برنامج سويدي يكشف تورط مبارك وسليمان في تعذيـب معتقليـن بالوكالـة ..!!

كشف تحقيق إعلامي نشره التليفزيون السويدي عن تورط الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ورئيس مخابراته عمر سليمان في فضيحة تعذيب معتقلين إسلاميين بالوكالة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.


ويتناول التحقيق تورط الحكومة السويدية في تسليم المشتبه بهما أحمد عجيزة ومحمد الزاري إلى النظام المصري عام 2001 ليتم تعذيبهما في مصر، وما أحدثته هذه العملية من ضجة في البرلمان السويدي.


وكشف التحقيق أن الرئيس المخلوع حسني مبارك عبر شخصيا عن شكره للحكومة السويدية على تعاونها في هذه العملية.


وأوضح التحقيق أن السلطات السويدية صورت الأمر في حينه بأنه عملية طرد من البلاد لمشتبهٍ بهما، ثم انكشف أنه تورط في عملية اختطاف دولية وذلك ضمن الفضيحة العالمية التي رافقت الحرب الأمريكية ضد ما أسموه بـ “الإرهاب” بعد أحداث 11 سبتمبر.


وكشف البرنامج التليفزيوني عن قيام حكومة الولايات المتحدة وحكومات دول أوروبية وغير أوروبية عديدة بخرق جماعي لدساتير دولها عندما اشتركت في عمليات اختطاف مشتبه بهم وتسفيرهم بطريق غير شرعي باستخدام سري لمطارات الدول المعنية ومن ثم تعريضهم للتعذيب؛ حيث كانت مصر واحدة من أطراف هذه الفضيحة.


وأوضح التحقيق التليفزيوني السويدي أن تورط مصر في هذه الفضيحة لم يثر استغرابا حيث إن نظام مبارك لم يكن بحاجة إلى عملية دولية لكي يمارس التعذيب فقد كان التعذيب ولعقود طويلة من الزمن حالة روتينية في السجون المصرية، ولكن الفضيحة كانت تورط ديمقراطيات عريقة كالسويد في هذه العملية.


وبحسب التحقيق، فقد أتيحت المطارات السويدية أمام طائرات وكالة المخابرات الأمريكية وهي تختطف المشتبه بهم وتتنقل بهم بين سجون البلدان، بل وقامت المخابرات السويدية نفسها، ودائرة الهجرة أيضاً، بدورها في اختطاف هؤلاء وفي إقرار طردهم من البلاد على جناح السرعة ليتجردوا بذلك من أي حقوق قانونية وأي حماية.


وأشار البرنامج إلى أنه عقب انتشار الفضيحة قامت لجنة الدستور في البرلمان السويدي باستجواب المسئولين؛ فدفع هؤلاء بأن الحكومة السويدية وعلى أعلى مستوى تلقت “ضمانات” من شخصية “جديرة جداً بالثقة” في النظام المصري بأن المتهمين لن يتعرضوا لأي تعذيب أو إساءة!.


ولم تكن هذه الشخصية، كما كشف البرنامج التلفزيوني، سوى اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصري وقتئذٍ. وطبعا لم يتحقق شيء من تلك الوعود وأفادت تقارير النشطاء بأن المعتقلَين تعرضا لتعذيب شديد. وعندها تدخل السفير السويدي بنفسه وطلب مقابلتهما. ورحب الجانب المصري ـ الذي ظل مصراً على نفي حصول التعذيب في سجونه ـ .وفوجئ المعتقلان بنقلهم إلى سجن مريح حيث أتيح لهما أن يأكلا جيداً لعدة أيام وأن يحلقا شعرهما قبل أن يمثلا بثياب نظيفة أمام السفير السويدي. وما أن انتهت المقابلة حتى أعيدا إلى زنازين التعذيب!


وكشف البرنامج إلى أن لجنة الدستور خلصت الى انتقاد الحكومة السويدية على تصديقها وعود الحكومة المصرية، التي تبين انها كانت وعوداً كاذبة. وكشف التحقيق ان الرئيس السابق مبارك شخصيا عبر عن شكره للحكومة السويدية على تعاونها في هذه العملية.



http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/...25/148695.html