الخوف عائق الدعوة!

الدعوة الي الله تعالى واجب على كل مسلم لابد ان يؤديها حسب طاقته وعلمه والامثل فلامثل لا يجوز لاي مسلم ان يتخلى عن الدعوى بدعوى الضعف والجهل فقد قال الله:( لا يكلف الله نفسا الا وسعها) واخبر الرسول (بلغوا عني ولو ايه) فهذا امر منه عليه الصلاة والسلام بتبليغ دين الله ثم ان الدعوه ليس معناها كثرة العلم وادعاء الاستاذيه وغيرها وانما من يحمل شيئا ولو صغيرا ولو ايه فلابد من تبليغها للناس باي وسيله كانت! واشد ما يخافه اعداء الدين هو الدعوة الي الاسلام ونشر الفكر الاسلامي الصحيح ولهذا فهم دائما يلوحون العصا فوق رؤوس الدعاة ويهددونهم بالقتل والتشريد وقطع الارزاق.
ومن كيد عدو الله انه يخوف المؤمنين من جنده واوليائه فلا يجاهدونهم ويامرونهم بالمعروف ولا ينهونهم عن المنكر وهذا من اعظم كيده لاهل الايمان وقد قال الله تعالى عنهم (انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين)
هذا الكلام كانه يحاكي واقعنا المعاصر الاليم الذي انتعش فيه الباطل وقل الناصر واقصيت الشريعه وحورب اهلها بل الذي اصبح فبه الدعاة يطبلون ويرقصون على انغام قاتلهم بل ونراهم يهتفون باسماء الطواغيت الذين يحرفون الشريعة عن موقعها ويقصونها عن مكانتها وكم راينا من دعاة تركوا دين الله ونفضوا ايديهم عن الدعوة وسلوا ثيابهم من ثياب اخوانهم وصاروا اداة طيعة في يد من لا يحكم الشرع وفي اعلام كثير من الطواغيت في هذا القرن.
انها ماساة كبرى تعيشها الدعوة اليوم وهل تمكن منا اعداء الله واقصوا شريعتنا الا بالوهن والخور والخوف الذي من به دعاة الاسلام؟ وهل تراجعت الدعوه في معظم بلدان العالم الاسلامي الا بهذا الخوف من اعداء الله؟ كيف يمكننا ان نتصور دعوة تقوم تطالب بتطبيق الشرع واصحابها يخافون على الرزق والولد ويخشون عصا السلطان؟ واخيرا هل يقوم الدين العزيز الذي يقول الله عن اصحابه ( اعزه على الكافرين) بدعاة خوارين يرتخفون من اول صرخه عليهم ويتساقطون في اول الطريق!!!!!!!!!