عالم المرأة وسارت مع الركب؟؟!!

مجتمع فارغ وانفس مريضه وضحكات مرتفعة تجمعهن المعصية وتفرقهن الذنوب.. مجالس طويله لا يذكر فيها اسم الله ليس الجهل في جليساتها بل كلهن متعلمات ولهن حظ من الشهادات العليا.. لكن الغلفة اناخت ركابها والتسويف ادلى بستاره..
وتتعجبي على شدة حرصهن عل تسريحة شعر وعلى اختيار تصميم لقطعة قماش ها هن يتحاورن ويتجادلن طويلا في لون حذاء اقمنا الدنيا عليه وقد يتفقن وكثير ما يختلفن والهم كله في هذه الساعات لا يتجاوز فستتان او حذاءاو ما يقارب ذلك!!هل هذا هو مستوى تفكير لديهن وهذه اقصي اهتماماتهن بل التي تعد نفسها للدراسات العليا تتساقط دموعها عندما تاخر فستانها لدى مشغل الخياطه وتبكي بحرقه عجيبه!!
في ذلك المجلس الذي خبت فيه جذوة الايمان ومع الضحكات المتواليه والتعليقات المتتاليه...
كانت هي في وسط جمع الفتيات وتسمع ما يقولون وتستلطف ما يتندرون وعندما تعالت الاصوات واختلطت الهمسات سمعت احاهن تسترجع الواقعة...
قالت لي قارئة الحظ: حظك من السماء ستتزوجين برجل غني تطوفين العالم معه وترين عجائب الدنيا وسوف تكونين محظية عنده فهو صاحب كرم وسخاء!!
وقالت الاخرى بمباهاة عجيبة واستعلاء واضح: من ذهبت اليه ذا معرفة دقيقة واطلاع واسع وقد فاجاني بمعرفة اسرار حياتي واهمها تااريخ ميلادي!! ومن حسن التوفيق لم يكن احد يسمع هذا التاريخ من صويحباتي.وتنهدت وهي تروى تفاصيل تلك اللحضات ثم قالت:لقد كنت مضطربه المشاعر متلاحقة الانفاس خوفا من المستقبل وماذا يخبيء؟! الا انه قرا كفي على مهل وهو يقلب راسه ويحرك يديه واجهد نفسه حين ملات جيبه!!
وكانت البشرى ان قال لي: ستتزوجين من يحبك وستكونين سعيده! واسرار اخري مفاجاة لكن!!
تململت وهى تقلب طرفها في الحاضرات ثم قالت: اخشي من الحسد والحساد خاصه الغير متزوجات واتبعت الكلنه الاخيرة ضحكات عاليه متتابعة.
فتح الباب على مصراعيه واستبدلت الهمساتت باصوات مرتفعه فكلهن اصبحن شريكات في السؤال.
عند ابواب العرافين والكهنه والمنجمين واصحاب الكف وضرب الودع كل ادلى بدلوه حتي تكدرت الدلاء واركض الشيطان عليهم بخيله ورجله...
وتحول الحديث الى ضحك وتعليق وسخرية من تلك الاقوال والتوقعات ولكن في قرارة الانفس شي اخر.....
اما حديثة العهد بهذا المجلس فقد اغرقها الطوفان وسارت مع الركب وقررت ان ترى حظها مثلهن وتسمع طالعها وتتحري مستقبلها تريد ان تسمع كلمه عن زوج المستقبلل وبيت الزوجيه ومن يحبها ويكرها واشياء اخرى!!
سارت خطوات عجلى الي حيث الجواد المظلمة والطرق المهلكه وبدأ قلبها يخفق ويتناثر على جنباته الايمان وغرقت مثل كثيرات في الوحل ولم تاخذ من حظ الاخرة!!!
وفي الزاوية البعيدة وقف الشيطان مبتسما لما يرى.. وهزا راسه فرحا بهذا السقوط وهو يحدث اعوانه: لقد ثلم التوحيد وسقطت رايته وراء كل سقطة سقوط اعظم الا ان يلج صاحبها باب التوبة وساكون له بالمرصاد!!!