من فيح جهنم

من فيح جهنم

يحكي احدهم بانه راى رجل عجوزا يعمل في خياط البشوت الرجاليه في منطقة الاحساء وان هذا الرجل كلما غرس الابره ورفعها وضع انامله في فمه ونفث عليها كأنه يبردها،يقول:ثم اني دنوت من الرجل وسالته على استحياء عن السر في هذا العمل فقال :يابني اني اجد في اصابعي حراره شديده منذ عشرات السنين ،فدهشت قائلا :حساسيه؟ قال: لانار،فقلت بعجب شديد: نار منذ سنين؟ قال يابني منذ كذا وكذا من السنين حضرت شيخا من اقاربي عند موته وكان الوقت وقت شدة الجوع وقال لي في احدى افاقاته : احضر لي تمرا فقلت : وهل بك قدره على الاكل؟ قال : نعم. واصر ففرحت واحضرت له قليلا من التمر،فقال:ارجوك انصرف عني قليلا ودعني وحدي ، يقول: فتواريت عنه خلف الباب انظر ما يصنع، فاخذ يتحامل على نفسه ، واذا هو يحل هيمانا (كيس النقود)بوسطه ويخرج منه عدة جنيهات ذهبيه، ثم يخرج النوى من التمر ويضع مكانه الجنيه، ثم يمضغه ويبلعه بجهد شديد، ومات قبل استكمال الجنيهات، فاخذت الجنيهات الباقيه القليله ثم فكرت في اخراج ماابتلعه، وذلك لشدة الحاجه اليها، فاخذت سكينا وفتحت بها بطنه ورايت الجنيهات فمددت يدي لاخراجها، فاذا بحراره تلفع يدي واصابعي اشد حراره من نار الدنيا بسبعين ضعفا، فاصابني الهلع والخوف فكففت يدي، وان الحراره لم تفارق يدي يابني حتى هذا اليوم .