رعب صهيوني من «أسلمة» حركة فتح ووسائلها القتالية

http://www.islammemo.com/news/arab/10_2_02/4.gif
مفكرة الإسلام : على نفسه جنى شارون.. يبدو أن السفاح شارون لم يفقد أعصابه فقط مع بداية الانهيار داخل المؤسسة العسكرية والشارع اليهودي بل بدأ يفقد تأييد تيار الخبراء، وازدياد وتيرة النقد له من خلال وسائل الإعلام فوسائل الإعلام الإسرائيلية التي كانت في الماضي بوقا في يد شارون ،عادت لتصب جام غضبها عليه بعد عملية تصفية الكرمي والعمليات التي قامت بها "فتح" كرد فعل .

والذي أثار وسائل الإعلام الإسرائيلية على شارون هو أن عملية التصفية قد شجعت حركة "فتح" على أسلمة قواعدها أو السير نحو « الإسلام المتطرف» كما يقول مردخاي كيرنشباوم رئيس سلطة البث الإسرائيلي السابق .

شريط الفيديو الذي ظهر فيه منفذ عملية «الخضيرة» الاستشهادية وهو يحمل القرآن الكريم قبيل تنفيذ العملية ويقسم بالله أن ينتقم ،كان أكثر ما هز كيرنشباوم لأنه أثبت أن عناصر حركة فتح وجهازها العسكري يبدون استعداداً واضحاً لتقليد أساليب عمل الحركات الإسلامية في المقاومة .

ويعتبر كيرنشباوم أن هذا المشهد يجب أن يهز أولئك الذي أصدروا التعليمات لتصفية الكرمي، قائلا: "في الوقت الذي نجند فيه العالم لتجفيف مصادر المد البشري للحركات الإسلامية، تقوم إسرائيل برفد الإسلاميين بعناصر فتح عبر إقناعهم باقتفاء اثر حركة حماس والجهاد".

استهداف كوادر فتح من قبل شارون قد جعل فتح تقف في نفس خندق المقاومة الإسلامية.

الجنرال داني روتشيلد المدير السابق لمركز الأبحاث في الاستخبارات العسكرية يؤكد أن استمرار الأوضاع الراهنة سيعمل على «أسلمة» الأساليب النضالية التي تتبعها حركة فتح وحتى الجبهات اليسارية . ويشير روتشيلد أنه لدى تحديد سمات الاستشهاديين كما جاء في عمليات البحث التي قامت بها المؤسسات الاستخبارية الإسرائيلية توصل الباحثون إلى أن الانتماء لحركة إسلامية هو أحد سمات هذا الاسشهادي ، لذا عندما تنضم حركات علمانية مثل فتح والجبهتين الشعبية والديموقراطية إلى تنفيذ عمليات استشهادية فإن هذا يعني أن عمليات التصفية لم تؤدي للهدوء، بل إنها تساهم في إراقة مزيد من الدماء اليهودية . الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان الآن في الدولة العبرية أنه بعد الآن فإن هناك كل المسوغات التي تبرر عودة حركتي حماس والجهاد لتنفيذ العمليات الاستشهادية سيما بعد أن قامت " فتح" (حزب السلطة) بمثل هذه العمليات. وهذا مبرر آخر يدعو عدداً كبيراً من الساسة والمعلقين والجنرالات المتقاعدين لانتقاد سياسة شارون.
http://www.islammemo.com