الرجولة الحمقاء

هذا النوع من الرجوله يتصف بها كثير من الشباب وتطلق هذه التسمية على كل من اتصف بصفات الحمق والنظر الى الرجوله من جانب واحد ظن في نفسه انه هو المتصف الوحيد بها فيغلب على اخلاقه الحمق والكبر والغرور والتعالي على غيره وعدم احترام الغير. كما ان من اتصف بالرجوله الحمقاء ما هو الا انسان قد عطل فكره وعقله واصبح مثل الاله ( رجل الي يتصرف على نظام هو صممه) ويعتقد انه هو انسان كامل برجولته.
ولو تنظره تكن له احتراما وهيبة وتقديرا على مظهره العام وحينما يكشر عن انيابه وينفض ما في قلببه من تعال وكبر ويخرج بصورته السوداء ينزل قدره في عيني من يشاهده ويحتقره فهو لا يحترم النظام ولا القانون ولا يقدر من امامه ويعتقد ان جميع من امامه هم اقل منه شأن واقل منه فقر، ولكن يجب ان يعلم ان من يتجنب المشاكل ويتنزه عن محادثته ليس احتراما له بل تنزها عنه وعن خوض في الحديث معه والمشاكل معه لان عقليته هابطه دون مستوي فلا فائده ولا جدوي من النقاش معه.
ومن المواقف التى تكشف هؤلاءعندما يراجع الواحد منهم المستشفى في قسم الحوادث وهو ما يشاهد بشكل يومي اي انها ظاهرة خطيرة حيث يكثر الرجال الحمقى بشكل كبير في مجتمعنا والمجتمعات الباقيه ولكن انا ساتحدث عن مجتمعي، ياخذ الرقم كما هو معمول في مستشفيات الكويت وينتظر ولا يكاد يرتاح في الكرسي او كأن الكرسي مصنوع من نار لا يرتاح به فيقوم ويدفع باب الغرفة الدكتور الفاحص بغضب وصراخ طالبا الاستعجال في دوره ويقول انا انتظر منذ ساعه وانت تدخل الناس من غير ارقام ، ونعلم ان للدكتور الحق في تقديم بعض الحالات الطارئه، ويدخله الدكتور ويعالجه ليس خوفا منه ولكن درءا للمشاكل والمفاسد التي تترتب على مواجهة الحمقى امثاله وعندما يخرج من غرفة الدكتور ينظر الى المراجعين بعين الاستعلاء وكانها تقول للناس باللهجة الكويتيه (شفتوني خلصت نفسي وخاف مني الدكتور لاني واصل).
فاقول لهذا النوع من الشباب ارحع الى الدكتور وقل له انت صرفت علاج مرض مؤقت اما مرضى المزمن فعليك بتحويلي لدكتور نفسي لو سمحت.
فالنصيحه المقدمة لهؤلاء الضانين بانفسهم رجال بمعني الكلمممة.
ما هكذا يعد الرجال ولكن بطيب الافعال وانما هم مرضى نفسيون الله يشفيهم .
فاهتم بنفسك واعمل على رقيها خير لها مما هي عليه.
والامثله لهؤلاء الرجال الحمقى كثيره لا تعد ولا تحصي.