مسئول إيراني: العداء لطالبان جمعنا مع الأميركان ...
تتوالى الاعترافت تباعا من مسئولين إيرانيين عن موقفهم الحقيقي من الحكم الإسلامي في افغانستان، والذي أقامته طالبان مدة خمس سنوات، ورغم أن الحكومة الإيرانية حاولت في بداية الحرب الأميركية على أفغانستان، أن تظهر رفضها، واعتراضها على تلك الحرب، وبل بال بعض المسئولين في إطلاق بعض التصريحات الودية تجاه حركة طالبان، إلا أن الحقيقة تتكشف يوما بعد يوم، فقط لمن كانت غائبة عنه ...
والتصريح الأخير جاء على مساعد الرئيس الإيراني، محمد علي الأبطحي، حيث قال عن الدوافع التي جعلت إيران تقف في الصف الأميركي أثناء الحملة: لم نقف مع امريكا، ربما جمعنا العداء لطالبان، لكن هذا العداء يعود تاريخيا إلى ما قبل الحرب الامريكية على الارهاب، وأضاف: أعتقد أن حجم القوات والآليات الامريكية لا يتناسب مع الهدف المعلن، وأعرب عن أمله في ألا يطول هذا التواجد، قائلا: نحن نرفض تواجد أي قوات أجنبية في أفغانستان بعد عودة الاستقرار اليها ...
ومن ناحية أخرى فقد أقر عضو في اللجنة البرلمانية التي أرسلت إلى منطقة الحدود مع أفغانستان للتحقق من صحة الإدعاء الأميركي بعبور بعض مقاتلي القاعدة و طالبان إلى إيران، أقر بأن البعض تمكن فعلا من العبور، وادعى أن المخابرات الإيرانية قد نجحت في اعتقال بعضهم، ويعتبر المراقبون هذا الإعلان من مسئول من النوع المتوسط، تنازل إيراني في مواجهة الضغط الأميركي المتزايد عليها، وذلك مع استمرار المسئولين الكبار في إطلاق التصريحات النارية التي لا تلسع أحدا، وإن كانت تثير الجماهير الغارقة في الوهم ...
http://www.islammemo.com/news/asia/11_2_02/1.htm