ومنها بترول المملكة في الأسواق العالمية.
تنويع المنتجات من السلع والخدمات وتحسين جودتها وخفض تكاليفها ومن ثم اسعارها بسبب المنافسة الشديدة التي تسود الأسواق المعولمة في مجال السلع بما فيها ألآلات والمعدات وقطع الغيار والخامات والخدمات وهو مايؤدي الى خفض تكاليف مدخلات الصناعة ويسهم في تحسين ورفع مستوى رفاهية ومعيشة المستهلكين او السكان.
توسيع الاستفادة من المزايا النسبية التي تتمتع بها الكثير من الدول النامية في العديد من السلع والخدمات كالمنتجات الزراعية والملابس والمنسوجات عموماً, والمشتقات البترولية والمنتجات البتروكيماوية والمنتجات الكثيفة الاستخدام للطاقة بالنسبة للمملكة على وجه الخصوص.
تسريع تنفيذ توجهات الخصخصة وتوسيع مشاركة القطاع الخاص في بعض الأنشطة الاقتصادية المقتصرة او المحصور تقديمها حالياً على القطاع الحكومي.
مساعدة الاقتصاد الوطني في التغلب على ظاهرة الإغراق وانتشار السلع المقلدة في السوق الداخلية وأسواق التصدير ولا سيما المنتجات الصناعية وهي ظواهر يعاني منها حالياً العديد من الصناعات القائمة في المملكة حيث يمكن استخدام آلية منظمة التجارة الدولية في مكافحة الاغراق واتخاذ الاجراءات الوقائية المناسبة ضد المنافسة الاجنبية غير العادلة.
التشجيع على البحث والتطوير وتسهيل الحصول على التقانات الحديثة من الدول المتقدمة بسبب الالتزام الأكثر جدية بحماية الحقوق الفكرية والابداعية والمرتبط بترتيبات منظمة التجارة الدولية.
الضغط من اجل تسريع عصرنة الاقتصاد الوطني من خلال سرعة تجديد وتحديث وتطوير الأنظمة والتشريعات السائدة وتبسيط وتسهيل الاجراءات المطبقة حالياً لتلبية متطلبات العولمة بما في ذلك الالتزام بشفافية أكبر في التعامل مع المراجعين هذا بالاضافة الى اعطاء أولية متقدمة لتطوير انظمة المعلومات والاتصالات لمواكبة متطلبات سرعة الحركة في التعامل مع بقية دول العالم.
و من سلبياتها :
تزايد انكشافية وتبعية الاقتصاد العالمي
اتساع تفاوت الدخول وتزايد الثروة بين الدول وبين السكان في داخل الدولة الواحدة افقار الفقراء واثراء الأغنياء
عدم تكافؤ الأطراف المشتركة في مسيرة العولمة, فالشركات متعددة الجنسية مثلاً والتي سيزيد استغلالها لمقدرات وخيرات الأمم في ظل العولمة تابعة عادة للدول المتقدمة.
الطبيعة اللا انسانية لديمقراطية السوق وذلك لاعتمادها على شريعة الغاب والتنافس بدلاً من التنافس حيث البقاء للأقوى ومطالبة الدول بالتخلي عن دورها الاجتماعي في تخفيف حدة الفقر بين الدول وبين سكان الدولة الواحد
و في الأخير يجب الرجوع للإقتصاد الذي يعتمد على الإسلام
فلقد إتضح من خلال التحاليل الإقتصادية لأكبر دكاتره إقتصاديين في العالم
أن السبب الرئيسي للأزمة الإقتصادية العالمية هو إرتفاع نسب الفوائد للقروض الممنوح
و هنا و نعود لتحريم الربا
و لقد أكدوا خبراء يابنيين أن الشفاء من هذه الأزمة لا يكون إلا بشرط واحد
وهو منح القروض بصفر فائدة
و للمزيد أدخلوا هنا
http://globalization.montadarabi.com/t8-topic