هلالُك يستهوِيني
لم يفتأ مُذ فارقنِي يتلو علي الوصايا
يتملُّك قلباً يتَّقدُ حنيناً مُنبرِم
يشتاقُ لنجمه كابتساماتِ خريفٍ مُنصرِم
وكارتساماتِ المغيبِ على صفحةِ الأفُقِ الخجُول
وهجُ ضُحاك
يحتضنُ أنفاسَ الربيعِ في مُهجتِي
يُلقِمُني شوق احتضانِ المكرُمات
ويُداعِب جَناني كألطافِ احتواءٍ رؤوف
فأتسامى سماءً كطيرٍ يُحلق فوق نهَر
واتباهى انتشاءً بروعةِ لقائِك المُرتقب
حيثما التماعُك
أضيء بماءِ القُنوتِ عَتمة معبدي
فأهيمُ خُضوعاً كتسبيحِ نجمٍ بليل
وأتوسَّد أرضاً بوشمِ جبينيَ المُنقاد
وأبيتُ وعلى جَفني تجلِّياتُ حُلمٍ سرمدي
يستلهِمُ الخلودَ من أروقةِ الدمعِ المُنسكِب
نم على أحضاني
لألتحِف ضيائكَ الزاهي كندى الزهرِ الحاني
لأرشُف مَعين رحماتٍ تُغرق مني كُل خطيئة
وانبري لأتراحٍ تنسابُ في جوفي الباكي تتراً
فيتخلَّلُ أمنياتِي عِطرُ مسائِك الفوَّاح
أشرِق علي طويلاً
فلا اكتفاءَ من هَطولِ غيثِك المُغدِق
يروِي أوردتِي الظمآى قطرُك الندِي
فتُثمِر ينابيعُ الصفاءِ حُقولَ إيمانٍ مُتدفَّق
يتناهى إلى مسامِعه صوتُ ارتحالِك المُحتَّم
فينتحِب..!
