وصية خالدة أختاه اهجرى المعاصى فإنها أفضل الهجرة

بسم الله الرحمن الرحيم
عن أم أنس رضى الله عنها أنها قالت
يا رسول الله أوصنى - قال :
" اهجرى المعاصى فإنها أفضل الهجرة
وحافظى على الفرائض فإنها أفضل الجهاد
وأكثرى من ذكر الله فإنك لا تأتين الله بشئ
أحب إليه من كثرة ذكره "
رواه الطبرانى
أختى المسلمة
هذه وصية عظيمة وصى بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أم أنس رضى الله عنها
فالقسم الأول من الوصية
هو هجرة المعاصى والذنوب وما أحوجنا إلى ترك المعاصى والذنوب والمسارعة بالتوبة إلى الله
أختى المؤمنة
إذا كانت الهجرة الحقيقية إلى الله لا تتحقق إلا بهجر ما نهى الله عنه كما أشار الحبيب محمدصلى الله عليه وسلم
فى نص حديث صحيح قال فيه
( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله تعالى عنه )
فهيا أختى الكريمة لنهجر ما نهى الله عنه من التبرج والزنا والغيبة والنميمة والكذب وشهادة الزور وكل مانهى الله عنه
القسم الثانى من الوصية
أختاه حافظى على الفرائض فإنها أفضل الجهاد
قد جاء فى نص حديث رواه الأمام أحمد أن النبى ذكر الصلاة يوما فقال : ( من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبى بن خلف )
القسم الثالث من الوصية
أكثرى من ذكر الله
فكونى أختى المؤمنة مشغولة دائما بذكر الله
من قراءة الورد القرآنى
وأذكار الصباح والمساء
ورطبى لسانك بذكر الله
قولى لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله
والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
قولى سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
قولى أستغفر الله العظيم
نفعنى الله وإياكم بهذه الوصية الخالدة
ونسألكم الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته