تايمز: "العسكري" يقود انقلابًا استباقيًّا في مصر

اعتبرت صحيفة تايمز البريطانية اليوم الثلاثاء أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد بدأ انقلابًا استباقيًّا غير دموي ضد العملية السياسية في البلاد، كرد فعل على صعود الإسلاميين إلى السلطة في مصر، ودعت الحكومات الغربية للاحتجاج على الإجراءات التي اتخذها المجلس مؤخرًا.وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "الشتاء العربي": "ليس السؤال المهم هو ما إذا كان مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي قد فاز فعلاً في الانتخابات أم لا بقدر أهمية التساؤل عما إذا كان لهذه الانتخابات أي أهمية؛ وذلك لأن الحقيقة هي أن المجلس العسكري بدأ وبشكل استباقي انقلابًا غير دموي ضد العملية السياسية".
وقد أعلنت حملة مرسي أنه حصل على نحو 52% من أصوات الناخبين، فيما تنفي حملة منافسه الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وتؤكد أن مرشحها متقدم.
وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبل بدء فرز صناديق الاقتراع في جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية "إعلانًا مكملاً"، تولى به السلطة التشريعية، وأقر تولي أعضائه الحاليين كل شئون القوات المسلحة، ومنح نفسه الحق في الاعتراض على أيٍّ من بنود الدستور الذي ستصيغه الجمعية التأسيسية.
وقالت تايمز: "على الحكومات الغربية أن تحتج بقوة على ذلك وأنه من الخطأ الجسيم قبول الحكم العسكري كحالة طبيعية انطلاقًا من شعور مضلل بالسياسة الواقعية".
وأضافت الصحيفة البريطانية: "مثل هذا التصرف سيكون تكرارًا للسياسة الفاشلة تجاه العالم العربي في العقود الأخيرة، إن رد فعل العسكريين إزاء التوجه الإسلامي في مصر مأساة للشعب في هذا البلد، ولكن ليس لهذا الرد أن يصبح بمثابة عنوان لقبر مطالب هذا الشعب بالإصلاح".
وكان المهندس عمرو فاروق - المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط - قد أعلن مشاركة الحزب في مليونية اليوم الثلاثاء، والتي يطلق عليها مليونية رفض الإعلان الدستوري بمصر.
ودعا فاروق كل التيارات الثورية والأحزاب السياسية والجماعات الوطنية للمشاركة في فعاليات المليونية، والحضور إلى ميدان التحرير لكي يعبروا عن رفضهم التام لهذا الانقلاب الواضح على الشرعية الشعبية والممارسات غير دستورية التي حدثت في الفترة الأخيرة والتي كان آخرها إصدار إعلان دستوري بغير سند شرعي أو شعبي.
بدوره، أعلن نادر بكار - المتحدث الرسمي باسم حزب النور - عن مشاركة الحزب في مليونية اليوم الثلاثاء، اعتراضًا واستنكارًا للإعلان الدستوري، مؤكدًا على رفض الحزب للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري.
وقال بكار عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن مواقفهم يتبنونها بعد التنسيق الكامل مع القوى الوطنية "المخلصة".
وأضاف: "الشعب المصري لن يسمح لأحد أن يفسد عليه فرحته بأول رئيس مدني منتخب، وصلاحيات الرئيس سيمنحها له الشعب الذي اختاره".

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/...19/151859.html

المضحك في الخبر تلك الفقرة ( ودعت الحكومات الغربية للاحتجاج على الإجراءات التي اتخذها المجلس مؤخرًا ) فإن صدقت إتضح فعلياً واكثر من مرة نفاق الدول الغربية , فلو كنت رئيس حكومة في الغرب وحصل ماحصل من المجلس العسكري لطرتُ فَرحاً لأن كما أحسب إن المجلس العسكري هو من النظام السابق كلاسيكي في علاقاتهِ الخارجية وأكثر تنازلاً في تقديم المصلحة العامة على الخاصة وهو يقوم بالعكس المصلحة الخاصة على العامة لذا نشأت لدينا طبقات مهولة وتحديداً في مصر من الفقر المدقع , وأيضاً مسألة الرفض التام لأسلمة الدولة ولو كان تلك الأحزاب هي أقل الجماعات الأسلامية إلتزاماً بالدين فهو يؤكد لنا مسألة الرفض القاطع من قبل قطاعات الحكومة السابقة لكل ماهو إسلامي سواء تفاوتت نسبته في الإلتزام أو أنفرط بها , ونشير بتلك الى دالات الثورة الجزائرية التي رفض فيها العسكر حكم الإسلاميين وحصل الأقتتال حتى تم ترشيح شخص من العسكر يقود البلاد أهلكهم الله واهلكة , وأيضاً كما سمعت في قناة الجزيرة من أحد المحللين بأن قد يكون المجلس العسكري يستغل مرسي في مسألة إنتقال موضوع التشريع من الشعب الى العسكر وإبرازة الواجهة المنفذة كونة في السلطة التنفيذية , فأي قرار يرفضة الشعب سوف يكون مضطراً مرسي الى تنفيذيهِ كونهُ رئيس الا إن تمردَ او رفض فهذا موضوع آخر

لذا أكثر الثورات دموية هي التي تسقط الجيش كونة مؤسسة تابعة للنظام السياسي القائم او يكون العكس , لذا إهلاك تلك المؤسسة وطمسها في التراب يترتب عليها فوضى ونشوء رؤساء حرب كما هو حاصل في ليبيا ولكن يضمن لك إقتلاع النظام السابق بجذورهِ فالمجلس العسكري يملك القوة ويصدر قراراته بنائاً على الشرعية الدولية والله المستعان !!