القاعدة تعيد تجميع نفسها استعدادا لهجمات جديدة

لندن : القناة
21\02\2002
تأكيدا لما ذكرته القناة منذ اسابيع ، ذكرت مصادر مخابرات غربية امس الاربعاء ان تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن يعيد تجميع صفوفه وربما يخطط لشن هجمات جديدة علي الغرب .
وأضافت المصادر ان موجات الاعتقالات واقتفاء اثر الاموال المتصلة بالارهاب منذ 11 من سبتمبر ايلول فشلت في القضاء علي انشطة القاعدة.
وقال مسوءول مخابرات رفيع "كثير من هوءلاء الفتية موجودون وهم سيعيدون تجميع انفسهم ويوجهون ضربات اخري."
ومضى يقول ان القاعدة تجند بنجاح اعضاء جدد وتعيد تنظيم قيادتها وربما تسعي الي ضرب اهداف جديدة.
وتأهبت الولايات المتحدة واوروبا تحسبا للتعرض لهجمات جديدة منذ الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول واسفرت عن ما يزيد عن ثلاثة الاف قتيل.
وتفيد تقارير بان مسؤولي الامن يخشون بشكل اكبر من الخلايا الكامنة من اعضاء القاعدة.
وأكدت المصادر ان هذه الخلايا الكامنة ربما تخطط لهجمات جديدة بمساندة اعضاء في القاعدة في بريطانيا واوروبا مضيفة انه يوجد نحو 100 من اتباع ابن لادن في بريطانيا وما يصل الى اربعة الاف داخل اوروبا.
وقالت المصادر ان محاولة احتواء هذا الخطر ستكون طويلة ومؤلمة.
وحذر فرانك سبيكا، رئيس شعبة مكافحة الارهاب في منظمة الشرطة الدولية (انتربول) ان "اشخاصا يحاولون التحرك وتقييم الوضع. انهم لن يستسلموا".
وقال "حتى ولو ان (زعيم القاعدة اسامة بن لادن) قد قتل فان هذه المنظمة قادرة على مواصلة انشطتها.
يمكن قطع الرأس لكن الجسم متطور جدا ليموت معه"، مضيفا "يوجد ادلة متزايدة على انه تم اجلاء العديد من الاشخاص من افغانستان قبل الهجوم العسكري (الاميركي) ويمكننا الاعتقاد بشكل معقول ان عددا منهم اختبأ في مكان ما في العالم".
واعتبر الخبير الفرنسي في مكافحة الارهاب غيوم داسكي من جهته ان "كثيرا من الاعتقالات التي تمت منذ 11 ايلول/سبتمبر هي نتيجة تحقيقات قديمة اجريت على سنوات عدة".
وتابع "لكن شبكة جديدة تتشكل في اوروبا... اكثر سرية وراديكالية وبقدرة اكبر على العنف"، مضيفا "ان احد اكبر التهديدات يتمثل بخطر عناصر كامنة غير معروفة قائمة قبل 11 ايلول/سبتمبر".
وفي واشنطن صرح مسؤول في البنتاغون الثلاثاء ان عناصر شبكة القاعدة لا يزالون قادرين على شن هجمات في العالم لكن اشراف اسامة بن لادن على التنظيم اضطرب بشكل خطير اثر خسارة قاعدته الخلفية في افغانستان.
وقال المسؤول "نعتبر ان بامكانهم بسهولة القيام مجددا بعملية... فلديهم الخبرة الضرورية لشن هجوم منظم جدا".
لكنه اضاف ان القاعدة "فقدت مركز ثقلها" غير ان "خسارة افغانستان يجب عدم الاستهانة بها لانها كانت الدولة الوحيدة التي كانت ترعى" القاعدة.
وقال ايضا ان "بن لادن نفسه وتنظيمه ومعاونيه الفارين... لم يعد بامكانهم التحرك كما كانوا يفعلون في السابق.. ولم يعد باستطاعتهم قيادة المنظمة كما كانوا يفعلون في السابق"، معتبرا انه نتيجة لذلك "فان تحركات القاعدة ستكون من فعل افراد يتمتعون بالخبرة وقادرين على تخطيط اعتداءات بمفردهم".

http://www.alqanat.com