قصة رجل الثلج قصة أسطورية من تأليفي
هذه هي قصتي الأولى ولها جزئين مجهزهم من زمان أتمنى تعجبكم
خرجت في أحد أيام الشتاء وقد كان الجو قارس البرودة... نعم بارد ولا أمل في رؤية الشمس ولكن هناك لمعانا يعمي الأعين لمعان الثلج المتراكم على الأرض-الناتج من انعكاس ضوء الشمس المنكسر- مشيت بخطى ثابتة خشية الوقوع ومن ثم وجدت درجا صعدته كان زلق ،زلقت كدت أن أقع ولكن شاءت قدرات خفية أن تحول الجليد أسفلي إلى قطن... صعدت الدرج مذهولا وجدت ممرا قادني في نهايته إلى باب فتحته وإذا بمكان دافئا تصله الشمس يضاهي كل ما ذكر في الحكايات مكان لم تراه عين ولا خطر على بال إنسان لقد كان كالجنة نوافير،تماثيل مائية ،أشجار شي وكأنه يبكي سألته ما بك؟ ألا يعجبك الدفيء؟ قال لي:إن الحر بالنسبة لي مصيبة ،يسبب لي أعراض خطيرة ،تجعل دموعي غزيرة...ومن ثم تابع:أنا عكسك أحب البرد القريسا ،والثلج اللميعا ،عندها أصبح سعيدا.قلت له سأسعدك سوف آخذك لمكن تحب.حملته حذرا كاد أن يذوب بين يدي وضعته في الخارج إستعاد قواه ومن ثم بلمسة سحرية منه ،أصبحت لا أخشى البرد ولا احتاج للوقاية منه قال لي هذه هدية مني لك وعربون صداقة ووفاء ،وبعدها أصبحنا صديقان.
ومرت الأيام ومر الشتاء وقدم الربيع بدأ يتلاشى قلت له أرجوك أبق معي، ليتني أملك القدرة على جعلك تتحمل الحر كما جعلتني أتحمل البرد ما هذا، هذا ليس بحق ولا يجوز ،ما هذا القدر الذي حل علي ،أو كان حقا أن تقدر هذا عليَّ يا الله. تالله لأذكرك سنين وأبكي على فراقك وأجزع وأحن تالله لأرثيك رثاءً لم يرث مثله أحد في الخلق تالله لأكتب بدموعي قصيدة تدمع عين السماء وتشطر الأرض حزنا.قال لي:لا تقتل نفسك حزنا ،والله لقد كنت صديقا رائعا ولكنها سنة الحياة وعليَّ الرحيل.وبعدها بدأ يتلاشى ومن ثم تحول الثلج إلى ريش ووبأ الريش بالارتفاع والدوران وبعدها اصبح الثلج ريشا...نظر إلي أومئ لي لم أفهم ما أراد ودعته وتحتي السيل لم أقل له إلى اللقاء لأني عرفت أني لن ألقاه.
--------------------------------
اذا أعجبتكم راح أكمل
